لقد تلقيت عدة رسائل الكترونية، واحدة من واعظ نصراني و بعض الرسائل الاخري من هؤلاء المفتقرين للعلم; معظمهم من نصارى و مسلمين قاموا باستخدام التنبؤات التي في الكتاب المقدس (سفر الرؤيا) و القرآن كعذر للالتزام بهذه الأديان اليهودية المصطنعة (مجددا الخوف استخدم هنا). لقد كتبت مقال في وقت ما مضي بخصوص شهود يهوه و كيف تنبؤا للسنوات الـ150 الأخيرة بالـ"هرمجدون، Armageddon" و بأنها ستحدث مع السنة القادمة أو مع السنوات الـ5، 10 القادمين. و عندما اثبت بأنهم مخطئين، بالطبع وضعوا اللوم كله علي "الشيطان" و يقومون باصطناع المزيد من الأعذار الغبية. لقد أصبح الأمر نكتة بائسة.
في الحقيقة، نحن في الأيام الأخيرة من عصر الحوت "Age of Pisces" و سوف يكون هناك تغيرات عنيفة في العصر التالي "عصر الدلو". ماذا سوف تكون هذه التغيرات بالضبط سوف يبقي الأمر مفتوح. الآن، بالنسبة لهذه التنبؤات. فلطالما كان هناك هزات أرضية، مجاعات، أوبئة و الخ من كوارث و مصائب. فقط في القرن الأخير، أصبح العلم مثل علم الجيولوجيا، الكيمياء، و الفيزياء متطورين لكي يستطيعوا تحديد قدر و مركز الهزات الأرضية السطحية، و الخ، فإن كثافة الأعاصير و حسابات الكوارث الأخرى الطبيعية يمكن انجازهم. و مع التمكن و وسائل الإعلام الجماهيرية، أصبح من الممكن لهذه الحسابات بأن تبث عالميا خلال دقائق. قبل 1,000 عام، عند حدوث هزة أرضية ضخمة، كانت تسجل محليا فقط، و لن يتم بثها حول العالم بأكمله، بما انه لم تتوفر وسائل الإعلام للتقرير عن هذه الكوارث. من الواضح، بأن التلفاز، الجرائد، و إذاعات الراديو لم تكن متواجدة في تلك الأيام.
هناك العديد من المناظرات بخوص "النهاية" المفترضة. الآن، إبليس يخبرنا في الجلوة بأن الكتاب المقدس و القرآن اليهوديان كانا نتاج إدخال "ألهه أخري وثنية". و هذا يمكن رؤيته بكل سهوله بما إن هذه الكتب بأكملها مصنوعة من أساطير، و قصص، و شخصيات تمت سرقتها من أديان و علوم أخري وثنية، سبقت اليهودية و النصرانية و الإسلام من مئات إلي ألاف السنين.
معظم هذه التنبؤات كتبت لسبب واحد، و هو واحد فقط- لصنع الخوف في البشرية التي لا تمتلك المعرفة، و من خلال ذلك الخوف، يستعبدون و يجبرون الكائنات البشرية المطيعة. فإن التنبؤات التي في الكتب الإبراهيمية لم تكن مؤسسة علي الكليرودينس "Clairvoyance/الجلاء الروحاني" من جهة الألهه، إنما علي معلومات. فالبشرية تجردت من العلوم الروحانية القديمة بسبب كوننا عبيد تحت سيطرة اليهود، و سقوطنا ضحية جراء إيماننا بهذه التنبؤات المسروقة التهديديه.
دعني أوضح. نعم، لطالما كان هناك علامات في السماء، مثل السكستايل الكبير "Grand Sextile"، الذي لم يشهد التاريخ المسجل رؤيته من قبل. السكستايل الكبير هو نجم ذو ستة رؤوس. مصدرة الديانة الهندوسية في نجمة فيشنو "Star of Vishnu". نجمة ديفيد اليهودية سرقت من هذه. فإن نجمة فيشنو سبقت "نجمة ديفيد" بآلاف السنين. في أي مستوي، عندما يمتلك الفرد العلم، يستطيع أن يصنع تنبؤات ذات إمكانيات كبيرة للحدوث. فهذا لا يختلف عن طبيب يقوم بوضع تنبؤات شفائية/مرضية "prognosis" للمريض أو عندما يقوم عالم أرصاد جوية بالتنبؤ بطريق ما، يوجد به إعصار لأنه يستطيع أن يراه في صور الأقمار الاصطناعية، أو إلي أن يتجه هذا الإعصار. كلتا المثالين السابقين هما نتيجة امتلاك بيانات كافية، و علم، و تجارب.
نفس الشيء يمكن قوله عن الألهه. فهؤلاء كينونات عاشت ألاف بل ملاين السنين، بعضهم مثل الأب إبليس و تابعية الجآن الذين هم مخلدون، من الواضح، بأنهم رؤوا أكثر، بكثير من أي كائن بشري، بالإضافة إلي مدي طول عمرهم، و تكنولوجيتهم المتطورة، و علمهم، و ذكائهم. هؤلاء رؤوا الإسطفافات الكوكبية، و التغيرات التي طرأت علي النظم الشمسية. مثال علي ذلك، اصطفاف كوكبي بدرجة ستون محكمة (stellium) سبقت وباء الطاعون في القرن الـ14. هذا الاصطفاف حدث قبل سنة واحده من نشوب الوباء البالغ عام 1348. نفس نوع الاصطفاف أيضا حدث عام 1982 و مع هذا الاصطفاف أتي الايدز علي الساحة و كلاهما أخذا حشود من الأرواح.
الألهه جدولت و نظمت الخطوط الكهرومغناطيسية "Ley Lines" عندما عاشوا علي الأرض. هذا تم بهدف تحديد قدر و مكان الهزات الأرضية المستقبلية و غيرها من كوارث طبيعية. فإن الألهه كانوا أكثر تطورا من علماء الزلازل المتواجدين في يومنا هذا. المعلومات الناتجة من شبكة خطوط الطول/العرض أيضا قدمت معلومات و علم كافي للتنبأت الصحيحة الخاصة بإنعكاس أقطاب الأرض و غيرها من أحداث كارثية كامنة. فإن هذه التنبؤات لم تتأسس علي الكليرودينس "Clairvoyance"، إنما علي العلم و التكنولوجيا الفائقة التطور.
كريستوفر كولومبس "Christopher Columbus" أدرك وشوك حدوث كسوف قمري و علم بتاريخ حدوثه. فأعتقل كسجين من تبع السكان الأصلين علي جزيرة كاريبي و أطلق صراحة عندما صرح بأنه سيجعل القمر يختفي. السكان الأصلين الخائفين تركوه يذهب فورا. تذكر بأن فقر العلم= الخوف!! و الخوف= الإنخضاع و الرضوخ، و الطاعة و في النهاية الاستعباد.
الحشرة التي تعيش فقط 2-3 شهور خلال فترة فصل الصيف لن تعرف أبدا الشتاء، لكن الشتاء يأتي بأي حال. نحن نعلم هذا من تجربة بما إننا عشنا فصول شتاء كثيرة، كثيرة جدا. فهناك الكثير الذي يمكن عمله للتلاعب بالجهلاء. فقط قم بأخذ الحقيقة المسروقة و امزجها مع الأكاذيب الملفقة و سوف تجدهم يصدقون الأكاذيب أيضا. هذا ما فعلة العدو.
إذا في المرة القادمة عندما تواجه احد هؤلاء العبيد الخائفين الإبراهيميين المتغطرسين الذين يتبجحون بحدوث هذه التنبؤات التي ذكرت في الكتب الإبراهيمية *المسروقة من الأديان و العلوم الوثنية التي سبقتها*، فقط كن مدرك كيف و لماذا حدثوا. أيضا تذكر، بأن هؤلاء الإبراهيميون خدعوا بسبب هذه الحيلة لفقرهم إما للعلم أو بسبب الغباء الصريح. فمع البيانات و التجارب الكافية، التنبؤات الدقيقة ليست صعبة الصنع. ضيف علي ذلك أكاذيبهم عن إبليس و ركوضهم لإلههم اليهودي بسبب الخوف و التهديد.