وصلت لتوها من لا مكانْ
تًعيدُ الفؤادَ إلى سابق عهدهِ
تماما كما كانْ
و تجعلُه قويا
غاليا حكيما كقطعة من ماسْ
حضرت في آخر لحظةٍ
لتبعث الأمل الضائعَ
و تًحيي شعورا
وضعْته منذ فترة بين أقواسْ
و تنير طريقا طويلا
كان قد أظلم منذ سنين
و تعيد بناء أمل جديدٍ
فللأمل يبقى فينا دائما أساسْ
لا زلت لم أدرك بعدُ
كيف تسرب حبُها إلى قلبي
و لا كيف استأنستْ بابتسامتها الأشجانْ
ولا كيف سمح حراس العمر لها
أن تتجاوزَ كل تلك الحواجز
و لا تنطلق الأجراسْ
وصلت لتوها من لا مكانْ
لتقتحم مكانا ما طال بقاؤه فيه
من قبل إنسان
محاطا بأشواك
و فخاخ وحراس صناديدْ
تنشدُ الحياة
وهي تدرك أن ولوجَ قلبي رهانْ
فيه من ألوان الإحباطات العديدْ
قد تكون فرص الربح فيه
دون احتمالات الخسران
و قد يكون الغرق من نصيب
من ليس للعوم يجيد
فيا من تسكني قلبي الذي ليس به سكان
احذري فإنك إن دخلت
لن أسمح برحيلك من جديد
تنجداد