وراء كل أمة
عظيمة تربية عظيمة ...ووراء كل
تربية عظيمة معلم متميز |
المعلم مجلة تربوية ثقافية جامعة |
على الرغم من اهتمام
التربية الحديثة بجوانب النمو
الوجداني والمهاري إلى جانب
النمو العقلي المعرفي ، إلا أن
المعرفة لاتزال -وسوف تظل - ذات
أهمية خاصة للمعلم ولعمله في
المدرسة. |
مدارسنا .. بكوادرها تبرز ؟ أم .....
هل تهتم المدارس بالجانب التعليمي أم الجمالي، أم الاثنين معا؟ ما زلت بصدد مناقشة بعض القضايا التربوية التي آمل أن أوفق في عرضها ، وأعرج هذه المرة حول الدعم المالي الذي يمكن أن تلاقيه المدارس من المؤسسات الأهلية المختلفة بما يخدم العملية التعليمية في المقام الأول، وتفعيل مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية خدم المدارس في هذا الجانب عن طريق إسهامات تلك المؤسسات بما يقام في المدارس من مشاريع مختلفة هادفة تساعد على تطوير العملية التعليمية علاوة على ما يكون هناك من مبتكرات تمول من قبل تلك المؤسسات تعمل على تعزيز دور الطالب والمدرسة معا . لكن أن ينحو بعض مد راء المدارس إلى تجميل المدرسة بشكل خارج عن الفائدة المرجوة وخارج عن إطار المسابقة المشار إليها أعلاه –التي من أهدافها الأساسية خدمة الطالب وتنمية أفكاره ومواهبه – لتكون مدارسهم مجال مقارنة من قبل المسؤولين فإدارة المدرسة جهزت غرفها بكذا وغيرت البلاط برخام وعملت كذا وكذا … وكأنهم يلمحون للمدارس الأخرى أين عملكم مثلهم. فليس كل مد راء المدارس لديهم الإمكانات المادية لتغيير مخطط مدرسة، أما الديكورات الموجودة يعترف أنها جانب جمالي لكن خروجه عن جانب المعقول لتصرف الآلاف في تجهيز غرفة مثلا فليس من العقل في شيء فالمدرسة إن اتبعت وطبقت النظم المنصوص عليها وركزت على ما هو مطلوب منها تحقيقه فاعتقد أنها حققت الهدف لأن الطالب هو محور العملية التعليمية التعلمية، على أن عملية المقارنة تجعل من المدارس الأخرى يصيبها نوع من الإحباط لشعورها بعدم الرضا التام من قبل المسؤولين بالرغم من إشادتهم بالمستوى التعليمي للطلاب ، والجانب الجمالي يفترض إبرازه من قبل معلم التربية الفنية وجهود الطلاب لا أن يبرز بواسطة عناصر خارجية يدفع لها كما من المبالغ وكأن المدير يشتري بها رضى المسؤولين التام عن عمله والتغاضي عن ما يشوبه من قصور في النواحي الفنية والإدارية إن وجد لديه ذلك وإلا فالأموال التي ينفقها تعتبر فرصة لتمجيده عن غيره ليكون مضرب مثل بين زملائه بحيث تكون مدرسته المرشحة الأولى من قبل مديريته ليعرج عليها الزائرون من جهات مختلفة، أو كأنها مواراة ترافق أفكار حتى القائمين على التعليم في المدارس ، وكأن حتمية وجودها في معظم المجالات الحياتية ما زالت قائمة . وقد تصل المفارقات أن يقوم معلم في مدرسة ما بتصميم مخطط حديقة مثلا وتكون فكرة جيدة ويقوم بتنفيذها بعد اعتمادها من دائرة المشاريع بالمنطقة التعليمية وفي المقابل أن المدرسة الأخرى يقوم بتصميم المخطط لها مهندس دفع له مبالغ لوضع خارطة لحديقة نموذجية في نظرهم .. الواقع يقول أن الأولى أفضل يكفي ظهر فيها جهد المعلم ولكن يقال أن الثانية أفضل ما دامت بعقلية خارجة عن إطار المدرسة ولا سيما إذا كانت وافدة ، فالخرائط تجعل المدرسة وتصميمها في القمة وتكون المنطقة أحسنت وأجادت في انتقاء أفضل وسائل الإحباط للمعلم والمدرسة وهذا قليل من كثير.
بقلم .. وفاء