Site hosted by Angelfire.com: Build your free website today!

الفيتامينات

المقدمة :

الفيتامينات عبارة عن مركبات عضوية يحتاج اليها الجسم بكميات قليلة ولكنها حيوية جدا بالنسبة له ،وتعمل كعامل مساعد في كثير من العمليات الحيوية ولا يمكن للجسم أن يصنعها بل يجب أن يحتوي عليها الغذاء.والاحتياجات اليومية قد لا تتعدى بعض الملليجرامات أو الميكروجرامات وليس بالجرام ، وتوجد الفيتامينات في جميع أنواع الأطعمة بطريقة غير منتظمة.

:فيتامين أ

تعرف مادة الريتينول بفيتامين أ ،وترجع أهميته الى حماية وصيانة كيان خلايا البشرة من الالتهابات ،ولذا يطلق عليه الفيتامين المضاد للالتهابات.ويوجد الفيتامين بكثرة في الأطعمة النباتية وخاصة الخضر وتوجد مقدمات الفيتامين على هيئة كاروتين وهي الصبغة الصفراء المسؤولة عن اللون البرتقالي لبعض الأطعمة مثل الجزر الذي يحتوي على هذه الصبغة بكمية كبيرة.ويؤثر نقص الفيتامين لمدة طويلة على بعض العمليات الحيوية فقد يؤدي الى حدوث تغيرات في شبكية العين والأنسجة الطلائية لخلايا البشرة والعظام.ومن الممكن للكبد أن يختزن كميات لا بأس بها من الفيتامينات ،كما أن تناول وجبة أو غذاء يوم كامل يحتوي على كمية زائدة منه عن احتياجات الفرد فتختزن في الجسم وتغطي احتياجات عدة أيام أخرى .

فيتامين د:

فيتامين د من الفيتامينات التي تذوب في الدهون ،ويوجد نوعان من مقدمات هذا الفيتامين وهما يتحولان داخل الجسم الى فيتامين د.

الأول: هو استيرولات -7 ديهيدروكوليسترول وهو يوجد في المملكة الحيوانية وفي الغدد الدهنية للحيوانات.

والثاني: هو الأرجو سيترول ويوجد في المملكة النباتية وخاصة الخميرة والطحالب وتتحول هاتان المادتان الى فيتامين د اثر تعرضها للأشعة فوق البنفسجية وعلى ذلك يمكن القول أن فيتامين د لا يعتبر فيتامينا حيث أنه لا داعي للحصول عليه عن طريق الفم .

ومن أهم علامات نقص الفيتامين هو الاصابة بمرض الكساح. وعندما لا يفي الغذاء اليومي باحتياجات الفرد من الفيتامين ، فمن الممكن استبدال الزبد في الغذاء (بالمارجرين) المعزز بفيتامين د وأيضا أن نزيد من تناول الأسماك الدهنية أو تناول زيت كبد الأسماك.

فيتامين ه:

من الفيتامينات التي تذوب في الدهون والزيوت وخاصة زيوت أجنة الحبوب مثل زيت جنين القمح الذي يباع خصيصا لهذا الغرض.

ونقص هذا الفيتامين في الغذاء لمدة طويلة يؤدي الى ضعف العضلات وضمورها ،ومن مصادره الأساسية الألبان والبيض والخضرواتت ،ومن النادر حدوث نقص غذائي للانسان من هذا الفيتامين ما دام الفرد يتناول غذاء يحتوي على احتياجاته من فيتامين أ.

فيتامين ك:

يوجد هذا الفيتامين بكثرة في النباتاتت الخضراء ،كما أنه يتكون في الأمعاء بفعل البكتيريا والتي تعتبر المصدر الأساسي للفرد في حالة الصحة.

ونادرا ما يحدث نقص من هذا الفيتامين للانسان ،وقد يحدث فقط للأطفال حديثي الولادة وذلك لعدم كفاية البكتيريا في الأمعاء لتكوينه ،ويحتوي اللبن على نسبة بسيطة منه ،أما بالنسبة للبالغين فيحدث النقص نتيجة سوء الامتصاص في الأمعاء أو في حالات مرض الكبد.

فيتامين ج :

يوجد بكمية كبيرة في كثير من أنواع الخضر والفاكهة الطازججة فبعضها يحتوي على كمية تتراوح من 20-50 مللجرام /100 جرام ،ويكثر الفيتامين في التفاح والكمثرى والبرقوق والموز والجوافة والبرتقال والطماطم والليمون والفراولة والعنب والخضروات مثل الكرنب والقرنبيط والفجل والبطاطس .

ولقد تم فصل فيتامين ج عام 1928 ،الا أن أهميته كعامل مضاد للاصابة بمرض الاسقربوط لم يتضح حتى عام 1932 ،ثم أمكن بعد ذلك معرفة تركيبه الكيميائي والآن أصبح يخلق صناعيا في شركات الأدوية .

الثيامين ب 1:

من أهم مصادره الغذائية الحبوب الكاملة والخميرة والكبد والكلاوي والقلب والمخ ،كما أن معظم الأفراد يعتمدون في غغذائهم على الثيامين الموجود في الحبوب فان عمليات الطحن تعتبر من الأهمية ، حيث أن الثيامين لا يوجد موزعا بالتساوي في حبة القمح الكاملة كما أن الأرز المبيض يفتقر الى الثيامين ، أما الدقيق الكامل يحتوي على ثلاثة أضعاف كمية الثيامين الموجودة في الخبز الأبيض المصنوع من دقيق استخلاصه 70 % ،أي الدقيق الأبيض (الزيرو) .

وتظهر أعراض نقص الفيتامين في صورة ارهاق شديد مع ضعف في عضلات الأرجل وعدم القدرة على المشي لمسافات طويلة وصعوبة في التنفس .

النياسين:

يوجد الفيتامين في الدقيق المستخدم في عمل الخبز الأبيض وكذلك في اللحم والجبن واللبن والبطاطس ،وذلك لأنهذه الأغذية تحتوي على تربتوفان في نفس الوقت .

ولم يكن يعرف هذا الفيتامين الا منذ عام 1933 ،حيث اكتشف أن تناول المستخلص البروتيني للحم والخميرة يعمل على وقاية الجسم من الاصابة بمرض البلاجرا ،وأخيرا وفي عام 1933 عرف أن العامل الواقي من الاصابة بهذا المرض هو حمض النيكوتينك والذي يمكن تكوينه داخل الجسم من الحمض الأميني الأساسي تربتوفان.

الريبوفلافين ب2 :

من أهم المصادر الغذائية لهذا الفيتامين الكبد والكلاوي ،فهي تحتوي من 2-3 ملليجرام /100 جرام ، والجبن والبيض من 3و -5و ملليجرام % ،كما تحتوي الحبوب الكاملة كالقمح والشعير 12و-25و ملليجرام ،وتحتوي الألبان على 5و1 ملليجرام ،واللحوم على 1و-3 و ملليجرام / 100 جرام.

فيتامين ب 12 :

يوجد فيتامين ب 12 مختزنا في كبد الحيوانات بنسبة من 30 -85 ميكروجرام 100 جرام وتحتوي الكلاوي على 25 ميكروجرام / 100 جرام ، كما تحتوي معظم اللحوم والأسماك على نسبة تتراوح من 2-10 ميكروجرام / 100 جرام ، أما الجبن والبيض فيه 2 ميكروجرام / 100 جرام .

وعلاقة الفيتامين بالأنيميا الخبيثة ترجع ال التركيب الكيميائي له ، حيث انه يشبه التركيب الكيميائي للجزء المحتوي للحديد في هيموجلوبين الدم الا أن عنصر الكوبالت يحل محل الحديد من الهيمو جلوبين وهو أساسي وضروري لتكوين الأحماض النووية ، ونقصه يؤدي الى الأنيميا الخبيثة مع سرعة انقسام الخلايا التي تدخل في تكوين الدم ، فنجد أن عدد كرات الدم الحمراء تقل وتكبر في الحجم وتصبح ضعيفة وهشة وتعيش مدة قصيرة عن المعتاد ، وبذلك يصاب الفرد بالأنيميا الخبيثة .

وبالنسبة للأفراد الذين يعانون من الأنيميا الخبيثة فانهم يحتاجون الى حوالي 1 ميكروجرام من الفيتامين يوميا .

اعلى الصفحة

قائمة النشاط

الاحياء