ولد الخطاط حامد الامدي في ديار بكر وكان اسمه الاول موسى عزمي بن ذو الفقار آغا
تعشق الخط منذ الصغر عاى اشياخه في مسقط راسه , منهم مصطقى عاكف فبرع في خط الرقعة
تعلم خط الثلث عن احمد حلمي بك معلم الرسم واخذ كذالك من مشاهير الخط منهم محمد نظيف والحاج احمد كامل , وعن خلوصي اخذ التعليق وخطه منتشر في الافاق فهو شيخ أقطاب أهل هذه الصناعة
لقد مارس حامد الامدي الخط العربي بصوفية وعشق كبير واستمر معه هذا الفن الى اواخر ايام حياته
وافاه الاجل المحتوم سنة 1402 هـ (20 مايس/ مارت 1982 ) بعد ان عولجفي مستشفى حيدر باشا في استنبول
من اثاره الخطية الجليلة المصحف الشريف الذي كتبه بخط يده . وقد راعى في كتابته اسلوبا معينا

الخطاط حامد الامدي آخر عباقرة الخطاطين الاتراك , وابداعه يكاد يوازي عظمة عبقريته الفنية ويمكن اجمال النواحي الابداعية لديه بما يلي

ـ الضبط العالي والاجادة التامة للخطوط العربية وخاصة خط الثلث وادائه للتراكيب المعقدة

ـ كان قدوه الخطاطين في العالم العربي والاسلامي خلال حياته الفنية

ـ بلغت شجرته في الاجازات الخطية التي منحها , علوا سامقا

ـ ابتكار انماط واشكال جديدة في الخطوط العربية وخاصة في خط الثلث

نمــوذج

المضمون : البسملة مع جزء من سورة الفاتحة

نوع الخط : الـثـلـث

تاريخ الانجاز : لايوجد

من اجمل الامور الفنية في هذا التكوين هو قدرة الخطاط حــــامد الامـدي على توظيف الالفات توظيفا فنيا خدم الشكل . فقد عمد الخطاط الى ضفر الالفات للبسملة والاية لخلق تكوين نجمي وسطي مؤثر, اظافة الى استخدامه لكلمة ( رب ) باسلوب دائري حول الالفات مما جعل للسكل حزما دائريا داخليا متمما للدائرة الداخلية الاولى

واذا ما اردنا ان نتعرف على عدد الالفات المضفورة فسيتضح لنا ان ( 23 ) الفا ولاما قد ضفرت , تتجه جميعها وبترتيب ايقاعي منسجم نحو مركز الزخرفة النجمية مما يبعث على تحسس الجمال في السكل , لقد كان الخطاط حامد الامدي بحق قدوة الخطاطين في العصر الحديث بما ابدعته عبقريته وقابليته الفنية النادرة