Site hosted by Angelfire.com: Build your free website today!

مجموعة مقالات للأخ حيدر


1) شخصية عبد الله بن سبأ

2) خلافة الإمام علي عليه السلام

3) أهل البيت - حجج الكتاب

4) زواج المتعة

5) الإمام المهدي عجل الله فرجه


شخصية عبد الله بن سبأ

قرأت للطبري رواية تقول (( كتب الي السري عن شعيب عن سيف عن عطية عن يزيد الفقعسي : كان عبد الله بن سبأ يهوديا من أهل صنعاء ..))***وقد رواها ايضا ابن خلدون المغربي وابن كثير الشامي ***

اولا : انا لم اجد ولم اقرأ ولم يجبني احدا من علماء الدين ما يفيد بأن هذا الشخص ( عبدالله بن سبأ) فعلا شخصيه موجوده وكانت معاصره للدوله الاسلاميه .

ثانيا : فلنضع سند هذه الروايه على طاولة البحث والتحقيق , لنرى هل يجوز الاعتماد على رواية هؤلاء الرواة المذكوره اسماؤهم هنا أم لا؟ نظرة عاجله في كتب علم الرجال - التي كتبها علماء السنه- تكفينا لمعرفة احوال هؤلاء الرواة .واليك التحقيق :

1. السري : سواء كان السري بن اسماعيل الكوفي أو السري بن عاصم المتوفي 258 كلاهما من الكذابين والوضاعين ..( راجع تهذيب التهذيب لابن حجر :ج 3 ص 46 ..تاريخ الخطيب : ج 9 ص 193 .. ميزان الاعتدال : ج 1 ص 37 .. لسان الميزان : ج3 ص13 .

2. شعيب بن ابراهيم الكوفي : مجهول ( ميزان الاعتدال ج1 ص447 , لسان الميزان ج3 ص145.).

3. سيف بن عمر : يروي الاحاديث الكاذبه وينسبها الى رواة ثقات (ميزان الاعتدال ج 1 ص 438 ,تهذيب التهذيب ج 4 ص 295 ) .

4. يزيد الفقعسي : مجهول لم يذكر أسمه في كتب الرجال .

والجدير بالذكر أن الطبري يروي - في الجزء الثالث والرابع والخامس من تاريخه - 701 رواية حول الحوادث التي حدثت من سنة 11 ه الى 37 ه وهي فتره خلافة ابو بكر وعمر وعثمان (ر) وكل الروايت مرويه عن هؤلاء الخمسه فقط !!!!!!!

ونتيجة لذلك فقد زور الطبري كثيرا من تلك الحوادث وذكرها كما تمليه عليه نفسه !!! فهل يصح وهل يجوز الاعتماد على مثل تلك الروايات ؟!!!

ومما يثير الدهشه والا ستغراب اكثر أن روايات هؤلاء الخمسه تنحصر في الجزء الثالث والرابع والخامس من تاريخ الطبري فقط , أما الاجزاء الاخرى فلا ترى فيها ذكرا لأسمائهم ولا رواية منهم سوى رواية واحده فقط في الجزء العاشر !!!.

فهل أن المعلومات التاريخيه لـ (السري) و ( سيف بن عمر ) كانت منحصره في حوادث هذه الفترة الزمنيه فقط , وكانت محدوده بما يرتبط بالمذهب فقط ؟!

نعم أن كل من يمعن النظر في روايات هؤلاء الخمسه يدرك بوضوح أنها من وضع رجل واحد وأن من ورائها هدفا واحدا .

واستبعد الظن أن يكون الامر هذا ملتبسا على الطبري وغائبا عنه . فلماذا ذكر الطبري كل هذهه ؟

الجواب : انه الحب والبغض الذي يعمي ويصم !

ومن المؤسف جدا أن ثلة من المؤرخين جاءوا بعد الطبري فرووا عنه واقتفوا أثره , فأوردوا هذه الروايات الموضوعه المزوره في تواريخهم من دون أدنى تحقيق في صحتها ورجال سندها , ظنا منهم أن كل ما يرويه الطبري انما هو عين الواقع وواقع الحقيقه .

أنظر تاريخ ابن العساكر , والكامل لابن الاثير , والبدايه والنهاية لابن كثير, وتاريخ ابن خلدون وغيرها ترى صحة ما قلنا؟

وهكذا لم تسلم كتب التاريخ الحديثه من هذا التزوير الفظيع والاختلاف المقيت . ولكن من حسن الحظ أن رجال السند في روايات تاريخ الطبري مذكوره وذلك مما يفسح المجال لمعرفة الرواية الصحيحه وفرزها من الرواية الضعيفه والموضوعه ..كماقدمنا لك نموذجا عابرا من ذلك .

ولكن سؤالي الى الجميع ....هل من الحق أن تنسب طائفه اسلاميه عظيمه لها حظ كبير في العلوم الاسلاميه واحياء السنه النبويه الشريفه وهي في طليعة المحاربين لاسرائيل الغاصبه ..هل من الحق والعدل أن تنسب الى رجل يهودي مجهول ...واعتمادا على تواريخ هزيله ثبت كذب رواتها ؟!!!!


 

خلافة الإمام علي عليه السلام

في هذه المقالة أود أن أسأل المسلمين كافة سؤال واحد:

السنة يقولون أن الخليفة الأول هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه والشيعة يقولون أنه الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، والسؤال هو : ما هو الدليل على أحقية أبي بكر للخلافة الإسلامية ؟ وما هي الروايات التي تنقل أن الرسول (ص) أراد أن يكون أبو بكر هو الخليفة من بعده ؟ لعل هذا السؤال لم أجد الإجابة عليه لدى السنة ، ولكن الشيعة يمتلكون أكثر من 50 دليل على أحقية الإمام علي (ع) في الخلافة ، والآن أنا أريد أن أنقل فقط الأدلة العقلية لا النقلية

أ-‏ الأعلمية يقول تعالى : "هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون" وقوله تعالى : "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات" بعد هذه الآية نقول : لقد ثبت أن الإمام علي (ع) كان أعلم صحابة رسول الله (ص) على الإطلاق وقد شهد له الرسول بذلك بقوله:

أنا مدينة العلم وعلي بابها ولا تؤتى البيوت إلا من أبوابها
مستدرك الصحيحين للحاكم ج3 ص126 (راجع كتاب الغدير ج6 ص61 فقد ذكر أسماء 143 من الحفاظ والعلماء الذين ذكروا هذا الحديث).

أنا مدينة الحكمة وعلي بابها
لسان الميزان للعسقلاني ج5 ص19 - ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص38

أنا مدينة الفقه وعلي بابها
تذكرة خواص الأمة لسبط إبن الجوزي ص29 - تاريخ بغداد للخطيب ج4 ص348

وقال الرسول : أعلم أمتي من بعدي : علي بن أبي طالب
كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص190 - فرائد السمطين للجويني الشافعي ج1 ص97

وقال : أنا ميزان العلم وعلي كفتاه
فردوس الأخبار للديلمي

والجدير بالذكر أنه (ص) لم يشهد لأحد من الصحابة بالعلم والمعرفة كما شهد لخليفته (ع) وهذا يدل على تفرد الإمام بهذه الفضيلة وتفوقه على الآخرين، ومن أهم الأسس للوظائف الراقية والمناصب السامية كالحكم والقضاء هو العلم بالأحكام الشرعية وتعاليم آداب القضاء والفتوى، إذا هو الأحق في الخلافة

ب-‏ جهاده وتضحياته لقد ضرب الإمام علي (ع) الرقم القياسي في البطولة والجهاد ، من أجل إعلاء كلمة الله سبحانه ، ولم يبلغ أحد من الصحابة ما بلغه الإمام منالشجاعة والإستقامة في الحروب، أما أبو بكر وعمر وعثمان فهذا التاريخ بين يديك لم يسجل لهم إنتصاراً واحداً في كل الحروب ، بل سجل لهم الهزيمة والفرار يوم أحد

أما جهاد الإمام علي وبطولاته فلا تخفى على أحد ، ولا ينكرها من له أدنى معرفة بالتاريخ

وقد أشاد القرآن الكريم بجهاد الإمام علي وبطولاته في عدة آيات منها : "ومن الناس من يشري نفسه إبتغاء مرضات الله والله رؤف بالعباد" . حيث ذكر المفسرون أنها نزلت في شجاعة الإمام وتضحياته
مستدرك الصحيحين ج3 ص4 - تفسير القرطبي ج3 ص347 - أسد الغابة ج4 ص25 - وغيرها الكثير

وقد أشادت ملائكة السماء بشجاعة الإمام علي (ع) منها يوم أحد عندما إنهزم المسلمين وبقي الإمام صامداً يدافع عن النبي في ساحة القتال ، ثم هتف جبريل بين السماء والأرض : لا سيف إلاّ ذو الفقار ... ولا فتى إلاّ علي
البداية والنهاية لابن كثير ج7 ص335 - السيرة النبوية لابن هشام ج2 ص100 - ينابيع المودة للحنفي ص209

ونزل جبريل على رسول الله (ص) قائلاً : يا رسول الله إن هذه لهي المواساة، فقال النبي : يا جبريل إنه مني وأنا منه، فقال جبريل : وأنا منكما
تاريخ الطبري ج2 ص197

جـ- قضاءه: لقد ذكر المؤرخون أن الصحابة كانوا يراجعون الإمام (ص) في الأحكام الشرعية ، ويستفتونه كلما إستعصت عليهم مسألة من المسائل الشرعية

فهذا أبو بكر طالما فزع الى الإمام (ع) في مسائل الدين والقضاء التي كان يسأل عنها ، وهذا عمر هو الآخر كان يلجأ الى خليفة رسول الله علي (ع) في كثير من المسائل والقضايا ، حتى أنه أطلق أكثر من 65 مرة كلمته المعروفة: لولا علي لهلك عمر
الرياض النضرة ج2 ص196 - ذخائر العقبى ص80

وقال عمر كذلك : لا بارك الله في معضلة ليس لها أبو الحسن
مستدرك الصحيحين للحاكم ج1 ص457 - إرشاد الساري للقسطلاني ج3 ص195

إذاً كل هذه النصوص تثبت أن الإمام علي (ع) كان أفضل الصحابة وأعلمهم وأشجعهم ، الأمر الذي يثبت أحقيته في الخلافة، والآن أكرر السؤال إلى كل إنسان ذو عقل منفتح وغير متعصب : ما هو الدليل على أن أبو بكر هو الأحق في الخلافة من الإمام علي (ع)


 

 

أهل البيت - حجج الكتاب

فهل نزل من آيات الباهرة ؛ في أحد ما نزل في العترة الطاهرة ؟ هل حكمت محكماته بذهاب الرجس عن غيرهم ؟ وهل لأحد من العالمين كآية تطهيرهم ؟ وهل حكم بافتراض المودة لغيرهم محكم التنزيل ؛ وهل هبط بآية المباهلة بسواهم جبرئيل ؟ .

أليسوا حبل الله الذي قال : [ واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ] ، والصادقين الذين قال : [ وكونوا مع الصادقين ] ، وصراط الله الذي قال : [ وإن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ] ، وسبيله الذي قال : [ يا أيها الذين آمنوا وأطيعوا الرسول وأُلي الأمر منكم ] ، وأهل الذكر الذين قال : [ فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ] ، والمؤمنين الذين قال : [ ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم ] ،والهداة الذين قال : [ إنما أنت منذر ولكن قوم هاد ]

أليسوا من الذين أنعم الله عليهم ، وأشار في السبع المثاني والقرآن العظيم إليهم ، فقال : [ اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم ] وقال : [ أُولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ] ألم يجعل لهم الولاية العامة ؟ ألم يقصرها بعد الرسول عليهم ؟ فاقرأ : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصَّلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ومن يتولَّ الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ] ، وألم يجعل المغفرة لمن تاب وآمن وعمل صالحاً مشروطة بالاهتداء إلى ولايتهم إذ يقول : [ وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى ]

ألم تكن ولايتهم من الأمانة التي قال الله تعالى : [ إنا عرضنا الأمانة على المسموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنا وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً ] ، ألم تكن من السلم الذي أمر الله بالدخول فيه فقال : يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان . أليست هي النعم الذي قال الله تعالى : [ ولتسألن يومئذ عن النعيم ] ، ألم يؤمر رسول الله (ص) بتبليغها ؟ ألم يضيق عليه في ذلك بما يشبه التهديد من الله عزّ وجلّ حيث يقول : [ يا أيها الرسول بلغ ما أُنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته والله يعصمك من الناس ] ، ألم يصدع رسول الله (ص) بتبليغها عن الله يوم الغدير حيث هضب خطابه ، وعب عبائه فأنزل الله يومئذ : [ اليوم أكملت لكم دينكم وأتمت عليهم نعمتي ورصيت لكم الإسلام ديناً ] .

ألم تر كيف فعل ربك يومئذ بمن جحد ولا يتهم علانية ، وصادر بها رسول الله جهرة فقال : اللهم أن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو أئتنا بعذاب أليم . فرماه الله بحجر من سجيل كما فعل من قبل بأصحاب الفيل ؛ وأنزل في تلك الحال : سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع .

وسيسأل الناس عن ولايتهم يوم يبعثون كما جاء في تفسيره قوله تعالى : [ وقفوهم إنهم مسؤولون ] . ولا غرو فإن ولايتهم لما بعث الله به الأنبياء وأقام عليه الحجج والأوصياء ، كما جاء في تفسير قوله تعالى : واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا ] بل هي مما أخذ الله به العهد من عهد ألست بربكم كما جاء في تفسير قوله تعالى : [ وإذا أخذ ربكم من بني آدم ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى ] [ وتلقى آدم من ربه كلمات - التوسل - فتاب عليه ] [ وما كان الله ليعذبهم ] وهم أمان أهل الأرض ووسيلتهم إليه ؛ فهم الناس المحسودون الذين قال الله فيهم : [ أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله ] وهم الراسخون في العلم الذين قال : [ والراسخون في العلم يقولون آمنا ]

وهم رجال الأعراف الذين قال : [ وعلى الأعراف رجال يعرفون كلاًّ بسيماهم ] ، ورجال الصدق الذين قال : من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً ، ورجال التسبيح الذين قال تعالى : [ يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصَّلاة إيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار ] وبيوتهم هي التي ذكرها اله عز وجل فقال : [ في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ]

وقد جعل الله مشكاتهم في آية النور مثلاً لنوره وله المثل الأعلى في السموات والارض وهو العزيز الحكيم ، وهم السابقون السابقون أُلئك المقربون وهم الصديقون والشهداء والصالحون وفيهم وفي أوليائهم قال الله تعالى : وممن خلقنا أُمة يهدون بالحق وبه يعدلون ] وقال في حزبهم وحزب أعدائهم : [ لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون ] ، وقال في الحزبين أيضاً : [ أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم يجعل المتقين كالفجار ] . وقال فيهما أيضاً [ أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون .

وقال فيهم وفي شيعتهم : [ إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أُلئك هم خير البرية ] . وقال فيهم وفي خصومهم : [ هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤوسهم الحميم ] . وفيهم وفي عدوهم نزل : [ أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون أما الذين أمنوا وعملوا الصالحات فلهم حنات المأوى نزلاً بما كانوا يعملون وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أُعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون ] وفيهم فيمن فاخرهم بسقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام أنزل الله تعالى : [ أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن أمن باله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين ] . وفي جميل بلائهم وجلال عنائهم قال الله تعالى : [ ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرصات الله والله رؤوف بالعباد ] . وقال تعالى : [ إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم التائبون العابدون والحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ] وقد صدقوا بالصدق فشهد لهم الحق تبارك اسمه فقال : [ والذي جاء بالصدق والصدق به أُلئك هم المتقون ]

فهم رهط رسول الله المخلصون وعشيرته الأقربون الذين اختصهم الله بجميل رعايته وجليل عنايته فقال : [ وأنذر عشيرتك الأقربين ] وهم أُلوا الأرحام ، [ وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ] وهم المرتقون يوم القيامة إلى درجته الملحقون به في دار جنات النعيم بديلي قوله تعالى : [ والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء ] وهم ذوو الحق الذي صدع القرآن بإيتائه : [ وآت ذا القربي حقه ] ؛ وذوو الخمس الذي لا تبرأ الذمة ألاَّ بأدائه : [ واعملوا أنما عنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربي ] وأُلوا الفيء : [ ما أفاء الله على رسوله من أهل القربى فللًّه وللرسول ولذي القربى ] ، وهم أهل البيت المخاطبون بقوله تعالى : [ وإنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً ] ، وآل يسين الذين حياهم الله في الذكر الحكيم فقال : [ سلام على آل يسين ] وآل محمد الذين فرض الله على عباده الصلاة والسلام عليهم فقال : [ إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليماً ] فقالوا : يا رسول الله أما السَّلام عليك فقد عرفناه ، فكيف الصَّلاة عليك ؟ قال قولوا : اللَّهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد ، الحديث

فعلم بذلك أن الصلاة عليهم جزء من الصَّلاة الأمور بها في هذه الآية ، ولذا عدها العلماء من الآيات النازلة فيهم ، حتى عدها ابن حجر في باب 11 من صواعقه في آياتهم عليهم السَّلام فطوبي لهم وحسن مآب جنات عدن مفتحة لهم الأبواب .

فهم المصطفون من عباد الله ، السابقون بالخيرات بإذن الله ، والوارثون كتاب الله الذين قال فيهم : [ ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ] وهو الذي لا يعرف الأئمة [ومنهم مقتصد ] وهو الموالى للأئمة [ ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ] وهو الإمام [ ذلك هو الفضل الكبير ] .

المعترض لا يعلم حقيقة الشيعة . المعترضون لا يعلمون ، ولو عرفوا الحقيقة لعلموا أن الشيعة إنما جروا على مناج العترة الطاهرة ؛ واتسموا بسماتها ؛ وأنهم لا يطبعون إلا على غرارها ، ولا يضربون إلا على قالبها ، فلا نظير لمن اعتمدوا عليه من رجالهم في الصدق والأمانة ، ولا قرين لمن احتجوا به من أبطالهم في الورع والاحتياط ، ولا سبيه لمن ركنوا إليه من أبدالهم في الزهد والعبادة وكرم الأخلاق ؛ وتهذيب النفس ومجاهدتها ومحاسبتها بكل دقة آناء الليل وأطراف النهار ؛ لا يبارون في الحفظ والظبط والإتقان ؛ ولا يجارون في تمحيص الحقائق والبحث عنها بكل دقة واعتدال ؛ فلو تجلت للمعترض حقيقتهم - بما هي في الواقع ونفس الأمر- لناط بهم ثقة ؛ وألقى إليهم مقاليده ؛ لكن جهله بهم جعله في أمرهم كخابط عشواء ؛ أو راكب عمياء في ليلة لظلماء ، يتهم ثقة الإسلام .


 

 

زواج المتعة

أسماء بعض مصادر المسلمين ممن كانوا على هذا الرأي………

1.عن عمران بن الحصين قال:أنزل الله في المتعة آية و أمرنا رسول الله (ص) بالمتعة وما نهانا عنها ثم قال رجل برأيه ما شاء (تفسير الفخر الرازي المجلد الخامس الجزء العاشر ص 54 )

2.بنفس المعنى ورد عن عمران بن حصين(صحيح البخاري ج 2 ص )

3.أخرج االاما أحمد في مسنده من طريق عمران القصير عن أبي رجاء عن عمران بن الحصين بنفس المعنى فليراجع (مسند الامام أحمد ج 4 ص 436 )

4.عن عطاء قال قدم جابر بن عبدالله معتمرًا فجئناه في منزله فسأله القوم عن أشياء ، ثم ذكروا المتعة فقال : نعم استمتعنا على عهد رسول الله (ص) و أبي بكر و عمر(صحيح مسلم ج 2 ص 1022)

5.حللها ابن عباس حبر الأمة و بحرها...عن أيوب قال : قال عروة لابن عباس: ألا تتقي الله ترخص في المتعة فقال له: سل أمك يا عريه ؟-أقول كان ابن متعة و لم يكن لقيطا!!!!!!!- فقال عروة أما أبو بكر و عمر فلا يفعلان فقال ابن عباس : والله ما أراكم منتهين نحدثكم عن النبي و تحدثونا عن أبو بكر و عمر( أخرجه أبو عمران في العلم ج 1 ص 184 و ابن القيم في زاد المعادج 1 ص 213)

6.جابر بن عبد الله الأنصاري أخبر بحليته(صحيح مسلم ج 2 ص 1022 )

7.عبد الله بن مسعود الهذلي أخبر بحليته(مسلم ج 2 ص 1022 )

8.أخرج امام الحنابلة أحمد في مسنده ج 2 ص 95 باسناده عن عبد الرحمن بن نعيم الأعرجي قال : سأل رجل ابن عمر عن المتعة و أنا عنده متعة النساء ؟؟؟ فقال ابن عمر: و الله ما كنا على عهد رسول الله زانين و لا مسافحين- أقول و نحن نقول مثل مقالته ونتعهد ألا نستوحش الحق لقلة ناصريه

9.معاوية بن أبي سفيان : عده ابن حزم في المحلي و الزرقاني في شرح الموطأ ممن ثبت على اباحتها

10.أبو سعيد الخدري الأنصاري :عنه و عن جابر بن عبدالله قالا تمتعنا الى نصف خلافة عمر. عمدة القاري للعيني ج 8 ص 310

11. أبو ذر الغفاري ( انظر زاد المعاد لابن القيم ج 1 ص 207 صحيح مسلم ج2 ص 897 )

هذا و القائمة تطول(ان في ذلك ذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع و هو شهيد)

و ان كان هؤلاء الصحابة و غيرهم الكثير مما لم يتسع المجال لذكره والعياذ بالله زناة فنعم زواج المتعة زناً والا فانه: هذا هو الحق الذي يعلو ولا يعلى عليه برغم كل مخاصم


 

الإمام المهدي - عجل الله فرجه

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين الذين أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وعلى أصحابه الميامين الخيرين ومن تبع الثقلين اللذين خلفهما رسول الله في أمته وهما الكتاب والعترة إلى قيام يوم الدين .

الأخوة الأعزاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : نظرا لقيام البعض من المغرضين وأصحاب الأهداف الخبيثة التي لا تخفى على كل مسلم بصير ، بالتشكيك في ولادة الإمام المهدي عليه السلام وأنه ابن الإمام الحسن العسكري ومن ولد الحسين عليه السلام بل وإنكار ذلك كما هو واضح من كلامهم ، فإنه وددنا أن نكشف زيف ما ذهب إليه هؤلاء وبطلانه من أساسه وإثبات أن الإمام المهدي عليه السلام قد ولد وأنه ابن الإمام الحسن العسكري عليه السلام وأنه من ولد الإمام الحسين عليه السلام ، وحيث أن ذلك ثابت لدينا نحن الشيعة لا شك عندنا فيه ولا شبهة وهو منقول في كتبنا إلا أننا هنا سنثبت ذلك من خلال أقوال علماء السنة فقط والروايات المروية من طريقهم فنقول وعلى الله نتوكل : -

1- قال ابن الأثير في كتابه الكامل في التاريخ ج 7 ص 274 في آخر حوادث سنة 260 هـ : ( وفيها توفي أبو محمد العلوي العسكري وهو أحد الأئمة الإثني عشر على مذهب الإمامية وهو والد محمد الذي يعتقدونه المنتظر ) .

2- قال ابن خلكان في كتابه وفيات الأعيان ج 4 ص 176 : ( أبو القاسم محمد بن الحسن العسكري بن علي الهادي بن محمد الجواد المذكور قبله ثاني عشر الأئمة الإثني عشر على اعتقاد الإمامية المعروف بالحجة كانت ولادته يوم الجمعة منتصف شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين ) .

3- اعترف الذهبي بولادة المهدي عليه السلام في ثلاثة من كتبه ، حيث قال في كتابه العبر في خبر من غبر ج3 ص 31 : ( وفيها ولد محمد بن الحسن بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق العلوي الحسيني أبو القاسم تلقبه الرافضة الخلف الحجة وتلقبه بالمهدي والمنتظر وتلقبه بصاحب الزمان وهو خاتمة الأثني عشر . وقال في تاريخ دول الإسلام الجزء الخامس في حوادث ووفيات ( 251-260 هـ ) 113 / 159 : ( وأما ابنه - أي ابن الإمام الحسن العسكري - محمد بن الحسن الذي يدعوه الرافضة القائم الخلف الحجة فولد سنة ثماني وخمسين وقيل ست وخمسين ) . وقال في سيرة أعلام النبلاء ج 3 ص 119 الترجمة رقم 60 : ( المنتظر الشريف أبو القاسم محمد بن الحسن العسكري بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين علي بن الحسين الشهيد بن الإمام علي بن أبي طالب العوي الحسيني خاتمة الإثني عشر سيدا .

4- ابن الوردي قال في ذيل تتمة المختصر المعروف بتاريخ ابن الوردي : ( ولد محمد بن الحسن الخالص سنة خمس وخمسين ومائتين ) .

5- خير الدين الزركلي قال في كتابه الأعلام ج 6 ص 80 : ( محمد بن الحسن العسكري الخالص بن علي الهادي أبو القاسم آخر الأئمة الاثنى عشر عند الإمامية … ولد في سامراء ومات أبوه وله من العمر خمس سنين وقيل في تاريخ مولده ليلة نصف شعبان سنة 255) .

6- وقال الفخر الرازي الشافعي في كتابه الشجرة المباركة في أنساب الطالبية ص 78 : ( أمّا الحسن العسكري الإمام عليه السلام فله إبنان وبنتان ، أما الإبنان فأحدهما صاحب الزمان عجّل الله فرجه الشريف والثاني موسى درج في حياة أبيه ، وأما البنتان ففاطمة درجت في حياة أبيها وأم موسى درجت أيضا ) .

وفي قول الفخر الرازي السالف دليل على أن الإمام العسكري له خلف ولم يكن قد مات بدون خلف ، وهناك أقوال كثيرة لعلماء السنة حول اثبات ولادة الإمام المهدي وأنه ولد الإمام العسكري أعرضت عنها رعاية للإختصار . وأما حول كونه من ولد الحسين عليه السلام فإليكم جملة هذه الروايات حول اثبات ذلك وهي من كتب أهل السنة أيضا :

1- الحديث المروي عن سلمان الفارسي وأبي سعيد الخدري وأبي أيوب الأنصاري وابن عباس وعلي الهلالي - بألفاظ مختلفة - عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : ( يا فاطمة إنا أهل بيت أعطينا ست خصال لم يعطها أحد من الأولين ولا يدركها أحد من الآخرين غيرنا أهل البيت ) إلى قوله : ( … ومنا مهدي الأمة الذي يصلي عيسى خلفه ) . ثم ضرب على منكب الحسين عليه السلام فقال : ( من هذا مهدي الأمة ) . أخرجه الدار قطني كما في البيان في أخبار صاحب الزمان للنكجي الشافعي ص 501 - 502 باب 9 والفصول المهمة لإبن الصباغ المالكي ص 295-296 فصل 120 وفضائل الصحابة للسمعاني على ما في ينابيع المودة ص 49 باب 94 .

2- وفي عقد الدرر للمقدسي الشافعي ص 132 باب 4 فصل 2 روى خبرا عن علي عليه السلام جاء فيه : أن المهدي (( من ولد الحسين ، ألا فمن تولى غيره لعنه الله ) .

3- وفي ينابيع المودة لسليمان القندوزي الحنفي الجزء الثالث ص 168 باب 94 نقلا عن كتاب المناقب للخوارزمي بسنده عن سلمان الفارسي قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإن الحسين بن علي على فخذه وهو يقبل عينيه ويلثم فاه وهو يقول : ( أنت سيد ابن سيد أخو سيد أنت إمام ابن إمام أخو إمام أنت حجة أبو حجة وأنت أبو حجج تسعة تاسعهم قائمهم ) .

نعم إن الإمام المهدي هو الإمام محمد بن الإمام الحسن العسكري عليهما السلام وهو من ولد الإمام الحسين عليه السلام ، وفي ذلك كفاية لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ، وإلى اللقاء معكم في موضوع آخر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .