يا لها من حقيقة رائعة أن تعرف أن الله يحبك, وقد تقول : أنا اعرف أن الله يحب العالم, لكن هل تعلم أن الله يحبك شخصياً ؟
لقد احبك في الماضي واعتنى بك وهو يحبك الآن ويرعاك بل ويشعر معك في كل ما تمر به من ظروف صعبة وآلام شديدة نفسية أم عاطفية أم جسدية. انه يعتني بك ويحميك ويريد أن يحمل همومك ويساعدك رغم عدم إدراكك لذلك بل وحتى رغم تذمرك عليه أحياناً, أن الله مشتاق إليك لكي تعلم انه يحبك شخصياً.
قد لا تكون راضيا على نفسك, قد تشعر انك غير محبوب من الآخرين, رغم محاولاتك العديدة بل وبحثك المتواصل عن صديق محب وسط ضغوطات ومصاعب والآم هذه الحياة.
عزيزي مهلاً إن لدي أخباراً سارة من الله, وهو يريدك أن تعرفها, كما يقول الكتاب المقدس :
لأنه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية
يوحنا 3: 16
إن الله يحبك محبة شخصية.
إن الله يحب العالم, كل العالم بمن فيهم أنت. قال الرسول بولس, الذي اضطهد المسيحيين قبلاً وقتلهم, عن هذه المحبة انه * (أي المسيح) احبني واسلم نفسه من اجلي * لقد تعرف هذا المتدين اليهودي والمضطهد للمؤمنين الحقيقين بيسوع المسيح, بالله بصورة جديدة لم يعرفها قبلاً!
وتيقن فيها أن الله يحبه شخصياً, والله الذي احب بولس و الإمرأة السامرية الزانية وزكا جابي الضرائب واللص القاتل , ونيقوديموس المتدين يحبك أنت أيضا.
وقد تسأل : كيف اعرف انه يحبني ؟ إن الجواب على هذا السؤال تجده في كتاب الله الوحيد, الكتاب المقدس.
غلاطية 2: 20
إن الله يحبك رغم موتك الروحي.
إن الإنسان هو روح ونفس وجسد, والله يحبك رغم أن روحك ميتة بسبب خطاياك التي فعلتها, بالقول والفعل, خفية أو علانية * يقول الكتاب * انتم أمواتا بالذنوب والخطايا,* أي اننا منفصلين عن الحياة الحقيقية التي هي الله الواحد جل جلاله.
والميت روحياً لا يستطيع ان يتصل بالحيّ لان * الله روح والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي ان يسجدوا *
وبما إن روحك ميتة فانك لن تقدر أن تتصل بالله الحيّ, أو أن يكون لديك علاقة شركة روحية مقبولة لديه, حتى رغم كل تدينك وصلواتك وأصوامك وصدقاتك وإماتاتك ذلك لأنك بحاجة قبل كل شيء أن تحيا من موتك الروحي فكل هذه
افسس 2 : 1 يوحنا 4: 24
إن الله يحبك ولكن ليس على حساب قداسته.
* قدوس هو الله* وهذا يعني أن عينيه * اطهر من أن تنظرا الشر, وأنه منزه ومرتفع عن خليقته فهو اطهر من الثلج وأنقى من الشمس بل أن السماء والأرض ستهربان من أمام وجهه القدوس* لأنها لا تستطيع الوقوف أمام نور ضيائه. وبما أن الإنسان خاطئ بطبيعته, ويمارس أيضاً الكذب, والسرقة, الزنى والشهوة الرديئة, بالإضافة إلى الحلفان والكلام البذيء والنكت النجسة والرخيصة,و… فهو في هلاك ابدي أكيد. والله لن يساوم على قداسته رغم محبته العظيمة للإنسان الخاطي الضعيف, ولذلك
حبقوق 1 : 13 رؤيا 20 : 11
فإن الله المحب قد اعد الطريق الوحيد لكي تصل إليه.
لقد ترك المسيح, كلمة الله الأزلي, عرشه السماوي وتأنس من مريم العذراء المباركة, فقد ولد في مذود, وعاش في الأماكن الوضيعة, وهو الذي يقول عنه الوحي المقدس* في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله ...والكلمة صار جسدا وحل بيننا ورأينا مجده* لكننا ضربناه واضطهدناه وبصقنا في وجهه, بل وجلدناه وكللنا رأسه بالشوك وحمّلناه صليباً خشنا إلى الجلجثة, وهناك حمله هذا الصليب حتى اسلم الروح * رب المجد* مات من أجلك طوعاً واختياراً رغم * انه لم يفعل خطية ولا وجد في فمه مكر,* لقد * مات البار مات من اجل الأثمة * نعم لقد مات يسوع المسيح على الصليب وبذلك * جعل (الله) الذي لم يعرف خطية( أي المسيح), خطية لأجلنا, لنصير نحن بر الله فيه* أي أن المسيح البار مات ظلماً, ولكن ليس بضعف أو رغما عن إرادته. لقد مات بإرادته وقام بقوته الذاتية ولذلك فهو الوحيد في السماء والأرض الذي يقدر الآن أن يعطي الإنسان الميت روحياً روحاً جديدة وحياة جديدة.
لقد أوضح المسيح هذه الحقيقة العظيمة لمعلم إسرائيل الديني ومرشدها نيقوديموس بقوله :
* الحق الحق أقول لك أن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله المولود من الجسد جسد هو المولود من الروح هو روح. لا تتعجب أني قلت لك ينبغي أن تولد من فوق, الريح تهب حيث تشاء وتسمع صوتها, لكنك لا تعلم من أين تأتي ولا إلى أين تذهب هكذا كل من ولد من الروح *
ولذا فان ولادتك الروحية من الماء أي من كلمة الله الحية ومن الروح أي الروح القدس شرطاً أساسيا لخلاصك لان المولود من الجسد جسد هو والمولود من الروح هو روح كما يوضح الرب.
إن حاجتك ليس لتدين ولا لممارسات دينية معينة حتى تنال الحياة الأبدية بل إلى حاجتك أن تولد من الله وهذه الولادة الإلهية يجريها الله المحب بروحه القدوس. فكما انك لا تقدر أن تعرف من أين تأتي الريح ولا إلى أين تذهب. فانه هكذا يكون كل من يولد من الروح. إنه عمل الله وليس عمل إنسان. وبناءً عليه فإن الإنسان الخاطي الشرير ينال الغفران والتبني الإلهي كما هو مكتوب * أما كل الذين قبلوه ( أي المسيح) فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه. الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله* فما عليك إلا أن تطلب منه وهو مستعد أن يعطيك هذه الحياة الإلهية الجديدة.
1 كورنثوس
2: 8 ، 1بطرس2: 22 و 3 : 18 و2 كورنثوس 5 : 21 و يوحنا 2 : 18 -
22 و 3 : 5 -8 يوحنا 3 : 6 و يوحنا 1 : 12و13
إن الله يحبك
ويريدك أن تتوب إليه راجعاً!
أن اقتناعك
بضرورة الولادة الجديدة يحتاجك أن تأخذ
أولاً موقف
التوبة الصادقة أي رفضك الفكري والقلبي لطرقك الردية. واختيارك أن
تعود إليه رافضاً طرق العالم وأفكار وشهوات العالم, بل أيضاً تدّين
العالم الظاهري الكاذب.
واثقا بمحبة
الله الأبوية, متكلاً على نعمته العظيمة التي لا يعبر عنها.
مرقس 1: 15
أفسس 2: 8 و 9
أن الله يحبك
ويريد أن ينقذك من النار الأبدية.
أن رفضك للولادة
الجديدة, يعني فعلياً, رفضك لمحبة الله العظيمة, وهذا يعني أيضا
انك تحكم على نفسك بالهلاك الأبدي * في بحيرة النار الأبدية المعدة
لإبليس وملائكته والتي سيشعلها الرب بنفخة فمه* صحيح أن الله محبة
وصحيح أيضاً انه لا يسر بموت الأشرار بل بتوبتهم ورجوعهم إليه ولكنه
أيضا الهٌٌ قدوس لا يقدر أن ينكر قداسته وكرهه للشر ولذلك فانه يترك
لك الآن حرية الاختيار.
فآما أن تذهب
إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته
أو أن تأتي
إلى المسيح وتقبل موته البديلي عنك فتنجو به إلى الأبد وتنال الحياة
الأبدية
اشعياء 30:
33 حزقيال33: 11 و 1يوحنا 4: 16 متى 25: 41 اشعياء 6: 3
أن الله يحبك
فهل تأتي إليه ؟
هوذا المسيح لا يزال فاتحا ذراعيه قائل * تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيليّ الأحمال وأنا أريحكم *
أن الله الصادق
والأمين يحفظ وعوده, فهل تؤمن به وهل تقبل محبته. أن كنت ترغب في
اختبار محبة الله, فارجوا أن تدعوه ليخلصك, أنني اقترح عليك هذه
الصلاة :
أيها الإله
المحب أشكرك لأنك أحببتني وتريدني أن أتعرف بشخصك العظيم , أنا افتح
قلبي التائب, لكي تدخل إليه وتنقيه من كل الشرور والخطايا أني أقبلك
في حياتي ربا عظيماًً وأبا سماوياً, أرجوك أن تخلصني من خطاياي وأن
تعطني الغفران والحياة الأبدية التي قد دفع ثمنها يسوع المسيح بموته
على الصليب , باسمه اصلي , آمين.
أن صليت هذه
الصلاة من كل قلبك, فثق انه قد سمع صلاتك وانك قد أصبحت الآن من
أولاد الله الواحد العظيم .
والمسيح يقول
لك : الحق الحق أقول لكم من يؤمن بي فله حياة أبدية .
متى 11 : 28 و يوحنا 6 : 4