الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم أما بعد قال الشيخ / محمد بن صالح العثيمين : قال النبي صلى الله عليه وسلم (( ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة )) وهذه الرعاية تشمل الرعاية الكبرى والواسعة والرعاية الصغرى ، وتشمل رعاية الرجل في أهله لقول النبي صلى الله عليه وسلم (( الرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته )) وعلى هذا فمن مات وقد خلف في بيته شيئاً من صحون الإستقبال (( الدشوش )) فإنه قد مات وهو غاش لرعيته وسوف يحرم من الجنة كما جاء في الحديث ولهذا نقول إن أي معصية تترتب على هذا (( الدش )) الذي ركبه الإنسان قبل موته ، فإنه وزرها بعد موته وإن طال الزمن وكثرة المعاصي . فاحذر أخي المسلم إحذر أن تخلف بعدك ما يكون إثماً عليك في قبرك . وما كان عندك من هذه الدشوش فإن الواجب عليك أن تكسره ( تحطمه ) لأنه لايتم الإنتفاع به إلا على وجه محرم غالياً ولايمكن بيعه لأنك إذا بعته سلطت المشتري على إستعمالهفي معصية الله وحينئذ تكون ممن أعان على الإثم والعدوان ولاطريق للتوبة من ذلك قبل الموت إلا بتكسير هذه الآله ( الدش ) التي حصل فيها من الشر والبلاء ما هو معلوم اليوم للعام والخاص إحذر ... إحذر ... إحذر فإن إثمها ستبوء به وسوف يجري عليك بعد موتك ، نسأل الله العافية وأن يهدينا وإخواننا المسلكين صراطه المستقيم ، وأن يتولانا بعنايته ، وأن يحفظنا من الزلل برعايته ، إنه جواد كريم وصل الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمدلله رب العالمين بسم الله الرحمن الرحيم . هذا المكتوب حول الدشوش جزء من الخطبة الثانية التي ألقيناها يوم الجمعة الخامس والعشرين من ربيع الأول عام 1417 هجرية ولا مانع عندي من نشرها لعل الله تعالى أن ينفع بها . كتبه محمد الصالح العثيمين في 28 / 3 / 1417 هجرية