التأكد من ان لنا حياة أبدية
ان
سألت بعض الناس هذا السوأل هل لك الحياة الأبدية ؟ أجابوك: ان شاء الله او نرجوا
ذلك او أرجو ان تكون لي لما اذهب الى السماء وما شابه هذه الأجوبة التي تُظهر الجهل
الشديد والتام كلمة الله ، انك لا تجد في الكتاب المقدس أقل إشارة تبيح عدم التأكد
بأن لنا حياة أبدية. يقول السيد المسيح:
في يوحنا 6: 47 الحق الحق اقول لكم من يؤمن بي فله حياة ابدية.
وفي يوحنا 5: 24 الحق الحق اقول لكم ان من يسمع كلامي ويؤمن بالذي ارسلني فله
حياة ابدية ولا يأتي الى دينونة بل قد انتقل من الموت الى الحياة.
فهو لا يقول ربما تكون له
الحياة الأبدية ، بل له الآن. ويقول الرسول يوحنا في:
1 يوحنا 5: 13 كتبت هذا اليكم انتم المؤمنين باسم ابن الله لكي تعلموا ان لكم حياة ابدية.
لا لكي ترجوا ان لكم حياة أبدية بل لكي
تعلموا ان لكم حياة أبدية .
ألا يُحسب هذا جهلاً ان كنت
أقدم لك هدية أن تقول يا ليتها لي؟ انها لك ملكك ، والله اعطانا حياة أبدية وقد
قبلناها فعلاً ، فلنا كل الحق الآن أن نقول اننا نعلم ان لنا حياة ابدية . هل من
الذوق واللياقة ان يقول لك صديقك اني تركت لك في بيتك هدية فتجيبه اني غير متأكد
ان كنت قد تركت هدية ؛ هل تراه يصر على هذه الإجابة ؟ طبعاً لا ، فهل الله أقل من
اصدقائنا؟ حينما يقول لنا انه اعطانا حياة
ابدية ، ثم نجيبه بأننا لسنا متأكدين من انها لنا ، او نرجوا ان تكون لنا ، أفلا
نصدق كلمة الله المنزهة عن الكذب ؟
هناك براهين أخرى تثبت ان
لنا حياة ابدية .
1- الذي له الحياة يؤمن .
فان كنت مؤمناً فلك الحياة .( الحق الحق اقول لكم من يؤمن بي فله حياة ابدية.)
يوحنا 6: 47
2- الذي له الحياة يحب
الاخوة .( نحن
نعلم اننا قد انتقلنا من الموت الى الحياة لاننا نحب الاخوة. من لا يحب اخاه يبق في
الموت.) 1 يوحنا 3: 14 مع
ان بعض الاخوة لا توافق اذواقهم اذواقنا ، وما يرضيهم لا يرضينا اناس مثل هؤلاء
محبتهم صعبة ولكنهم مؤمنون نظيرنا واخوةً لنا واختلافهم عنا لا يجب ان يولّد
خلافاً بيننا لأننا نحبهم حقاً بمحبة الله التي فينا .
3- الذي له حياة يحفظ وصايا
الله . (الحق
الحق اقول لكم ان من يسمع كلامي ويؤمن بالذي ارسلني فله
حياة ابدية.) يوحنا 5: 24 .
لأنه ان لم تكن لك الحياة الأبدية
فلا يمكن ان تحفظ وصية واحدة من وصايا الله لأننا نعلم ان غير المولودون
ثانية لا يمكنهم ان يرضوا الله . طباعاً نحن لا نقدر ان نرضي الله بالكامل ونحن
عاجزون عن ان نحفظ وصايا الله كلها تماماً بشكل مطلق ، انما معنى حفظنا لها هو
كونها موضوع اهتمامنا وكل اشواقنا ان نرضي الله ونطيعه طاعة غير ناقصة حتى اننا
نحزن من اي خطية نعملها ونتألم منها الى ان نعترف بها لربنا تائبين عنها، مع علمنا
ان الله يريد ان يعطينا النصرة ويُمَكِّنَنا من ان نحفظ وصاياه لأنه ساكن فينا ،
فهو الذي يحيا ويعمل الأعمال فينا .
الذي له حياة أبدية يحب
الله . يدعي كثيرون بأنهم يحبون الله ، ولكن في الحقيقة لا يستطيع احد ان يحب الله
الذي احبنا اولاً وارسل ابنه ليموت عنا الا الذين نالوا الحياة الأبدية .
الذي ليس له حياة أبدية لا
يفهم كلمة الله ، ألم تسمع اناس يشككون في كلمة الله المقدسة بدون معرفتها حتى ان
بعضهم يهاجمها بوقاحة بل ويجعلونها في مرتبة تقاليدهم البشرية المتغيرة والبالية ،
ان تشككيهم ومهاجمتهم لا يقلِّلان من قيمة الكتاب المقدس مطلقاً، وهذا يبرهن على
ان لا حياة أبدية فيهم ، قد يضحك بعض
الأشخاص حينما يتكلم امامهم شخص لغة غريبة كالفرنسية مثلاً ، فهل ضحكهم دليل على
ان اللغة الفرنسية مضحكة ؟ طبعاً لا الذين يتكلمون الفرنسية يفهمون اللغة والذين
يستهزؤون بها لا يفهمونها وهكذا الحال مع كلمة الله.