على
الرغم من اهتمام التربية
الحديثة بجوانب النمو الوجداني
والمهاري إلى جانب النمو العقلي
المعرفي ، إلا أن المعرفة لاتزال
-وسوف تظل - ذات أهمية خاصة
للمعلم ولعمله في المدرسة. |
المعلم مجلة تربوية ثقافية جامعة |
وراء كل أمة عظيمة تربية عظيمة ...ووراء
كل تربية عظيمة معلم متميز محمد الأحمد الرشيد |
العلماء يكتشفون أسرار اللغة
نجح علماء في بريطانيا في الكشف عن أول مورث، أو جين ، مسؤول عن تطور اللغة والكلام عند الإنسان .
ومن شأن هذا الكشف المهم إلقاء أول الأضواء على ألغاز وأسرار اللسان والكلام، الصفة الفريدة التي يمتاز بها بنو البشر عن باقي الكائنات.
ويمكن له أن يفسر أيضا كيفية نشأة وتطور اللغة، ويفتح أبوابا جديدة في الأسرار التي تقف خلف مشاكل الكلام ومعوقات تطور اللغة عند بعض الأطفال.
وجاء هذا التطور العلمي المهم بمجهود من علماء في أوكسفورد ولندن قاموا باستخدام المعلومات المتوفرة في خريطة المورثات البشرية، أو ما يعرف في الأوساط العلمية بمشروع الجينوم.
ويقول البروفيسور انتوني موناكو من مركز ويلكوم لدراسات المورثات البشرية، ورئيس فريق البحث العلمي، إن المعلومات التي تم الكشف عنها ستكون مهمة في تشخيص وتحديد مشاكل الكلام واللغة، والتعرف على أي خلل قد يكون موجودا في مورثات أخرى ذات صلة.
ويشير البروفيسور موناكو، في تصريحات أدلى بها لـ بي بي سي أونلاين، إلى أن " اللغة صفة ينفرد بها الإنسان، ونحن ندرك أن وجود أي خلل فيها لا بد أن يكون له صلة قوية بصحة وسلامة الجينات ذات العلاقة ".
ويضيف أن الكشف الأخير يعد أول دليل علمي على وجود مورث يمكن أن تكون له علاقة واضحة بمشاكل نشأة وتطور اللغة
وقد تم العثور على المورث من خلال دراسة أفراد من ثلاثة أجيال ينتمون لعائلة واحدة ويعانون من نفس مشاكل الكلام واللغة.
ويعاني الشخص، الذي يختل عمل هذا المورث فيه، من مصاعب في فهم واستيعاب قواعد اللغة، والحديث بشكل سليم وصحيح ومن دون عوائق.
ومن الممكن أن يقود الكشف الباحثين إلى العثور على مورثات أخرى يمكن أن تكون لها صلها بمشاكل الكلام واللغة، والتي تؤثر على نسبة لا تقل عن أربعة في المئة من السكان في المتوسط.
ويمكن لنتائج الدراسة الأخيرة أن تفتح فضاء معرفة الكيفية التي يصل بها الإنسان إلى مرحلة الكلام والسيطرة على اللغة والتحكم بها.
وكانت التساؤلات حول احتمال ارتباط المورثات بمعوقات ومشاكل اللغة والكلام قد ظهرت بين أوساط العلماء في الستينيات.
وينشر بحث الفريق العلمي البريطاني، الذي أنجز بالتعاون مع فريق من معهد صحة الأطفال ومقره لندن، في المجلة العلمية نيتشر، أو الطبيعة.