Site hosted by Angelfire.com: Build your free website today!

  وراء كل أمة عظيمة تربية عظيمة ...ووراء كل تربية عظيمة معلم متميز
محمد الأحمد الرشيد

المعلم

مجلة تربوية ثقافية جامعة

  على الرغم من اهتمام التربية الحديثة بجوانب النمو الوجداني والمهاري إلى جانب النمو العقلي المعرفي ، إلا أن المعرفة لاتزال -وسوف تظل - ذات أهمية خاصة للمعلم ولعمله في المدرسة.
دليل المعلم

سياسة التعليم00 ونظم المناهج

مع بداية العد التنازلي لحصر المستوى التحصيلي للطلبة وادراج هذا التقييم ضمن تقييم المعلم السنوي 00 وتأتي نتائج هذا العام انعكاسا على تأثير اجازة عيد الفطر والتي استمرت ثلاثة أسابيع متواليةاستصرخت فيها الأسر استنجادا لما يحدث داخل  دائرة الكتب المنطوية والقابعة داخل الحقائب لينفض الغبار عنها ليلة الاختبار00
ولعل معظم المدارس عانت الأمرين من غياب طلابها في الأسبوع الأول من الدراسة والذي سبق الاختبارات 00وجاء عدم المبالاة في الحضور تعللا بالمراجعة والاستذكار في المنازل00ولكن00 اتضحت رؤى النتائج في الأسبوع الأول لأداء مستوى التحصيل وكانت فوق المتوسط حسب الاحصائيات00
لاندري ان كانت أصابع الاتهام تتجه للمعلم 00للمناهج00 لاجازة الطالب00 للأسرة00 أم الفضائيات00 والبرامج المنوعة00 ومقاهي الانترنت00؟؟؟
ولو تناولنا قضية المناهج التي ينبغي جزما وحزما انهاؤهاخلال (15) أسبوعا محتسبة على الطالب والمعلم تأدية برامجها بالحصةوالتي
تفيد فحواها حسب التوزيع المعتمد للمادة على أشهر الفصل الدراسي الواحد00 بلا تقاعس أو تعطيل لأي حصة دراسية متعاملة مع المؤدي والموصل للمادة التعليمية(المعلم) والمتلقي لها(الطالب)00على اعتبارهما آلات ديناميكية تعمل بالريموت فلا تأخر ولامرض ولا ظروف تعيق تواصلهما مع الدوام المدرسي00!!
وان حدث00 فالطامة كبرى 00اذا لم يستنفذ المعلم جميع طاقاته الاستنفارية في التعويض والاستبدال00 وعلى حساب من؟؟00
واذا أدركت الغايات أن الطالب هو محور العملية التعليمية كما هو متداولا(قولا فقط) في جميع الحالات والمقالات واللقاءات والاجتماعات 00 فهل
سيتحمل هذا المحور كل الثقل الهائل من المعلومات التي تكدست داخل برمجته الانسانية؟؟ 00 متبلورة في استيعابه (7)أو(8)حصص يومية تتخللها الدروس الجديدة والانشطة للمادة والواجبات والاختبارات القصيرة والمراجعة00!!
مناهج بنفس الصورة والحدث والمعلومة تتزامن معه من بدء خطوات قدميه على سلم التعليم حتى نهاية المرحلة التوجيهية00
واذا أضفنا الى هذا كله تعسف المعلم في ايصال المعلومة نقلا عن الكتاب أو توسعا مهيمنا على المعلومات الأساسية فأين مستوى هذا التحصيل المنشود00؟؟
ان أسئلة الفهم والمنطق والتحليل تجد فقدانا لموازين تقييمها اذا ما أراد المعلم وضعها ضمن الاختبارات بأنواعها للطلبة 00 والسبب اعتمادهم على الحفظ كالببغاوات 00 أو تنفيذ التطبيق كما ورد دون تحوير كمن يحفظ تسلسل حل المسائل الرياضية بغض النظر عن الارقام المعطاة وان كان الناتج يبعد بعدا حائلا كالقارات انما يظل راسخا لديه00!!
اما الذين لايتمتعون بخاصية هذه الملكة الفكرية فيلجأالفرد منهم الى طرق التوصيل والتسجيل دون ادراك00
وللاسف00 نجد هذا النوع متجليا في احراز نتائج شهاداتهم التي تبعد كل البعد عن مستويات تحصيلهم00!!
من المسؤول اذا عند التقييم للأداء والتحصيل المعرفي00؟؟00وهل ستظل رحى البحث عن الحلول لسنوات مقبلة أعمق مما مضى00؟؟00 وكيف سيتم توجيه وارشاد جيل تيعامل مع القنوات الفضائية والجوالات والحاسبات والانترنت ضمن محدوديات كتب دراسية 00لا00 تحيد00؟؟!!
ان نظرية ايجاد المعلم المتلقي جديرة بتحقيق قوانينها وبراهينها بدلا من تطبيق المستوى التعليمي الواحد لجميع الفئات والطبقات الفكرية للطلاب000بمعنى تنويع مستويات هذه النظريات لخدمة الفكر والاتجاه والميول والقدرات بدلا من انتشارها لدى من يتقبلها أو يرفضها 00!!
فنرى النتائج لهذا في نسبة النجاح والتحصيل ومساءلة المعلم عن تدني المستويات 00 فهل الدراسة بين أسطر الكتب والمناهج تعد تحصيلا00؟؟00
وهل الثقافة مستشعرة بالكم الهائل من المعلومات التي نحشو بها عقل الطالب ونطالبه باستيعابهاوفهمها واستدراكها00؟؟00
ان اسلوب الاختبارات وطرقها المتبعة حاليا لاتقيس مدى القدرات الفهمية بقدر ماتقيس مقدار وحجم المعلومة الذاتية في كتاب الطالب 00!! فالطالب يدرس ويتعلم لينجح ويتحصل على شهادة دراسية دون ادنى اهتمام للمستوى الثقافي فتتبخر المعلومة فجر انتهاء
الاختبارات 00وهيهات00 ان تسترجع!!
اما المعلم المنطوي داخل زوايا المنهج دون اطلاع او توسع فحجته دامغة متعللا بأن الطالب ليس مطالبا سوى بما هو في منهجه دون زيادة او توسع 00!!!
حتى التجارب المعملية والمختبرية والمسائل الرياضية منحصرة فيما يتم أمامه00 والويل كل الويل اذا ما حاول الاقتراب وتغيير المعطيات والمعايير 00!!
وبالقياس بين جيل اليوم والاجيال الماضيات يتضح الفارق الشاسع في مستوى القدرات والحرص والاجتهاد00فهل هذا يعود الى عصر التكنولوجيا الحديثة 00؟؟ والتي دعت العقول الى رحلة السبات العميق وابدالها بالكمبيوتر00؟؟
أم أن القصور في الذات الانسانية التي تلهث وراء الاسترخاء وعدم العناء00؟؟00
أم تراه بسبب تعطيل القدرات الفطرية لتعشعش عليها أوكار الصدأ والنسيان00؟؟00



دعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوة
للعودة والاياب في الخطط التربوية السليمة لتنمية القدرات الشخصية داخل الذات واستنفاذ كل فطريانها من أجل البناء والتسلح وردم الفجوات والعصارات القاتلة للابداع
00 وليكن التحصيل العلمي بمعناه الحقيقي00 وليس ارتساما لتقييم وظيفي00 أو تطبيقا لشهادات علمية00 أو منحنيات لاختبارات حصائدية00 !!
فهـــــــــــــــــــل ندع للفكر انبثـــــــــــــــــاقاتــــــــــــــــــــه00؟؟؟؟؟؟

بقلم / عفاف عايش حسين
مديرة مدرسة ومشرفة مقيمة

الفهرس

إرسال مقال