New Page 1

أيـنَ تمضونَ بالوَطَن؟

 

 

هؤلاءِ الكيميائيون فوقَ العادةِ

حليقو الّلحى وطليقوها

ذوو العيونِ البلاستيكيةِ الناتئةِ خوفا

الخرزبعليون، الهزارقةُ

حملةُ القراراتِ الناسفةِ والاحزمةِ الملغومةِ بالكوارث

حفارو الخنادقِ المليئةِ بالكراهيةِ والعمى

راديكاليون هم

ليبراليون

غنوصيون

أبيقوريون

مرتجلة

زنزواليون

كهيعفارتة

 

ما أنتمُ حقا؟

وما الذي تريدونَهُ من الوطن؟

الى أين تمضونَ بهِ؟

الى أيّةِ هاويةٍ سحيقةٍ

 

مفخخاتُكم في المناطقِ الخضراء والحمراء والصفراء

تحصدُ أرواحَ العراقيين

أهذا هو موسمُ حصادكم أيها الدهاقنةُ!

كالحٌ وفاجعٌ هو الموسمُ

لأنَّ حصادَكم حصادُ شرٍّ

لذلك لا تسمعون الأغاني ولا الزغاريد

 

كالحون أنتم وماضون

ستمضون بعيدا بعيدا في أغوارِ النسيانِ

سيبتلعُكم جوفُ الفراغِ الأسودِ

ستذبلون أولاً كنباتٍ شيطانيٍّ غامضٍ

وستذوي أذرعُكم الاخطبوطيةُ العاهرةُ

سيتخلى عنكم الحزامُ الناسفُ والدبابةُ

وستتركون في مهبِّ الأسئلة

حينَ يحينُ الحصادُ الأكبرُ

يومَ تنضجُ سنابلُ العراقِ

وتضجُّ حقولُه باليقينِ الساطعِ

الذي لا يشوبُه أدنى شكٍّ!