ولدت في عائلة مسيحية وكنت اواضب على الكنيسة ومدرسة الاحد. وكباقي الاطفال كنت اعلم, ان الذهاب الى السماء يتطلب قبول الرب يسوع في حياتي. ولكن كنت اقول إذا كان الله يعلم كل شيء يعلم اني اريده ان يدخل لحياتي ولست محتاجة ان اطلب منه شخصياً.
بلغت الثانية عشر من عمري بدأت اسعل. كنا نفكر انه رشح ولكن وجد الاطباء دَرَناً "غير خبيث" برئتي، وهكذا دخلت المستشفى وبقيت ثلاثة اسابيع قبل ان يعملوا لي العملية. والعملية كانت صعبة والدرن نادر . وكنت اسعل باستمرار حتى اني كنت مستعدة لاعمل اي شيء لإيقاف السعلة. ولما اعلموني بالعملية. سألتني امي إذا كنت متأكدة من الذهاب الى السماء فيما إذا فشلت العملية. جاوبتها ان الرب يسوع يعلم اني اريد الذهاب للسماء واني احبه. وانا لا ارى انه علي ان اطلب ذلك منه. وعندها شرحت لي امي ان كل الناس خطاة. وانا ايضا, وإذا اردت ان اكون مع الرب في السماء يجب علي ان اتوب عن خطاياي واسلمه حياتي. نعم يعلم اني احبه ولكنه يريدني ان اطلبه شخصياً, حسب المكتوب اطلبوا الرب ما دام يوجد ادعوه وهو قريب ليترك الشرير طرقه ورجل الاثم افكاره وليتب الى الرب فيرحمه. والى الهنا لانه يكثر الغفران (اشعياء 55: 6و7)
حينئذ صليت مع والدتي من كل قلبي. وبعدها صرت سعيدة ومن شدة فرحي اصبحت مستعدة لمجابهة كل شيء حتى الموت, لرؤية يسوع، شكراً للرب الذي انجح العملية رغم تعقيدها لان لا شيء يصعب عليه , واعطاني فرصة اخرى للحياة حتى امجده بحياتي له ،
وانا مستندة ومرتاحة على وعده الصادق والامين بان يكون معي كل الايام والىانقضاء الدهر. (متى 28: 20) ان الحياة صعبة جدا ومملوءة بالمزالق ولا تطاق بلا قيادة الرب الحكيمة لأمورنا الشخصية. الرب يسوع وحده جدير بالثقة المطلقة وهو ينجي من كل انواع المخاطر حتى ولو اجتزنا بالآلام والضيقات يكون معنا ليعزينا ويواسينا، هذا اذا ما فسحنا له المجال وسلمناه مقاليد الأمور في حياتنا، فمنذ ذلك الحين، منذ اثنا عشرة سنة، وهو معي وانا لسيت وحدي. فلما لا تتوب الآن يا من تقرأ شهادتي وتدعو الرب ليملك عليك ويسعدك بالحياة الابدية ويكون معك. وإلا ستضطر للوقوف امامه في يوم الدينونة الرهيب.
الأخت رودا الخوري