الدردشة عبر إنترنت

بالنص والرسم

كان أحد استخدامات شبكة إنترنت في بداية عهدها، تبادل الرسائل بين المشتركين، أو ما يسمى "البريد الإلكتروني"، والذي يعني إمكانية الاتصال بين الأشخاص في الزمن غير الحقيقي (outside of time)، حيث يمكنك أن تقرأ أو تكتب البريد الإلكتروني وترسله في الساعة الرابعة صباحاً، مثلاً، بينما يغط من تقرأ رسائله، أو ترسل إليه بريداً، في نوم عميق، بدون أن يكون مرتبطاً بشبكة إنترنت في تلك اللحظة، (أعتقد أنها ستكون آخر مرة تكلم فيها ذلك الشخص، إذا أيقظته في الرابعة صباحاً، لتطلب منه الاتصال بإنترنت، ليتسلم بريدك الإلكتروني!). وتعمل خدمة Usenet، وويب، في الزمن غير الحقيقي، أيضاً. وتدعى هذه الاتصالات، أيضاً، "الاتصالات غير المتواقتة" (asynchronous). لكن من المفيد، أحياناً، أن تكون متصلاً مع شخص آخر عبر الشبكة في الوقت ذاته، وتتبادلا الحوار معاً، في الزمن الحقيقي (inside of time). ويسمى هذا النوع من الاتصالات، "الاتصالات المتواقتة" (synchronous)، والتي انطلقت على شبكة إنترنت فيما بعد وأصبحت تعرف، باسم "دردشة" (Chatting)، بدلاً من هذا الاسم العلمي الجليل.

والأمر المهم في هذا النوع من الاتصالات، أنك، والأشخاص الذين تتحادث معهم، تستطيعون قراءة كلمات بعضكم البعض، في لحظة طباعتها على لوحة المفاتيح، تقريباً، لكن يجب أن تكونوا متصلين بشبكة إنترنت في تلك اللحظة.

تعمل جميع أنظمة الدردشة في شبكة إنترنت بالمبدأ ذاته، على الرغم من وجود عدة أساليب لإدارة الدردشة النصية فيها، إذ تتألف هذه الأنظمة من جزءين، أحدهما برنامج يركب على كمبيوتر المستخدم، وهو برنامج يسمى "زبون الدردشة" (Chat client)، والآخر كمبيوتر مزود (server) يستضيف الحوار بين المتحدثين، (تخفي بعض البرامج الزبونة المزود، وتعفي المستخدم من التعامل المباشر معه). عندما ترغب بالحديث وتتصل بمزود الدردشة، سيسمح لك برنامج الدردشة باختيار المشاركة في الحوار عن أحد المواضيع التي تهمك، أو التحدث مع شخص معين، تختاره من لائحة المستخدمين الموجودين في "غرفة" الدردشة. عندما تدخل إلى "غرفة" دردشة، يفضل أن تبقى صامتاً لبرهة، كي تعرف موضوع الحوار الجاري، وماذا يحدث في الغرفة، قبل أن تدلي بدلوك في الحديث. توفر معظم برامج الدردشة، أيضاً، خياراً للدردشة في "غرفة" خاصة، بحيث يمكن أن تتحدث فيها مع شخص واحد، أو أشخاص تدعوهم إليها فقط، بدون أن يقرأ الآخرون حواركم.

بدأت تنتشر حديثاً في شبكة إنترنت إمكانية الدردشة الصوتية، كالتي يوفرها برنامج FreeTel، والتي تسمح بإجراء حديث صوتي بين شخصين، بشكل يشبه الهاتف، إلا أننا نركز في هذا المقال على الدردشة النصية.

الدردشة النصية

هي كما يوحي الاسم،محادثة نصية، تجري بأن يدخل المتحدثون أقوالهم عبر لوحة المفاتيح. تظهر معظم برامج الدردشة النصية نافذة بسيطة، تتألف من قسمين منفصلين، يظهر القسم العلوي منها، الدردشة الجارية بين المتحدثين، بينما يتضمن القسم السفلي مستطيلاً لإدخال النص الذي تريد قوله. الأمر الذي يبعد هذه الخدمة عن أن تكون خدمة "زمن حقيقي" تماماً (كالهاتف مثلاً)، سرعة المستخدم في الضرب على لوحة المفاتيح، والزمن الذي يستغرقه المزود في إرسال العبارات المتبادلة بين المتحدثين، ولهذا يجعل معظم المستخدمين رسائلهم أقصر ما يمكن، باستخدام مجموعة من الاختصارات المتعارف عليها في مجتمع "المدردشين"، ويعبرون عن حالتهم ومشاعره، بما يسمى بالإيماءات (gestures) والمشاعر (emoticons)، وهي عبارة عن رسوم متحركة أو ثابتة، تظهر حالات الفرح والغضب والدهشة… الخ، ويمكن أن تتضمن أصواتاً، أحياناً.

Internet Relay Chat

بدأ هذه النوع من الدردشة، نهاية الثمانينيات، وربما يكون حالياً، النوع الأكثر استخداماً في العالم، للدردشة النصية. يعتمد IRC على مجموعة من الأوامر التي تبدو غامضة للوهلة الأولى، ولكنها سهلة التعلم. ويمكن لأي شخص أن يعد مزود IRC الخاص به، كما يمكن ربط هذه المزودات معاً، لتشكل نوعاً من شبكات IRC، مما يعني أن وصولك إلى غرفة دردشة واحدة من دردشات IRC، سوف يسمح لك بالوصول إلى جميع غرف الدردشة عبر العالم، وفي أي موضوع يمكن أن تتخيله. توجد اليوم، أيضاً، مجموعة متنوعة من برامج الدردشة المرتكزة على IRC، والتي يتضمن بعضها خيارات لتبادل الرسائل المباشرة، مما يعني أنه يمكنك "مناداة" الأشخاص الآخرين عبر إنترنت، إذا كانوا يملكون البرنامج المناسب. أحد هذه البرامج يمكنك جلبه من العنوان www.mirc.com. لا يستغرب أن تجد كثيراً من الأشخاص، أدمنوا على الدردشة، مع توفر إمكانية التحدث المباشرة والعفوية التي تتضمنها المحادثات الهاتفية، لكن بمعدل نقل أخفض.

الدردشة الرسومية! Graphical Chat

توفر غرف الدردشة الرسومية، محادثة تتضمن عناصر بصرية، تحاول محاكاة اللقاءات الاجتماعية، لتخفف من الشكل الجامد للمحادثة النصية. وعلى الرغم من أن غرف الدردشة الرسومية تعتمد على الدردشة عبر الضرب على لوحة المفاتيح، إلا أن النقاش يجري على خلفية رسومية، تعطي جواً مختلفاً للنقاش. يمكن أن يختار المشاركون في الدردشة الرسومية صوراً تسمى "المجسدات" (avatars) تمثلهم على الشاشة، ويمكنهم تحريك هذه الصور، وتغيير "انفعالاتها" أحياناً، بما يحاكي الواقع، لكي يعكسوا التفاعل الإنساني (ربما تكون هذه "المجسدات"، أحياناً، أقرب إلى الواقعية، بحيث تسبب الارتباك للمشتركين الآخرين في الدردشة). وتوجد العديد من الصفحات على شبكة إنترنت، التي يمكن جلب هذه "المجسدات" منها، مثل الموقع www.csnsys.com/Ryk/Avatars.htm أو www.smiley-face.com/vplaces/avatars.htm. تسمح كثير من مواقع ويب بإمكانية الدردشة، لتعطي شعوراً بالوجود ضمن مجتمع بين زوار تلك المواقع. وتعتمد تلك المواقع على برمجيات جافا لكي تظهر واجهة الدردشة وغرفها، لهذا يجب أن يكون متصفحك قادراً على تشغيل برمجيات جافا، للاشتراك في تلك الدردشات. إذا كنت تريد تجربة بعض برامج الدردشة التي تعتمد على المجسدات، جرب برنامج Netropolis، الذي يمكنك جلبه من العنوان www.zdnet.com/products/netropolis/chat.html.

لائحة الأصدقاء Buddy list

بينما يستمتع كثير من الناس بالحديث مع أشخاص غرباء تماماً عنهم، يتحدثون معهم في مواضيع مختلفة، يرغب آخرون في التحدث مع أصدقائهم فقط، والوصول بسرعة وسهولة إليهم، ولا يرغبون في مواجهة بقية مجتمع إنترنت الضخم، لذلك توفر بعض برمجيات الدردشة لهؤلاء ما يسمى "لائحة الأصدقاء" (Buddy list)، التي يمكن أن يضيف إليها المستخدم الأسماء المستعارة (nicknames) لأصدقائه. وحالما يدخل أحد هؤلاء الأصدقاء

إلى الشبكة ويشغل برنامج الدردشة، يعلم البرنامج صاحب تلك اللائحة بدخول ذلك الصديق، بواسطة نافذة منبثقة، أو صوت خاص، وعندها يمكن له التحدث مع صديقه.

الاسم المستعار Nickname

تطلب معظم برامج الدردشة أن تختار اسماً يعرفك به الآخرون، تدعوه "الاسم المستعار" (nickname)، يختار معظم "المدردشين" صفة يحبونها تدل عليهم، أو يدخلون اسمهم الحقيقي. وهكذا ستجد كثيراً من الأسماء الطريفة والغريبة، في غرف الدردشة.

اختصارات الدردشة

إذا شاهدت أحدهم يرسل لك الرموز التالية ":-)" فماذا يعني ذلك؟

إنه في الواقع يريد أن يقول لك أنه يبتسم لك. وهذا الاختصار الذي يمثل وجهاً يبتسم والمؤلف من نقطتين وخط وقوس، واحد من الاختصارات المتعارف عليها (يمكن أن نقول أنها قياسية)، والتي يمكن أن تصادفها في غرف الدردشة. إليك مجموعة أخرى من هذه الاختصارات، مع ما تعنيه:

:-( حزين،

:-(0) يتثائب،

;-) يغمز،

:-O منبهر،

(:-& غاضب،

-8-{@ يرسل لك زهرة،

LOL يضحك بشدة، بصوت عالٍ.

m/f? هل أنت ذكر أم أنثى؟

الدردشة العربية!

يجب أن يملك الطرف الآخر نظام تشغيل يدعم اللغة العربية، وأن يستخدم صفحة الحروف ذاتها التي تستخدمها، لكي تستطيع محادثته باللغة العربية، وباعتبار أن معظم المستخدمين العرب يستخدمون إحدى إصدارات نظام ويندوز المعرب، فلا توجد مشكلة من هذه الناحية، لكن المشكلة أن بعض برامج الدردشة، فقط، تسمح بإدخال نص حديثك باللغة العربية كبرنامج mIRC، بينما تظهر الأخرى حروفاً لاتينية عند محاولة إرسال النص العربي. الأمر الآخر الذي يمكن أن يعتبره البعض مشكلة (وأنا منهم) أن معظم الأشخاص الذين ستجدهم في غرف الدردشة العالمية، حالياً، هم من غير العرب، وذلك لقلة عدد المشتركين، نسبياً، في إنترنت ضمن البلدان العربية، توجد بعض غرف الدردشة العربية ضمن لائحة غرف الدردشة التي يمكن أن يعرضها لك برنامج mIRC، ولكنني وجدت، أيضاً، موقعين يرتادهما الكثير من العرب، الموجودين داخل البلدان العربية، أو خارجها، وهما www.arabchat.com، وwww.jelsatchat.net. لكن الطريف في الأمر أن هذه المواقع لا تسمح بإدخال النص في اللغة العربية، لذلك عندما يتحدث المتحاورون باللغة العربية يستخدمون الحروف اللاتينية، ويستخدمون الرقم 3 للدلالة على حرف العين، و7 للحاء، و6 للطاء، ويضعون إشارة ' بعدها، لتصبح 3' غيناً، و7' خاءً، و6' ظاءً. وربما تواجه بعض الصعوبة في قراءة اللغة العربية بالأحرف اللاتينية! ما رأيك بعبارة "mar7ba ya shabab"؟!

وسيوفر موقع مجلتنا إمكانية الدردشة قريباً، وعندها ستجد كثيراً من العرب لتتحدث معهم، لأن جميع زوار موقع المجلة هم من القراء العرب.

مواقع أو برامج دردشة

بالإضافة إلى ما ذكر من مواقع في هذا المقال إليك بعض المواقع أو البرامج الأخرى:

www.talkcity.com/chat يتضمن عشرات غرف الدردشة لمختلف المواضيع، ولا يحتاج لبرنامج خاص.

www.zdnet.com/products/chatuser/downloads.html: موقع يتضمن مجموعة ارتباطات لجلب برامج وأدوات الدردشة المختلفة.

:www.excite.com/people_and_chat/chat_software موقع يتضمن مجموعة ارتباطات لجلب برامج الدردشة المختلفة.

:www.vplaces.com موقع لجلب برنامج VPlaces، وهو البرنامج الشقيق لبرنامج Netropolis، المذكور سابقاً.

:www.powwow.com موقع لجلب برنامج powwow الذي يتضمن إمكانيات ممتازة للدردشة، تتضمن تبادل الرسائل الصوتية، وحتى الحديث عبر المايكروفون.

اختيار المودم المناسب

كان المودم يصنف بين تجهيزات الكمبيوتر "الكمالية"، في الأسواق العربية، منذ سنة واحدة فقط، ولكنه أصبح الآن من القطع الأساسية التي لا غنى عنها في أي كمبيوتر حديث، ويعود الفضل في هذا، بالطبع، إلى التنامي السريع لشبكة إنترنت في البلدان العربية.

فما هو المودم، وكيف يعمل؟ وكيف نختار المودم المناسب؟

ما هو المودم؟

ظهرت الحاجة لتبادل البيانات بين أجهزة الكمبيوتر، منذ اختراع الأجيال الأولى منها. وكان استخدام شبكات الهاتف في تبادل البيانات، من الحلول الأولى التي راودت أذهان المهندسين، إلا أن العقبة الرئيسية كانت في كيفية إرسال بيانات الكمبيوتر الرقمية (digital)، عبر شبكات الهاتف المصممة لنقل الإشارات التشابهية (analog)، وسرعان ما جاء الحل في جهاز المودم.

عند استخدام المودم في تبادل البيانات، فإنه يأخذ البيانات الرقمية من الكمبيوتر، عبر بوابة تسلسلية، ويحولها إلى إشارات تشابهية (وتسمى العملية modulation)، ثم يرسلها عبر خط الهاتف، فيستقبلها جهاز المودم على الطرف الآخر، ويعيد تحويلها من إشارات تشابهية إلى رقمية (demodulation)، ويعطيها للكمبيوتر المستقبل عبر بوابة تسلسلية، أيضاً. وبالتالي يعمل المودم كمحول رقمي-تشابهي/تشابهي-رقمي (أو MOdulator/DEModulator)، ومن هنا جاءت تسمية MODEM.

والمودم، في الأساس، جهاز لتبادل البيانات بين جهازي كمبيوتر عبر خط هاتفي، ثم تطورت استخداماته فصارت تشمل إرسال واستقبال الفاكسات، والبريد الصوتي، مع إمكانيات التحويل الآلي بين أنماط استقبال البيانات والصوت والفاكسات.

وتحتاج إلى مودم للاتصال بشبكة إنترنت، لتبادل البيانات بين جهازك، وبين المزود (server) الموجود لدى شركة تقديم خدمة إنترنت (ISP)، التي تشترك لديها، حيث يكون هذا المزود بمثابة بوابة تتعامل من خلالها مع المزودات الأخرى الموجودة على الشبكة، في كافة أنحاء العالم.

سرعات الاتصال

لم تتجاوز سرعة الاتصال في المودمات الأولى 300 بت في الثانية، أما الآن، فالمودمات التي تعمل بسرعة 33600 بت في الثانية (أو 33.6 Kbps) أصبحت في متناول الجميع، بالإضافة إلى مودمات حديثة تعمل بسرعة اسمية قدرها 56 Kbps، ولكن على نطاق محدود، لأن شبكات الهاتف غير قادرة عملياً على دعم هذه السرعة. وبينت الاختبارات أن سرعة الاتصال الفعلية باستخدام مودمات 56K تراوح بين 40 - 53 كيلوبت في الثانية، تبعاً لنوع الخطوط الهاتفية، ودرجة نقائها من الضجيج. وتتضمن مودمات 33.6 Kbps الحديثة رقاقات "فلاش روم"، بحيث يمكن ترقيتها لتعمل بسرعة 56Kbps، بواسطة برمجيات خاصة.

وتشير سرعة المودم إلى طاقته القصوى على إرسال واستقبال البيانات، باستثناء مودمات 56K، حيث يشير الرقم إلى السرعة القصوى لاستقبال البيانات، أما معدل الإرسال فلا يتجاوز 33.6 كيلوبت في الثانية، حالياً.

وتدعم المودمات الحديثة تقنيات تصحيح الأخطاء، وضغط البيانات. وعندما تعلن شركة ما بأن مودماتها تعمل بسرعة 33.6 كيلوبت/ثانية، فإنها تشير إلى السرعة الأساسية للاتصال، وليس إلى سرعة نقل البيانات، التي تتأثر بعامل الضغط. وقد تصبح سرعة نقل البيانات عدة أضعاف سرعة الاتصال، عند استخدام تقنيات الضغط، وذلك حسب قابلية البيانات المرسلة للانضغاط.

ولا يكفي النظر إلى السرعة الاسمية للمودم، عند اختياره، بسبب وجود عدة عوامل تؤثر على سرعة الاتصال الحقيقية بين جهازي مودم، وهي سرعة عمل المودم الموجود على الطرف الآخر، وسرعة البوابات التسلسلية للكمبيوترات، التي تتصل بها أجهزة المودم، ومقدار الضجيج (noise) الموجود على الخط الهاتفي. إذا حاولت إجراء اتصال بين جهازي مودم مختلفي السرعة، فإن الاتصال سيتم بأدنى السرعتين، في أحسن الحالات. وتعمل أجهزة المودم وفق تقنية "تخفيض السرعة" (fall back)، للوصول إلى سرعة مقبولة من طرفي الاتصال، وللتقليل من آثار الضجيج الموجود على بعض الخطوط الهاتفية. وربما انخفضت سرعة المودم أيضاً للتوافق مع سرعة عمل البوابات التسلسلية، في أجهزة الكمبيوتر القديمة.

ومن الطبيعي أن يزيد سعر المودم مع زيادة سرعته، ولكن، لا ننصح بشراء مودم تقل سرعته عن 33.6 كيلوبت في الثانية، لتوفير بعض النقود، لأن ما توفره الآن بشرائك مودماً بطيئاً، ستدفع أضعافه لاحقاً إلى شركة تقديم خدمة إنترنت وشركة الهاتف، نتيجة الوقت الكبير الذي ستصرفه لاستخدام الشبكة، خصوصاً إذا كنت تجلب الملفات من إنترنت بكثرة.

 

المودمات الداخلية والخارجية

يتوفر نوعان رئيسيان من أجهزة المودم: خارجية، وداخلية. والمودمات الخارجية عبارة عن صناديق صغيرة، تحمل على سطحها، عادة، مجموعة من لمبات الإشارة، لبيان الوضعيات المختلفة لعملها. ولها مقبس لوصل التغذية الكهربائية، وتتصل بالبوابة التسلسلية للكمبيوتر عن طريق كبل خاص.

والنوع الثاني هو الأجهزة الداخلية، وهي عبارة عن بطاقات من نوع ISA، تحمل على متنها بوابة تسلسلية مستقلة، وتركب في شق على اللوح-الأم. والمودمات الداخلية أقل ثمناً بحوالي 40% من الخارجية، ولا تحتل مساحة على سطح المكتب، وبعيدة عن أصابع العابثين، ولا تحتاج إلى تغذية منفصلة أو كبل تسلسلي، ولا تحجز إحدى بوابات الكمبيوتر التسلسلية. ولكنها، بالمقابل، أكثر عرضة للتشويش الناتج عن القطع الإلكترونية الموجودة داخل علبة الكمبيوتر، مما يؤثر على أدائها، بالإضافة إلى احتمال ظهور العديد من مشكلات تضارب التحديدات (settings) مع تجهيزات الكمبيوتر الأخرى، خلال عملية تجهيز البطاقة لأول مرة.

وهناك أيضاً بطاقات المودم من نوع PC Card (كانت تدعى سابقاً PCMCIA)، تركب في الشق المناسب ضمن كمبيوتر المفكرة، وهي الحل الأمثل لهذه النوعية من الكمبيوترات.

 

أنواع المودمات وأسعارها

إذا نظرت إلى أسواق الكمبيوتر، ستجد تشكيلة واسعة من أجهزة المودم، بعضها مرتفع الثمن، من شركات شهيرة، والبعض الآخر رخيص السعر ومن شركات مغمورة. وتبلغ أسعار الطرازات الداخلية من مودمات 33.6 كيلوبت في الثانية، والقابلة للترقية، من الشركات العريقة في صناعة المودم، حوالي 115 دولاراً، بينما تصل أسعار مثيلاتها الخارجية، من الشركات ذاتها، إلى 150 دولاراً. وتبلغ أسعار المودمات المشابهة، من الشركات المغمورة، حوالي 60 و 100 دولار بالنسبة للطرازات الداخلية والخارجية، على التوالي، إلا أن قليلاً من هذه المودمات يمكن ترقيته ليعمل بسرعة 56 Kbps.

ومن الشركات العريقة في صناعة أجهزة المودم نجد Hayes و US Robotics (التي اشترتها شركة 3Com حديثاً) و Microcom و Boca Research، لأجهزة الـ PC، و شركتي Supra و Global Village لمودمات أجهزة ماكنتوش. وتشتهر شركات موتورولا و 3Com في صناعة موائمات ISDN، وشركات Xircom و Megaherz في صناعة بطاقات المودم من نوع PC Card.

 

بدائل المودم

تتوفر بدائل عديدة عن المودمات التقليدية، للاتصال بإنترنت، وأكثر هذه البدائل انتشاراً موائمات ISDN، التي تؤمن سرعات تصل إلى 128 كيلوبت/ثانية. ولاستخدام هذه الموائمات، يجب أن تتوفر في بلدك "شبكة الخدمات الرقمية المتكاملة"، أو خطوط ISDN اختصاراً، وأن تدعمها شركات تقديم خدمة إنترنت (ISPs). وكما يشير الاسم، فهذه الشبكة رقمية، ولا يوجد أي وقت ضائع في عمليات التحويل بين الإشارات الرقمية والتشابهية، ولذلك أيضاً، لا يوجد شيء اسمه مودم ISDN، بل "موائم" ISDN adapter، مهمته التقاط البيانات من الكمبيوتر وإرسالها، واستقبال البيانات على الطرف الآخر، وتمريرها للكمبيوتر. ولكن المشكلة الرئيسية في خطوط ISDN تكمن في ارتفاع تكاليف اشتراكاتها الشهرية وتكاليف استخدامها، بالإضافة إلى ارتفاع ثمن الموائم (بين 350 - 500 دولار أمريكي)، مقارنة بالمودمات التقليدية.

أما البديل الأكثر جاذبية فهو الاتصال الرقمي عبر الأقمار الاصطناعية، وتعمل شركة ZAK-SAT حالياً على التنسيق مع شركات تقديم خدمة إنترنت في البلدان العربية، وبلدان أخرى، لتأمين خدمات إنترنت لمشتركيها، عبر الأقمار الاصطناعية. ومن المتوقع أن تكون تكاليف الاشتراك بهذه الخدمة كبيرة، وهي تتطلب أيضاً تركيب صحن (dish) لاقط، وبطاقة استقبال خاصة في الكمبيوتر، إلا أنها، بالمقابل، تؤمن سرعة استقبال عالية تصل إلى 200 ميجابت/ثانية.

وهناك بدائل أخرى، غير متوفرة حالياً في البلدان العربية، مثل المودم الكبلي (cable modem)، الذي يؤمن سرعة استقبال بين 1 - 27 ميجابت/ثانية، وسرعة إرسال بين 100 كيلوبت - 2 ميجابت/ثانية، ومثل "الخط الرقمي للمشترك" (DSL)، الذي يؤمن سرعات اتصال تعادل نصف سرعات المودم الكبلي، تقريباً.

 

كيف أختار المودم المناسب؟

سؤال نسمعه كثيراً، ولكن لا يوجد له إجابة بسيطة وجاهزة، نظراً لاختلاف طبيعة عمل وتجهيزات كل مستخدم. وهدفنا من هذه المقالة، إعطاء القارئ المعلومات التي تساعده على اختيار المودم المناسب لاحتياجاته وتجهيزاته.

يجب عليك في البداية، الاتصال بشركة تقديم خدمة إنترنت في بلدتك، والسؤال عن سرعات المودم التي تدعمها، وعن أي متطلبات خاصة يجب توفرها في المودم. وعادة ما توصي هذه الشركات، بعدة أنواع مختلفة من المودمات، ثبت بالتجربة، ارتفاع مستوى أدائها، وتوافقها مع المودمات الموجودة على مزوداتها. كما تقدم قائمة بأنواع المودمات غير المتوافقة مع تجهيزاتها، أو التي يكون أداؤها رديئاً معها.

إذا كنت تجلب الكثير من الملفات عبر إنترنت، فسرعة الاتصال هي العامل الحاسم. ويعتمد الحل الأمثل على الميزانية التي يمكنك أن ترصدها، وتكون أمامك خيارات ثلاثة: الاتصال عبر الأقمار الاصطناعية، أو عبر خط ISDN، وأخيراً باستخدام مودم عادي سرعته 56 Kbps أو 33.6 Kbps على الأقل.

وإذا قررت شراء مودم عادي، ولكنك في حيرة من أمرك، بين الطراز الداخلي أو الخارجي، فالطراز الخارجي هو الحل الأفضل، عموماً، إن كان في جهازك بوابة تسلسلية شاغرة. وتأتي معظم المودمات الخارجية، بدون كبل الاتصال التسلسلي، ويجب عليك شراءه بشكل منفصل، ولا تنس فحص قياس البوابة التسلسلية التي ستصل المودم بها، إن كانت صغيرة (9 إبر) أو كبيرة (25إبرة)، وطلب التحويلة المناسبة إن اقتضى الأمر. ولا تقبل بمودم سرعته أقل من 28.8 Kbps مهما كانت الظروف!

وسواءً اخترت مودماً داخلياً أم خارجياً، يجدر التأكد من إمكانية استخدامه في أعمال الفاكس، وفيما إذا كان يدعم وظائف البريد الصوتي، فهذه الميزات الإضافية لا تقدر بثمن عندما تحتاجها. وهناك نقطة صغيرة يفضل الانتباه إليها أيضاً، وهي وجود مقبس لوصل جهاز الهاتف عبر المودم، لتسهيل إجراء الاتصالات الهاتفية، في حالة عدم استخدام المودم.

احفظ بطاقات تعريف المهنة vCard في دفتر العناوين

برنامج أوتلوك أحد برامج إدارة المعلومات الشخصية، التي تدعم استخدام بطاقات تعريف المهنة vCard، وهي تسمح بالتشارك في معلومات دفتر العناوين Contacts، بين مستخدمي وغير مستخدمي برامج أوتلوك عبر إنترنت. ويتم تبادل بطاقات vCards عادة، على شكل مرفقات برسائل البريد الإلكتروني. ولحفظ بطاقة مهنة vCard تسلمتها عبر البريد الإلكتروني كعنوان جديد في دفتر العناوين، افتح البطاقة المرفقة أولاً، بالنقر نقراً مزدوجاً على أيقونتها في نافذة رسالة البريد الإلكتروني، فيظهر أوتلوك معلوماتها على شكل صفحة من دفتر العناوين، ويسمح لك بتحرير معلوماتها، إذا رغبت. انقر الزر Save And Close، بعد أن تنتهي من تحرير المعلومات، فيحفظ أوتلوك تلقائياً، بطاقة المهنة vCard في دفتر العناوين. ويمكن استخدام طريقة بديلة، بأن تسحب وتسقط أيقونة بطاقة المهنة المرفقة من رسالة البريد الإلكتروني إلى أيقونة دفتر العناوين Contacts في شريط أوتلوك، أو أن تسحب الأيقونة من رسالة البريد الإلكتروني، وتسقطها على دفتر العناوين في لائحة المجلدات Folder List.

ابحث عن جماعات المعلومات information communities

إذا كنت تبحث عن معلومات تتعلق بموضوع معين، ابحث في نتائج البحث عن وجود وصلات لصفحات جماعات إنترنت المهتمة بهذا الموضوع، إذ تقدم تلك الجماعات غالباً، صفحات الأسئلة المتكررة FAQ، ومجموعة الوصلات والإجابات عن الأسئلة العامة في ما يخص ذلك الموضوع. ويمكن أن توفر تلك الصفحات دليلاً لفقرات المعلومات المطلوبة، التي تضعك في المجرى العام للموضوع الذي تبحث عنه، ويمكن أن تصل بك تلك المواقع إلى موارد المعلومات الرئيسية، أو إلى مواقع وصلات أخرى. وعندما تدخل إلى صفحات جماعة إنترنت معنية بالمعلومات التي تبحث عنها، ستوفر كثيراً من وقت وجهد البحث، لأن الجماعة توفر معظم، أو كل الوصلات اللازمة، للوصول إلى ما تبحث عنه. فإذا وجدت صفحة ويب لمهتم بالدراسات الدينية، مثلاً، فستجده غالباً، قد بحث في إنترنت عن كل ما يتعلق بذلك، وستجد لديه كثيراً من الوصلات المتعلقة بهذا الموضوع.

يوجد في إنترنت أيضاً، جماعات اهتمام أخرى يمكن أن تفيدك، وهي مجموعات الأخبار USENET، ولوائح مزودات البريد. ربما لا تبدو المعلومات المتوفرة في هذه المصادر محددة بدقة، لكن يمكن عند اختيار جماعة الاهتمام المناسبة أن تجد بدقة المعلومات التي تحتاجها.

إضافة استعلامات البحث إلى قائمة "المفضلة"

إذا كنت ممن ينجزون مجموعة متكررة من استعلامات البحث بشكل دوري، فلا بد أنك لاحظت أن عملية إدخال تعابير استعلامات البحث الطويلة، تستهلك كثيراً من الوقت والجهد. لكن الأمر السار أنه يمكن أتمتة هذه العملية الدورية بجعلها جزءاً من قائمة "المفضلة". فإذا رغبت أن تنفذ عمليات البحث ذاتها مرة أخرى، يمكن أن تذهب إلى قائمة "المفضلة"، ثم تفتح صفحة نتائج البحث كما تفعل مع أية صفحة ويب، فينفذ محرك البحث عملية البحث مرة أخرى، ويظهر الوصلات الجديدة في نتائج البحث. تسمح محركات البحث التالية بوضع علامة مرجعية لنتائج، البحث للرجوع إليها لاحقاً:

AltaVista http://altavista.digital.com/
HotBot http://www.hotbot.com/
Lycos http://lycos.cs.cmu.edu/
Yahoo! http://www.yahoo.com/
Excite http://www.excite.com/
WebCrawler http://webcrawler.com/ Infoseek http://www.infoseek.com/
Internet Sleuth http://www.isleuth.com/

عندما تنفذ البحث ذاته بعد فترة طويلة من الزمن، يمكن التعرف على النتائج الجديدة بالنظر إلى الوصلات التي لم تزرها، والتي تظهر على صفحات ويب القياسية باللون الأزرق، بينما تظهر الوصلات التي زرتها سابقاً باللون بالأحمر. لاحظ أن لون الوصلات القديمة التي مررت بها، سيعود إلى الأزرق، بعد 20 يوماً حسب الإعداد الافتراضي للمتصفح إنترنت إكسبلورر. فإذا كنت تخطط لإنجاز البحث ذاته بعد فترة طويلة من الزمن، يجب أن تعيد ضبط إعدادات "المحفوظات" History. اذهب، كي تغير مدة الفترة المنقضية على الوصلات التي زرتها، إلى قائمة "عرض" في إنترنت إكسبلورر 4 أو إلى قائمة "أدوات" في إنترنت إكسبلورر 5 واختر "خيارات إنترنت"، واختر لسان التبويب "عام" من صندوق الحوار الظاهر، ثم انتقل إلى قسم المحفوظات، وغير عدد أيام "احتفاظ الصفحات في المحفوظات"، بحيث يكون أكبر من عدد الأيام، بين مرات البحث الدوري التي تنفذها.

شغّل عرض إدراج كائن

يمكن أن نحفظ معلومات معقدة في عناصر برنامج أوتلوك، بإدراج عناصر فيها. فلإنشاء وحفظ المخطط الهيكلي للشركة التي تعمل فيها، مثلاً، في نموذج دفتر العناوين، أدرج كائن Microsoft Organization Chart، في النموذج. وعندما تدرج كائناً في مادة لبرنامج أوتلوك باستخدام أمر Insert/Object، يمكن أن تظهره إما على شكل أيقونة، أو بشكله الكلي. ولكل من الطريقتين سلبيات وإيجابيات، ويمكن أن تختار الطريقة التي تلبي حاجتك. فإذا أدرجت مجموعة من الكائنات في مادة لأوتلوك، من الأفضل أن تدرجها على شكل أيقونات، حتى توفر المساحة وتسمح بعرضها بسهولة في آن. أما إذا أدرجت كائناً واحداً في مادة لبرنامج أوتلوك، فمن الأفضل اختيار العرض الكامل له، ليسهل الوصول إليه مباشرة. وإذا كنت حائراً في اختيار طريقة العرض التي ترغبها للكائنات المدرجة، يمكن أن تغير أسلوب الإظهار متى شئت، بين الأيقونة والإظهار الكامل. ويتم ذلك بفتح المادة التي أدرجت فيها الكائن، ثم انقر بالزر الأيمن للماوس على الكائن واختر Properties خصائص، ثم انقر على لسان التبويب "عرض" View في صندوق الحوار الظاهر. ثم اختر "عرض كمعلومات محررة" Display As Editable Information، أو "عرض كرمز" Display As Icon، ثم انقر "موافق"، فيطبق برنامج أوتلوك أسلوب الإظهار الذي اخترته مباشرة على الكائن. وتذكر أنك إذا أردت تحريره يمكن أن تنقر عليه نقراً مزدوجاً، لفتح نافذة التحرير المعنية.

احفظ ملف المرفقات بدون أن تفتحه

يمكن أن تحفظ ملف المرفقات في الرسائل الواردة إلى برنامج أوتلوك، على القرص المحلي أو قرص الشبكة، بدون أن تفتحه. افتح أولاً، الرسالة التي تتضمن الملف المرفق، ثم اختر File/Save Attachmnets من شريط القوائم لنافذة الرسالة، فيطلب أوتلوك التأكيد على أنك تريد حفظ جميع المرفقات، أجب بالموافقة وانقر OK، على صندوق الحوار Save All Attachments، وانتقل إلى الدليل الذي تريد حفظ المرفقات فيه. انقر بعد ذلك الزر OK. فيحفظ أوتلوك المرفقات في الدليل الذي اخترته، بأسماء الملفات الأصلية. أما إذا أردت حفظ ملف مرفق واحد فقط، انقر بالزر الأيمن للماوس على أيقونته في نافذة الرسالة الإلكترونية، واختر Save As، من القائمة المنبثقة، وانتقل في صندوق الحوار الظاهر إلى الدليل الذي تريد حفظ الملف فيه، ثم انقر الزر Save.

يمكن أيضاً، حفظ الملف المرفق بدون فتح الرسالة الإلكترونية ذاتها التي تتضمن الملف المرفق في برنامج أوتلوك، إذ يكفي اختيار الرسالة التي تتضمن مرفقات، ثم اختيار File/Save Attachments، من شريط قوائم أوتلوك، والمتابعة بطريقة مشابه لما ذكرناه.