على الرغم من اهتمام
التربية الحديثة بجوانب النمو
الوجداني والمهاري إلى جانب
النمو العقلي المعرفي ، إلا أن
المعرفة لاتزال -وسوف تظل - ذات
أهمية خاصة للمعلم ولعمله في
المدرسة. |
المعلم مجلة تربوية ثقافية جامعة |
وراء كل أمة
عظيمة تربية عظيمة ...ووراء كل
تربية عظيمة معلم متميز |
صفعه في وجه التعليم
قد يتساءل البعض عن ماهية العمل التربوي؟
أقصد العمل التربوي في المنشأة التعليمية التي تقوم في الأساس على بناء جيل متعلم يحقق الأهداف التي رسمت من أجله وهي في الأخير تظل كل شيء بالنسبة لنا .
مادعاني لأن أكتب هذا المقال
هو مشاهدتي لمسئولين في بعض مدارسنا يمارسون
الخطأ المهني التربوي مع تلاميذهم أو نقول مع
من لاأعتقد أن ذلك يمكن وصفه حتى بالخادم الذي
يخدم سيده فلربما احترمه خوفاً منه أوأي شيء
آخر ؟
فالموقف
التربوي يجب
أن يوظف لمصلحة أبنائنا وليس
ضدهم !
دعوني
أدخل مباشرة للموقف الذي زلزلني وأصابني
بحالة من الغبن لما شاهدته من الطالب الذي
أًٌَُعتدي على كرامته ورجولته بسطوة من وكيل
االمدرسة الذي لم يجد سوى وجه الطالب ومصدر
الإشراق ليصفعه ويصفع معه التعليم والقيم
والمبايء وكل ماطالته يده .
لقد
بكى الطالب أمامي بحرقه ومسح وجه ونظر إلي فلم
أستطع أن أتحمل النظر إليه فقد شعرت بأن الصفعة ليست له بل لنا جميعا فالعلم في خطر يا
حضرة (........) عدت مرة أخرى لأسمع تمتمة فهمت
منها أن الطالب المسلوب الإرادة
يقول:( إن أبي وهو الذي رباني
لايضربني الآن وأنا ابن الخامسة عشرة فإذا بي
أتلقى الصفغة في حضرة العلم )! أطبقت على فمي
وعدت إلى حجرة المعلين ألملم أذيال الهزيمة
في حضرة العلم أيضاً .
نقلها
لكم المعلم/ عليثه زايد الخضيري
تعليم
جدة