وراء كل أمة
عظيمة تربية عظيمة ...ووراء كل
تربية عظيمة معلم متميز |
المعلم مجلة تربوية ثقافية جامعة |
على الرغم من اهتمام
التربية الحديثة بجوانب النمو
الوجداني والمهاري إلى جانب
النمو العقلي المعرفي ، إلا أن
المعرفة لاتزال -وسوف تظل - ذات
أهمية خاصة للمعلم ولعمله في
المدرسة. |
بسم
الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
نظام الاختبارات ....
والحكم الذي يجب أن يصدر عليه !
ما الفائدة من
الاختبارات !
لو قمنا قبل نهاية الفصل الدراسي بأخذ عينة مختلفة المستويات من جميع الصفوف الابتدائية والمتوسطة وطلبنا منهم حل أسئلة مشابهة بأسئلة اختبار الفصل الدراسي. ثم نأخذ نتائج نفس العينة بعد أداء اختبار الفصل الدراسي حسب ما هو مبرمج له بتقويم وزارة المعارف . ثم نأخذ نفس العينة أيضا بعد العودة من الإجازة وتقوم بأداء اختبار في نفس الفصل الدراسي السابق . ثم نقارن النتائج الثلاث ، حتماً ستكون نتيجة الاختبار الأول و الثالث متقاربة المستوى والاختلاف قد يكون طفيفا لا يذكر .وستكون نتيجة الاختبار الثاني مرتفعة ، وتحسنت النتيجة في الاختبار الثاني فقط لأن الطالب استعد له ثم ما لبث أن نسي ما درسه . الطالب تعلم من أجل الاختبار وليس للتعلم !وهذه حقيقة يعلمها الجميع ويجب أن نواجهها بشجاعة .
نظام جدير بالدراسة :
يبدأ
التعليم الإلزامي في بريطانيا وقد
يكون في أوربا كلها من سن الخامسة
وحتى سن السادسة عشر .
المرحلة
الابتدائية PRIMARY
SCHOOL تبدأ من سن الخامسة
وحتى سن السابعة .
المرحلة
المتوسطة JUNIOR
SCHOOL تبدأ من سن الثامنة
وحتى سن الحادية عشرة.
المرحلة
الثانوية GRAMMAR
SCHOOL تبدأ من سن الحادية
عشر وحتى سن السادسة عشرة .ثم يستطيع
الطالب أو الطالبة بعد سن السادسة
عشرة الاتجاه إلى العمل ، وإذا أراد
الدراسة في الكليات المهنية أو
الالتحاق بالجامعة فعليه أن يحصل على
شهادات معينة مثل G.C.E. أو Level" ”A .
أثناء الدراسة الإلزامية (من 5 سنوات
إلى 16 سنة) الطالب ينتقل أوتوماتيكيا
من صف إلى آخر ومن مرحلة إلى أخرى مع
أخذ التقدير بعين الاعتبار، فهناك
ثلاث مستويات ( أ - ب - ج ) وكل طالب حسب
قدراته ومستواه .
ألا نستطيع توفير مبلغ الاثنين مليار
ريال (000و000و000 و 2 ريال ) التي تهدر
سنويا على الطلاب المعيدين ،
ونستثمرها في بناء مدارس ذات مواصفات
عالية تسهل عملية التعليم والتعلم و
تساهم في رفع المستوى التعليمي
للطالب وتشده إليها .
إننا نستطيع أن نشيد من عشرة إلى خمسة
عشر مدرسة سنويا بهذا المبلغ المهدر
ومن جهة أخرى نستطيع أن نوفر
الملايين التي تدفع في المباني
المستأجرة .
أجزم أننا نستطيع أن نحصل على نتائج
أفضل مما نحصل عليه الآن في ظل نظام
الاختبارات من حيث المستوى التعليمي
والثقافي للطالب إذا ما توفرت الشروط
التالية :
1-توفير
المباني الدراسية مع توفير جميع
الإمكانات الفنية في المدرسة .
2-تقليص عدد الطلاب في الفصل المدرسي
، ليسهل على المعلم المتابعة
والتوجيه .
3-التقليل من المناهج الدراسية
والتقليل من الكم الهائل من
المعلومات التي ندرسها للطالب _ ولا
يستفاد منها _.
4-توفير الإمكانات المساعدة للمعلم .
5- التعاون الوثيق جدا والاتصال
المستمر بين البيت والمدرسة .
6-الاهتمام برأي الطالب وفكره وعدم
التقليل من شأنهما .
7-نظام متابعة شهري مبسط- وألاّ يكون
هدفاَ، بل وسيلة- للتعرف على مستوى
الطالب الدراسي .
سدد الله خطا الجميع
لبناء مستقبل زاهر لمملكتنا الحبيبة
لتصبح مناراَ للعلم والعلماء .
عبد الله إسماعيل
خضراوي