Site hosted by Angelfire.com: Build your free website today!

  وراء كل أمة عظيمة تربية عظيمة ...ووراء كل تربية عظيمة معلم متميز
محمد الأحمد الرشيد

المعلم

مجلة تربوية ثقافية جامعة

  على الرغم من اهتمام التربية الحديثة بجوانب النمو الوجداني والمهاري إلى جانب النمو العقلي المعرفي ، إلا أن المعرفة لاتزال -وسوف تظل - ذات أهمية خاصة للمعلم ولعمله في المدرسة.
دليل المعلم

الخبرات المهدرة

ممارسة الأعمال التعليمية تختلف بالكلية عما سواها لما تتطلبه طبيعتها من بحث واطلاع وابتكار وتجديد في الممارسات التعليمية المتعلقة بالطالب والمناهج والأداء التحصيلي والسلوكيات والسيكولوجية النفسية وخواص المراحل التعليمية00
ونجد سنويا الكثير ممن يرحلون عن سا حاتها بالتقاعد الكامل أو المبكر لأسباب عدة00 فنفقد الكثيرين ممن خدموا وحملوا لواء العلم لسنوات طويلة أثمرت تجارب تحصيلية نتلمسها اليوم ضمن النظريات المطروحة لتطوير الأداء التعليمي0  فالى أين يذهب هؤ لاء؟؟؟؟
لم لا تتم الاستفادة من التجارب التي مارسوها ضمن خبراتهم والاستفادة منها في تطوير وتحديث النظريات التعليمية والفلسفية واتخاذهم كمستشيري تعليم في النواحي الفنية والتعليمية والادارية والاشرافية 00
ان الكثير في الدول المتقدمة تسعى جاهدة الى ضم أمثال ونوعيات هؤلاء الى الجهاز الاشرافي والعالي الممارس والمباشر للأنظمة التعليمية ونقلهم من وظائفهم الى مراكز دراسات وبحوث تستشف أرقى النظريات للتطبيقات الأدائية 00
ناهيك عن تكريمهم بما يستحقون من ناحية قوة الأداء والعطاء والخبرات التي قدموها في مجالهم أثناء خدماتهم00!!
اما الواضح أمامنا أن المتقاعد تنتهي علاقته العملية بخطاب شكر وصرف استحقاقاته المادية 000و000 مع السلامة00!!!!
ولا يكاد يذكر في منتدى تعليمي أو لقاءات تربوية أو اجتماعات عمل وخلافه00
لم لا نستثمر هذا الصرح الهائل من التكتلات البشرية التي عاصرت عهودا كثيرة أسست على قواعدها أنظمة تعليمية ومستدركات اشرافية هائلة ارتفعت على أكتافهم وساهمت جهودهم ومساهماتهم التطويرية في وضع لبنة الأساس والأسس00
هل لنا بمناداة القادرين منهم على مواصلة العطاء والعملة وافساح المجال كاستشاري تربية خاصة ونحن نتعايش اليوم بمتطورات تربوية استنبطت في براهينها وآرائها مما تمت ممارسته منذ ربع قرن وأكثر00!!!
لم نهدر طاقات قد لا نستعيضها ؟؟00 ولم لا تكون الحوافز أكثر تشجيعا ودفعا الى وظائف التعليم مثل المعاملات الخلصة التي يتمتع بها المعلم في أحضان الخدمات العامة والصة والخطوط ووسائل النقل والعلاج المجاني في المستشفيات الخاصة وخاصية قبول ابنائه في التعليم الفني والجامعي اعترافا وامتنانا منا لدوره العظيم في تنشئة الأجيال وصقل المواهب والعقول والادراكات النفسية والتحصيلية00!!
ان هناك من قدموا للتعليم خدمات جليلة وتجارب ساندت في التطوير والتلقي والأداء والارتقاء بالمستويات الاشرافية والتنفيذية00 فأين تكريمهم والاعتراف بعطاءاتهم ؟؟00
قد يصل بلوغ المرء السن التقاعدية أو سنوات الخدمة التقاعدية وهو يتمتع بروح الأداء والقدرة على الممارسة والابداع00
فلم لا نوسع له المكان لتقديمها00؟؟
نحتاج الى وقفة تعديلية وتصحيحية لاستغلال أمثال هذه الطاقات النادرة وممارسة حق النبوغ 00 لا00 كبته00!!
نحتاج الى انماء الحاجة وتفاعلاتها وارتسامات دروب ومحاور التقائية 00 لا00 بترها00!!
نحتاج الى القدرات من اجل تصعيد الأجيال الحالية الى ارتقاءات متطورة 00 لا00 مكانك سر00!!
فهـــــــــــــل سنحلم بايجاد هذه التطلعات يوما00؟؟؟؟؟؟؟
هل سنعيد جدولة الاستفادة من الخبرات والخدمات بدلا من ابقاء الدماء الجديدة دون حراك00 ؟؟؟
ان القدرة على التلقي يساندها دون شك قدرة الملقي والمتلقي 00 فهل سندرب الذات الفطرية على الأضواء دون تفريط 00؟؟
اذا00 لنبثها عطاء ونستجدي حصادها 00 فالارض تتصحر ان لم يغثها المطر00 والواحة تصفر ان لم تجد الغيث00 والغيث والمطر كلاهما أوله قطرة00 وتتوالى00 !!
فهل نسعى الى الندى والقطرة 00؟؟00 أم سنظل نعاني الجفاف تحت اسم(انتهت الصلاحية) 00؟؟00 وهل سنلهث وراء الدماء الجديدة بعيدا عن القديمة حتى لو كانت زمرته نادرة00؟؟00
آمـــــــــــــــل00 ألا نصل الى طريق 00 لا00 عودة منه!!!!!!!!

بقلم / عفاف عايش حسين
مديرة مدرسة ومشرفة مقيمة

الفهرس

إرسال مقال