وراء كل أمة عظيمة تربية عظيمة ...ووراء
كل تربية عظيمة معلم متميز |
المعلم مجلة تربوية ثقافية جامعة |
على الرغم من
اهتمام التربية الحديثة بجوانب
النمو الوجداني والمهاري إلى
جانب النمو العقلي المعرفي ، إلا
أن المعرفة لاتزال -وسوف تظل -
ذات أهمية خاصة للمعلم ولعمله في
المدرسة. |
أدمغة الإنطوائيين تنمو أسرع
تنمو أدمغة الأطفال
المصابين بالإنطوائية ( الأوتزم ) في
السنوات الأولى من حياتهم بشكل أسرع
من نمو أدمغة الأطفال الاعتياديين من
نفس العمر.
وحسب الدراستين التين أعدهما ستيفن ر.
ديغر و اليزابيث ايلوارد و زملاؤهما
من جامعة واشنطن في سياتل فان الفرق
بين معدل نمو أدمغة الإنطوائيين
والسليمين يتقلص قليلا بدءا سن 11 سنة.
وتم التوصل الى هذه النتيجة من خلال
قياس حجوم أدمغة الأطفال ومقارنتها
بواسطة أجهزة التخطيط النووية
الحديثة.
تم في الدراسة الأولى قياس حجم أدمغة
الأطفال من أعمار 1-4 سنوات فأتضح ان
أدمغة الإنطوائيين اكبر من أدمغة
السليمين بمعدل 10%. وهذا يعني حسب
تقديرات ديغر ان أدمغة الإنطوائيين
تنمو بشكل مبكر.
وسيركز العلماء مستقبلا على معرفة
الدور الذي يلعبه هذا النمو في نشوء
حالة الإنطوائية عند الأطفال من عمر 6-7
سنوات.
وفي الدراسة الثانية عملت اليزابيث
ايلوارد علي قياس محيط رؤوس 67
إنطوائيا ومقارنتها بمحيط رؤوس 83
شخصا سليما من أعمار تتراوح 8-46 سنة.
وتبين من القياسات ان محيط رؤوس
الأطفال الإنطوائيين يزيد عن محيط
رؤوس السليمين بنسبة 5%. ولا يتوقف هذا
الفرق بعد سن الثانية عشر وانما يقل
ليسجل زيادة بمعدل 1-2% فقط.
ويعزز هذا الفرق بين حجوم الأدمغة
النظرية القائلة ان أدمغة الأطفال
الإنطوائيين تنمو أسرع من قدراتها
للاستجابة الى مختلف الوظائف. فالنمو
السريع للدماغ دليل على تكون عدد
خلايا عصبية أكبر وهي خلايا بحاجة
الى صناعة شبكاتها العصبيةSynapses
بسرعة مماثلة وهو ما لا يتوفر.
-----------------
نشر المقال في موقع ايلاف .