بسم الله الرحمن
الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين والصلاة والسلام على سيدنا محمد نبي الهدى حامل الرسالة ومؤدي الأمانة . وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه وسار على نهجه إلى يوم الدين . وبعد: إن محبة الله جلا وعلا ورسوله صلى الله عليه وسلم منزلة عظيمة فيها يتنافس المتنافسون وإليها شخص العاملون. وبروح نسيمها تروّح العابدون ، وعليها تفانى المحبون ، فهي قوت القلوب وغذاء الأرواح وقرة العيون . ولذلك فإن الصدق في حب الله سبحانه وتعالى ورسوله عليه السلام لا يكون إلا عن علم صحيح من كتاب الله وهدي رسوله صلى الله عليه وسلم ومعرفة أسماء الله وصفاته وكتبه ورسله وشرائعه واتباع سنة نبيه والوقوف عند حدود الله وذلك باتباع الأوامر واجتناب النواهي وإرجاع كل أمر إلى الله ورسوله عليه السلام قال تعالى ( وماكان لمؤمن ولامؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ) 36 الأحزاب _ ويقول سبحانه ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم) 13 آل عمران . ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين )، فمن لوازم حبه صلى الله عليه وسلم طاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه وتصديقه فيما أخبر و كثرة الصلاة عليه، وتوقيره وتقديره وتقديم قوله صلى الله عليه وسلم على قول غيره. نعم هكذا تكون المحبة لله ورسوله أما ما يدعيه أهل البدع والأهواء من محبة الله ورسوله فكذب وباطل وافتراء . فالمحبة لاتكون بالبدعة والهوى ، بل هم أبعد الناس عن محبة الله ورسوله وإن زعموا ذلك ، والله من وراء القصد ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين إعداد المعلم / صالح الأحمدي |