للحب سلطان لا يعلمه ولا يحسه إلا المحبيـــــن وهذه قصة حبيبها المغدور

إني هويت سريعاً من معاناتي
قيس أنا وكتاب الشعر توراتي
بل بارك الله أحلامي البريئات
روحاً ترف بها عذب المناجاة
ما كان قلبي نحيت في حجارات
إني بغير الهوى أشباه أموات
ثوب الشريعة في مخرق عاداتي
فيها يعد الهوى كبرى الخطيئات
تسمع أحاديث أقوال الخرافات
أعوذ بالله من تلك الحماقات
عشق البنات طريق للغوايات
إياك إياك أن تغري الحبيبات
فكيف لو كان حبي للأميرات
ولكن عاشق والحب مأساتي
والعلقم المرقد أمسى بكاساتي
شعراً لعل الهوى يشفي جراحاتي
ماتت أغاني الهوى ماتت حكاياتي
واستسلمت لرياح اليأس راياتي
ليلى وما أثمرت شيئاً نداءاتي
وباركت همي وصدقت افتراضاتي
ولا استفاقت على نور سماواتي
فأرشف الهم في مغبرّ كاساتي
فيروق شوكاً ينمو في حشاشاتِ
أو صافح الظل أوراقي الحزينات
بحقد تنفض آلامي المريرات
ومت حتى تناستني صباباتي
والريح تعصف في عنف شراعات
درباً إليها فأطفي نار آهاتي
متى ترفرف يا عشاق راياتي
غداً سأطلق أنغامي الضحوكات
إذا أعقبت فرحي شلال حيرات
أمضي البوادي وأسماري قصيداتي
يغريكِ فيَّ فخليني لآهاتي
لسال منها نزيف من جراحاتي
تظل تشكو نضوب الزيت مشكاتي
حبي... ولكن عسر الحال مأساتـي
وليغرق الموج يا ليلى بضاعاتي
ولست تدرين شيئاً عن معاناتي
علّي أخبي عن الناس احتضاراتي
ولا سبيل لديهم في مواساتي
رأوا جمال عينيك ما لاموا افتتاناتي
ما اختاره الله لوناً للسموات
ويستبيح إذا شاء ابتساماتي
تضيق ذرعاً بي أو في عباراتي
لمن أبثّ تباريحي المريضات
لا الذنب ذنبك بل كانت حماقاتي
فمضيت أبحث في عينيك عن ذاتي
كالطفل أحمل أحلامي البريئاتِ
أجترها كلما طالت مسافاتي
وطرز الفجر أيامي الكئيباتِ
وتسحقين بلا رفق مسراتي
وما أبحرت منها شراعاتي
ومزقوا كل أشيائي الحبيبات
أم غرّك البهرج الخداع … مولاتي
ومزقي ما تبقى من حشاشاتي
لديك فاحترقت ظلماً جناحاتي
والغدر حطم آمالي العريضات
وهل ستشرق عن صبح وجناتي
ودونهم قفر المفازات
أشكو بها الطائر المحزون آهاتي
إذا آثرتِ قتلي واستعذبت أنّاتي
إذاً ستمسي بلا ليلى حكاياتي
حكاياتي

دع عنك لومي واعزف عن ملامات
ديني الغرام ودار العشق مملكتي
ما حرم الله حباً في شريعته
انا لمن طينة والله أودعها
دع العقاب ولا تعذل بفاتنة
إني بغير الحب أخشاب يابسة
إني لفي بلدة أمسى بسيرها
يا للتعاسة من دعوى مدينتنا
نبض القلوب مورق عن قداستها
عبارة علقت في كل منعطف
عشق البنات حرام في مدينتنا
إياك أن تلتقي يوماً بامرأة
إن الصبابة عار في مدينتنا
سمراء ما حزني عمراً أبدده
الصبح أهدى إلى الأزهار قبلته
يا قبلة الحب يا من جئت أنشدها
ذوت أزهار روحي وهي يابسة
ماتت بمحراب عينيك ابتهالاتي
جفت على بابك الموصود أزمنتي
أنا الذي ضاع لي عامان من عمري
عامان ما رف لي لحن على وتر
اعتق الحب في قلبي وأعصره
وأودع الورد أتعابي وأزرعه
ما ضر لو عانق النيروز غاباتي
ما ضر لو أن كفا منك جاءتنا
سنين تسع مضت والأحزان تسحقني
تسع على مركب الأشواق في سفر
طال انتظاري متى كركوك تفتح لي
متى ستوصلني كركوك قافلتي
غداً سأذبح أحزاني وأدفنها
ولكن نعتني للعشاق قاتلتي
فعدت أحمل نعش الحب مكتئباً
ممزق أنا لا جاه ولا ترف
لو تعصرين سنين العمر أكملها
كل القناديل عذب نورها وأنا
لو كنت ذا ترف ما كنت رافضة
فليمضغ اليأس آمالي التي يبست
عانيت لا حزني أبوح به
أمشي وأضحك يا ليلى مكابرةً
لا الناس تعرف ما خطبي فتعذرني
لاموا افتتاني بزرقاء العيون ولو
لو لم يكن أجمل الألوان أزرقها
يرسو بجفني حرمان يمص دمي
عندي أحاديث حزنٍ كيف أسطرها
ينزّ من حرقتي الدمع فأسأله
معذورة أنتِ إن أجهضت لي أملي
أضعت في عرض الصحراء قافلتي
وجئت أحضانك الخضراء منتشياً
أتيت أحمل في كفيّ أغنيةً
حتى إذا انبلجت عيناك في أفق
غرست كفك تجتثين أوردتي
واغربتاه... مضاعٌ هاجرت سفني عني
نُفيت واستوطن الأغراب في بلدي
خانتك عيناك في زيف وفي كذب
توغلي يا رماح الحقد في جسدي
فراشة جئت ألقي كحل أجنحتي
أصيح والسيف مزروع بخاصرتي
هل ينمحي طيفك السحري منى خلدي؟
ها أنت أيضاً كيف السبيل إلى أهلي؟
كتبت في كوكب المريخ لافتةً
وأنت أيضاً ألا تبّت يداكِ
من لي بحذف اسمك الشفاف من لغتي
إذاً ستمسي بلا ... لـــــــيلى