كان الخط
العربي في العراق خلال العصر
العباسي قد شع ضياؤه واتسعت
آفاقه بما ابدعه ابن مقلة وبما
ابتكره ابن البواب وياقوت ,
بعد ذالك توالت على العراق
مصائب وويلات(غزو التتار-
والاستعمار الاجنبي
بعـدالحرب العالمية الثانية)
خفت ضياء الفنون وخاصة الخط
العربي , وعلى الرغم من ذالك
فقد استطاع العراق من جديد في
العصر الحديث ,ان يتبنى فن هذه
الامة مرة اخرى, وان يكون
حضوره على الصعيد القطري
والعربي والعالمي جليا وواضحا
لتأكيد اصالة هذا الفن
وعراقته.
كما ساعد
ذالك خلال فترة زمنية قياسية
على ظهور خطاطين مبدعين كان
لابداعاتهم ان تتخطى عصرها
وتختصر زمنها , وكانوا من
الكثرة ان ساعـــد ذالك على
انشاء اول جمعية من نوعها في
الوطن العربي هي ( جمعية
الخطاطين العراقيين ) وقد
تأسـست سنة 1974 واستقطبت اغلب
خطاطي القطر الذي جمعت
امكانياتهم بين المجيد
والمبدع والمبتكر والاعتيادي
والمجـدد مما تطلب انتقاء
اسماء معينة دون غيرها لتشـكل
محور البحث الذي نحن بصـدده ,
وتم التركيز على ابرز
الخطاطين في العراق حاليا
والذين يتمتعون بنواحي
ابداعية وابتكارية او اضافات
ذكية او استطاعوا الوصول الى
تكوينات تشكيلية جذابة وكان
لحضورهم تأثير واضح في وسطهم
الفني.