سأل المأمون رجلا من أهل حمص عن قضاتهم ، فقال : يا أمير المؤمنين إن قاضينا لا يفهم وإذا فهم وهم . قال : ويحك ، كيف هذا !؟ قال : قدم إليه رجل رجلا ، فادعى عليه أربعة وعشرين درهما ، فأقر له الآخر فقال : أعطه . قال : أصلح الله القاضي ، إن لي حمارا أكتسب عليه كل يوم 4 دراهم ، أنفق على الحمار درهما وعلي درهما وأدفع له درهمين حتى إذا اجتمع ماله غاب عني فلم أره فأنفقتها ، وما أعرف له وجها إلا أن يحبسه القاضي 12 يوما حتى أجمع له إياها . فحبس القاضي صاحب الحق حتى جمع المدعى عليه ماله . فضحك المأمون وعزله .
بنى بعض أغنياء البصره بيتا جميلا ، وكان في جواره بيت لعجوز يساوي عشرين دينارا ، ففكر في شرائه ، وبذل لها فيه مئتي دينار ، فلم تبعه فقيل لها : إن القاضي يحجر عليك لسفاهتك حيث ضيعت مئتي دينار لما يساوي عشرين دينار . فقالت : فلم لا يحجر على من يشتري بمئتي دينار ما يساوي عشرين دينارا ؟ فأفحمت القاضي ومن معه ، وترك البيت في يدها إلى أن ماتت .
روي عن اياس بن معاويه أنه قال : ما غلبني أحد قط سوى رجل واحد . وذلك أني كنت في مجلس القضاء بالبصره ، فدخل علي رجل شهد عندي أن البستان الفلاني ، وذكر حدوده ، وهو ملك فلان . فقلت له : كم عدد شجره ؟ فسكت ثم قال : منذ كم يحكم سيدنا القاضي في هذا المجلس ؟ قلت : من كذا . قال : كم عدد خشب سقفه ؟ فقلت له : الحق معك ، وأجزت شهادته .
أحضر رجل امرأته إلى بعض قضاة البصره ، وكانت حسنة المتنقب ، قبيحة المسفر ، فمال القاضي لها على زوجها وقال : يعمد أحدكم إلى المرأة الكريمه فيتزوجها ثم يسيء إليها . ففطن الرجل لميله اليها فقال : أصلح الله القاضي ، قد شككت في أنها امرأتي ، فمرها تسفر عن وجهها ، فوقع ذلك بوفاق من القاضي ، فقال لها : أسفري رحمك الله ، فسفرت عن وجه قبيح . فقال القاضي لما نظر إلى قبح وجهها : قومي عليك لعنة الله ! كلام مظلوم ، ووجه ظالم
تنازع شخصان وذهبا إلى جحا – وكان قاضيا – فقال المدعي : لقد كان هذا الرجل يحمل حملا ثقيلا ، فوقع على الأرض ، فطلب مني أن أعاونه ، فسألته عن الأجر الذي يدفعه لي بدل مساعدتي له ، فقال ( لا شيء) فرضيت بها وحملت حمله . وهاأنذا أريد أن يدفع لي اللا شيء . فقال جحا : دعواك صحيحه يا بني ، اقترب مني وارفع هذا الكتاب . ولما رفعه قال له جحا : ماذا وجدت تحته ؟ قال : لا شيء . قال جحا : خذها وأنصرف .
القاضي : ما هي تهمتك ؟ المتهم : سرقة حبل طوله متر ونصف . القاضي (باستغراب) : وهل قدمت للمحاكمة بتهمة سرقة هذا الحبل القصير . المتهم : نعم سيدي ، وكان في آخره بقره .
القاضي للمتهم : مع من تعمل ؟ المتهم : أعمل مع خالي قبل الظهر ، ويعمل خالي معي بعد الظهر . القاضي : وماذا يعمل خالك ؟ وماذا تعمل أنت ؟ المتهم : خالي يفتش عن عمل قبل الظهر ، وأنا أفتش عن عمل بعد الظهر .
القاضي : ماذا تعمل ؟ المتهم : مفتش . القاضي : في أي وزاره ؟ المتهم : في الواقع أنا مفتش عن عمل .
حكم قاض على متهم بالسرقه بغرامة ماليه قدرها خمسمائة دينار . وبعد أن أصغى المتهم للحكم ، قال : لا أكتمك يا سيدي ، انه لا بد لي كي أتمكن من تنفيذ هذا القرار من القيام (بعمليه) جديده .
القاضي : لماذا أطلقت طلقتين ناريتين على حماتك ؟ المتهم : وماذا أفعل يا سيدي ، لم يكن في المسدس سوى طلقتين .
المحامي : إن تقرير الأطباء يقول أن موكلي مصاب بمرض يدفعه إلى السرقه . القاضي : ونحن هنا ليس لنا عمل سوى معالجة هذا المرض .
كان أحد المحاضرين في القانون الروماني يشرح عقدا من عقود المداينه لدى الرومانيين القدامى ، فقال : إن من حق الدائن إذا لم يستطع مدينه أن يوفيه حقه في الموعد المحدد أن يسخره كما يشاء وفي أي عمل يريد ، وكثيرا ما كان يستخدمه في الفلاحة كالثور . فتعجب الحاضرون من هذا القانون ، وهمس أحدهم في اذن زميله قائلا : اشكر ربك لو كان هذا القانون ساريا في أيامنا لكنا فلحنا نصف الكره الأرضيه .
جلس أحد المحامين في ركن من أركان المطعم يدرس قضيه مهمه ، فتقدم منه الخادم وقال له : طلباتك يا أستاذ ؟ فرد على الفور : أطلب رفض الدعوى والزام المدعي دفع المصاريف وأتعاب المحاماة .
خطفت قطة المحامي من ملحمة أحدهم قطعة لحم تزن أكثر من نصف كيلوغرام فصعب على اللحام أن يطالب المحامي بثمنها ، ولكنه لجأ إلى الحيله فقال للمحامي : يا أستاذ إذا خطفت قطة ما قطعة لحم من محلي فمن يكون المسؤول عنها ؟ أجاب المحامي : طبعا يكون صاحبها هو المسؤؤل عنها . فقال اللحام : إذن تفضل وأدفع لي ثمن نصف كيلو من اللحم كانت قطتكم قد خطفتها من محلي . المحامي : بكل سرور ، وكم ثمنها ؟ اللحام نصف دينار . فنفذ المحامي ما طلب اللحام ، واعتذر له على ما بدر من القطه اللعينه . وعند الظهر تلقى اللحام إنذارا رسميا حمله من مكتب المحامي يطالبه في بدفع مائة دينار أتعاب الاستشاره ، فدفعها اللحام لاعنا تلك الساعه التي أضطر فيها إلى أن يستشير المحامي .
دخل المتهم على المحامي في مكتبه ، وكان قد برأه من تهمة سرقة ، وقال له : شكرا يا أستاذ على ما بذلت من أجلي ، وأستودعك الله الآن ، وسأمر عليك في وقت من الأوقات . فأجاب المحامي : أهلا وسهلا .. وأتمنى أن يكون مرورك في أثناء النهار .
قال المحامي فرحاً لموكله : أهنئك لقد ربحت القضية . فقال المتهم : وهل برّأني القاضي . فقال المحامي : لا ، ولكن قد أقنعته بأن تلتزم الدولة نفقات دفنك بعد إعدامك .
أطال أحد المحامين خطابه ، وكان بليغًا ورائعاً لكنه كثير الأخطاء النحوية ، فقال له أحد زملائه : - أجدت يا أستاذ ، ولكن ليتك تنبّهت الى ضوابط اللغة أكثر . فردّ المحامي مازحاً : -لماذا أنت خائف على اللغة ؟ ومتى وكّلك سيبويه عنه .
ضاق أحد المحامين ذرعاً من القاضي الذي أغلق في وجهه كلّ المنافذ ، وأخيراً التفت إلى موكّلته بثورة وغضب ، وقال لها : -ماذا قال لك المتّهم ؟ قالت : - قال لي كلاماً بذيئا لا يصح أن يسمعه رجل محترم . فقال المحامي : إذن فليسمعه القاضي .
ذهب محام وعروسه ليعقدا القران . وفي أثناء مراسم الزفاف سأل المأذون المحامي : - يا فلان : هل تريد فلانة الواقفة هنا زوجة لك ؟ فأجاب المحامي على الفور : - أطلب أجلاً للرد .
-القاضي للمتهم : كم مرّة حكمتُ عليك سابقاً؟ - المتهم : حوالي عشر مرّات . - القاضي : إذن سأحكم عليك الآن بأقصى عقوبة . - المتهم : ولماذا؟ أليس عندكم تنزيلات للزبائن ؟
دخل أحد الشهود إلى المحكمة وكان أصلع ومبتور الساق … فسأله القاضي عن حادثه كان شاهداً فيها ، فقال : والله يا سيدي القاضي عندما شاهدتُ الحادثة وقف شعر رأسي ورجفت ركبتاي . فصرخ فيه القاضي : أخرج بره أنت شاهد زور .
- القاضي للمتهم : كسرت الكرسي على رأس حماتك ؟ - المتهم :إني آسف يا سيدي على كسر الكرسي !
سأل القاضي الزوجة : -لماذا تريدين الطلاق ؟ فأجابت : - لأن زوجي حيوان ! قال القاضي : - لماذا تزوجته ؟ - لأنني لم أكن أعرف في بادئ الأمر أنه حيوان لهذه الدرجة ! فرّد الزوج على الفور : - كذابة يا سيّدي ، كانت عارفة .