طيف من التبر أم طيف من العاج
يلوح بارقه من أرض أفلاجي
معطاءةٌ ثرة الخيرات ساكنها
من إلفه عن سواها فكره ساجي
ما كل ماء كصداء لشاربه
ترويه شربته عن كل ثجاجي
قد انجبت للهدى جنداً غطارفةً
من نازله بحرب ليس بالناجي
وأنجبت شعلاً تهدي إلى سنن
بمشعل من كتاب الله وهاجي
وأبحروا في بحار العلم واغترفوا
دراً وشادوا صروحاً ذات ابراجي
د:محمد عبدالله الخرعان
النابغة الجعدي
المرء يرغب في الحياة وطول عيش قد يضره
تفنى بشاشته ويبقى بعد حلو العيش مره
وتسوؤه الأيام حتى ما يرى شيئاً يسره
كم شامت بي أني هلكت وقائل لله دره
البحتري الجعدي
ألا ياليل قد برح النهار وهاج الليل حزنا والنهار
كانأ لم نجاور آل ليلى ولم يوقد لها بالغيل نار
قيس بن الملوح الجعدي وهو مجنون ليلى
واجهشت للتوباد حين رأيته وكبر للرحمن حين رآني
وأذرفت دمع العين لما عرفته ونادى بأعلى صوته فدعاني
وله من قصيدة المشهورة المؤنسة لأنه كان يستأنس بها
تذكرت ليلى والسنين الخواليا وأيام لا أعدي على الدهر عاديا
أعد الليالي ليلة بعد ليلة وقد عشت دهراً لأعد اللياليا
وإني لأستغشي وما بي نعسة لعل خيالاً منك يلقى خياليا
وأخرج من بين البيوت لعلني أحدث عنك النفس ياليل خاليا
وقد يجمع الله الشتيتين بعدما يظنان كل الظن أن لاتلقيا
ومنها
فيارب سو الحب بيني وبينها يكون كفافاً لا عليا ولا ليا
الصمة بن عبدالله القشيري
أقول لصاحبي والعيس تهوي بنا بين المنيفة فالضمار
تمتع من شميم عرار نجد فما بعد العشية من عرار
وله
قفا ودعا نجداً ومن حل بالحمى وقل لنجد عندنا أن تودعا
بنفسي تلك الأرض ما اطيب الربا وما احسن المصطاف والمتربعا
يزيد بن الطثرية
ألا يا صبا نجد متى هجت من نجد لقد زادني مسراك وجداً على وجد
وله
بيديك قتلي إن أردت منيتي وشفاء نفسي إن اردت شفائيه
القحيف العقيلي
سقى فلج الأفلاج من كل قمة ذهاب ترويه دماثا وقودا
به نجد الصيد الغريب ومنظراً أنيقاً ورخصات الأنامل خردا
وله
سلوا فلج الأفلاج عنا وعنكم وأكمة إذ سالت سرارتها دما
هذا قليل من كثير ولولا خشية الإطالة لنقلت المزيد