وراء كل أمة عظيمة تربية عظيمة ...ووراء
كل تربية عظيمة معلم متميز |
المعلم مجلة تربوية ثقافية جامعة |
على الرغم من
اهتمام التربية الحديثة بجوانب
النمو الوجداني والمهاري إلى
جانب النمو العقلي المعرفي ، إلا
أن المعرفة لاتزال -وسوف تظل -
ذات أهمية خاصة للمعلم ولعمله في
المدرسة. |
أساليب التقييم بين التقليد والتجديد
1-
الاختبارات كوسيلة من وسائل التقييم
.
2- التقييم بهدف تحسين الأداء وتلافي
السلبيات في عملية التعلّم والتعليم
.
3- الواجبات المنزلية مواصفاتها
وشروطها .
4- التقييم غير الرسمي .
5- بيئة الاختبارات .
6- حلّ مشكلات الغشّ .
كانت الاختبارات هي وسيلة التقييم الأكثر شيوعاً في المؤسسات التعليمية : كالمدارس والجامعات ، وتكاد تكون الوسيلة الوحيدة في كثير من الأحيان ، ولكن هذه الاختبارات بدأت تتعرّض للكثير من النقد ، وشيئاً فشيئاً بدأت تفقد مكانتها كوسيلة للتقييم ، عندما لوحظ أنها لا تحقق الهدف المنشود ولا تؤدي إلى تطور ملموس في تنمية القدرات العقلية لدى الطلبة .
ومن هنا بدأ المشتغلون في مجال التربية يفكرون في بدائل مناسبة وتصميم وابتكار طرق وأساليب جديدة أكثر ملاءمة لروح العصر ، وأكثر قدرة على تحقيق الأهداف المرجوّة من التعليم .
ولعل السبب في عدم كفاءة الاختبارات كوسيلة أساسية ووحيدة للتقييم – وهذا ما كثر الحديث عنه في الأوساط التربوية – أنها ليست طريقة موضوعية ، وإنما هي عملية تخضع لمزاج الأشخاص الذين يكلّفون بوضع هذه الاختبارات وتصميمها ، سواء كانوا أفراداً أم مجموعات ، فالاختبار عندما يصمم يخضع وبصورة تلقائية لذوق الممتحن وخبرته الشخصية ، وما يحب وما لا يحب ، حتى لو لم يكن مصمم هذا الامتحان شخصاً واحداً وإنما لجنة مكوّنة من مجموعة أشخاص ، فمن المؤكد أنّ الخبرات الفردية ستتدخل في وضع الاختبار .
وإذا تساءلنا عن الأسباب التي تجعل الاختبار من أقل أساليب التقييم قدرة على قياس مستوى أداء الطلبة ، فإننا سنجد الإجابات التالية :-
إنّ الاختبارات تكشف عن نقاط الضعف لدى كلّ من المعلّم والمتعلّم ، فالطالب يعجز عن إجابة السؤال الذي يتعلّق بجزئية لم يستطع المعلّم إيصالها له بالمستوى المطلوب ، ولكن هذا الاكتشاف يأتي متأخراً ومن هنا فإنه يفقد أهميته ودوره الأساسي – وهو تحسين الأداء بالنسبة للمعلم والمتعلّم – لأنه يأتي بعد فوات الأوان .
والبديل الأفضل في هذا المجال هو التقييم المباشر ، ومن الوسائل المقترحة في هذا المجال : الاتفاق بين المعلّم والطلبة على إشارات معينة باليد يستخدمها الطلبة ويلاحظها المعّلم أثناء عرض الدرس ، فهي من ناحية تحقق الهدف فترشد المدرّس إلى نقاط القوة والضعف وتمكّنه من التحسين المباشر ، ومن ناحية أخرى فإنها لا تسبب فوضى وتشتيت للطلبة الآخرين عن طريق مقاطعة المعلم وطرح الأسئلة من حين لآخر .
ومن الأمور التي يمكن أن تلزم هنا : إشارة معينة باليد يتمّ الاتفاق عليها بين الطالب والمعلّم تدلّ على أنّ صاحبها يحتاج إلى المزيد من المعلومات عن تلك النقطة ، وأخرى تدلّ على أنّ الطالب لم يفهمها أبدا ، وثالثة تدلّ على أنّ الطالب في وضع جيد ولا يحتاج إلى شيء ، وهكذا ، ومن هنا فإنً هذه الإشارات ستكون بمثابة تغذية راجعة مباشرة وفورية تتمّ أثناء عرض المعلّم للدرس تجعل المعلّم في وضع مريح يسمح له بتحسين أدائه ورفع كفاءة العمل الذي يؤديه ، ومن شأنها كذلك أن تساعد المعلم في تلافي القصور في الوقت المناسب ، وليس بعد أيام أو أسابيع عندما يؤدي الطالب الاختبار ويتمّ تصحيح أوراق الإجابات ، لأنّ الوقت يكون قد فات .
وأرى أنّ هذه الطريقة ستكون فعّالة في كثير من الأحيان إذا استطاع المعلّم أن يقنع طلابه بجدواها وأهميتها وأخذها على محمل الجدّ ، وأنها تساعد الطرفين على تحقيق الهدف المطلوب ، لأنها تنبه المعلّم إلى جوانب القصور ، وما يتوجّب عليه فعله أثناء عرض الدرس ، دون أن يقاطعه الطلبة ويطرحون أسئلة من شأنها أن تتسبب في تشتيت أذهان الطلبة .
لماذا التقييم ؟
التقييم آلية تساعد المعلّم على الوقوف عند نقاط الضعف والقوة في أدائه لعمله ، وإذا استطاع المعلّم أن يجد الطريقة المناسبة للتقييم ، فإنه يستطيع أيضاً أن يقيّم طلابه وبذلك يكون كمن يصطاد عصفورين بحجر واحد ، وبالتالي فإنّ عملية التقييم تكون قد أدّت الغرض المطلوب منها . وبذلك يكون المعلّم قد قيّم نفسه وقيّم طلاّبه في الوقت نفسه ، وهذا هو المطلوب .
من خلال تجربتي في العمل بالتدريس لعدة سنوات ، وفي الوقت الذي كانت فيه الاختبارات مفروضة على المعلّم قبل أن تكون مفروضة على الطالب ، وكان عدد الاختبارات في الفصل الدراسي الواحد يخضع لمزاجية عجيبة ، فمرّة تكون شهرية ، وأخرى نصف شهرية ، ومرة ثلاث مرات خلال الفصل الدراسي وهكذا ، وكنت اشعر بإحباط شديد كلما أمسكت بورقة لإحدى الطالبات اللواتي لم يسعفهنّ الحظ في الإجابة عن أسئلة الاختبار أو بعضها ، فاشعر وكأنني أبذل جهداً ضائعاً في الهواء ، وبالتأكيد كانت تلك الطالبة تصاب بالحالة نفسها عندما تتسلّم الورقة ، فكنت أسأل نفسي مراراً : ما الهدف من هذه الاختبارات ؟ هل هي اختبار لي قبل أن تكون للطالبات ؟ ولكن مع الأسف لم تكن هناك إجابات ، وكما ذكرت من قبل فإنّ هذا الاكتشاف يأتي متأخراً، وإذن فلا داعي له ولا ضرورة لأنه هدر لوقت المعلم والطالب ، فالحصة تضيع في إجراء الاختبار ويبقى الطالب متوترا – بل إنّ هذا التوتر قد ينتقل إلى الأسرة - قبل الاختبار وبعده وربما إلى أن تظهر النتيجة ، والمعلّم يقضي معظم وقته في تصحيح الأوراق وبذلك تكون العملية كلها ضياع لوقت الطالب والمعلّم على حدّ سواء ولا فائدة حقيقية تُرجى منها . والهدف الوحيد من هذه الاختبارات هو تسليم درجات الطلبة لإدارة المدرسة وأحياناً لأولياء أمور الطلبة ، ولم يكن هدفاً توجيهياً، يساعد المعلم على تلمّس مواطن القوة ومواطن الضعف عنده أولاً وعند طلابه ثانياً ، ولم تكن هذه الأوراق تعني شيئاً بالنسبة لأولياء الأمور أكثر من مجرد كونها مبرراً للثواب والعقاب ولم تكن أبداً أداة لتحسين الأداء أو تلمس الإيجابيات والسلبيات في محاولة لتلافيها .
أساليب مقترحة ( تساعد في تقبل الطلبة للاختبارات وتجعلها إحدى وسائل التقييم النافعة )
يمكن للمعلّم أن يتعامل مع هذه القضية بذكاء ، فيخبر طلابه بأنّ هذا الاختبار ما هو إلا طريقة لقياس مدى نجاحه في التدريس لا من أجل قياس قدراتهم ، وأنّ الهدف منه تحسين مستوى الأداء والتطوير لا أكثر ، وهذا من شأنه أن يخفف من حدة التوتر والقلق والضغط النفسي الذي ينتاب الطلبة قبيل وأثناء وبعد الاختبار . كما أنه يقلل من عمليات الغشّ التي يشتكي منها الكثيرون ممن يشتغلون في هذا المجال ، بل ربما يلغيها تماماً .
كما ويمكن للمعلّم أيضا أن يتجنب استعمال كلمة اختبار ، ويستبدلها بكلمة أخرى أقلّ تأثيراً على نفسية الطلبة فيجعله على شكل لعبة ذكاء مثلاً ، فيشرك الطلبة في ألعاب تعليمية تكشف عن مدى استيعابهم وفهمهم للدرس ، ويستطيع من خلالها أن يتلمس جوانب القوة والضعف فتكون هذه العملية بمثابة التغذية الراجعة للدرس .
ويعدّ التقييم المباشر من أفضل طرق التقييم ، والمقصود بالتقييم المباشر هنا هو التقييم الذي يتمّ خلال الحصة نفسها ، وباستطاعة المعلّم أن يبتكر تدريبات صفية يستطيع الطلبة الإجابة عنها شفوياً ، ويستطيع بذلك أن يعرف ما الذي تعلمه طلابه .
كما أنّ التقييم بشكل يومي ( دائم ) يخلق نوعاً من العلاقة بين الطالب وموضوع الدرس ويجعل الطالب أكثر اهتماماً وأقلّ توتراً بشأن الدرجات . وليس من الضروري أن يكون التقييم تعجيزياً ومرهقا للطلبة ، بل على العكس يجب أن يكون سهلاً وخفيفاً ، والمعلم الناجح هو الذي يسعى لأن يكون جميع طلبته ناجحين ، وهو الذي يجعل طلبته يشتركون في عملية التقييم ، سواء في وضع الأسئلة أو في تقييم الطلبة بعضهم بعضاً ، ويمكن أن يساهما أيضاً في تطوير نظام للتقدير " الدرجات "وبذلك يكون المعلم قد جعل من عملية التقييم أمراً ممتعاً بالنسبة للطلبة .
ويستحسن أن يسلك المعلم عدة طرق لتقييم طلابه عن طريق الاختبارات ، ويمكنه من خلال خبرته في التعامل معهم أن يميّز أولئك الذين يفضلون الكتابة ، وغيرهم ممن يرون الطريقة الشفوية أكثر ملاءمة ويسراً بالنسبة لهم ، في حين أن آخرين يرون أنّ عمل بحث أو مشروع هو الأجدى ، ولا ننسى أنه ما تزال هناك فئة لا تزال ترى فرصتها الحقيقية في تقديم اختبار تقليدي . فإذا ما استطاع المعلّم أن يسلك هذه السبل المنوّعة لاختبار قدرات طلابه ، كلما كانت فرصة طلابه في النجاح أكبر . وهنا يسرني أن أوجه بعض النصائح للمعلّم ، فأقول : كن إلى جانب طلابك وامنحهم الفرصة للنجاح وذلك عن طريق إعلامهم بموعد الاختبار - إذا كان لا بد هناك من الاختبار – قبل مدة زمنية كافية للاستعداد ، أعطهم فكرة واضحة عن الطريقة التي ستختبرهم بها ، وعن نظام وضع الدرجات ويستحسن أن تساعدهم في اختيار الطريقة المناسبة للتقييم بالنسبة لكلّ منهم .
واطلب منهم أيضاً المشاركة في عملية التقييم ، فالمعلّم الناجح هو الذي يقيّم طلابه في الوقت الذي يكون فيه متأكداً من أنهم مستعدون للاختبار وأنهم سوف يحصلون على تقديرات عالية .
ويجب أن يصحح الاختبار في أسرع وقت ممكن ، وأن تتبعه تغذية راجعة مباشرة بعد وضع التصحيح ووضع الدرجات ؛ لأنّ الهدف من هذه العملية هو خدمة المساق وتصحيح مساره. ومن المستحسن تصحيح الاختبار داخل الصف وتعزيز الإجابات الصحيحة ، وطلب التشجيع لصاحبها من الجميع .
ولا بدّ من الاحتفاظ بسجّل تقييم للطالب ، وهذا السجل مهمّ لسببين : الأول لأنه يتضمن تاريخ المتعلم ومساره التعليمي وتقدمه أو العكس ، وثانياً لأنه يقدم تشكيلة واسعة من طرق التقييم ، وهذا الملف يعكس تطوّر المتعلم ويتضمن تقارير عن آخر ما وصل إليه المتعلّم ، وهو بذلك يساعد كلاً من المعلّم والمتعلّم ووليّ الأمر .
عدة طرق للتقييم لا طريقة واحدة :
بما أنّ الطلبة يتعلمون وفق استراتيجيات متنوعة ، فإنه من الطبيعي أن يتمّ تقييمهم بطرق متنوعة أيضاً ، من المنطقي إذن أن تتمّ عملية التقييم بطريقتين :
تنويع الطرق في المرة الواحدة ، ومنح الطالب فرصة للاختيار ، والسبب هو أنّ الهدف من التقييم كما قلنا سابقاً ، أن يُظهر المتعلّم ماذا تعلّم ، لا أن نقف عند الأشياء التي لم يستطع تحصيلها في وقتها .
ومن الطرق الفعالة والناجحة في هذا المجال وخاصة عند المتعلمين الصغار ، أن يكون لكل طالب لوح صغير وقلم قابل للمسح بسهولة ، وأن يطرح المعلّم سؤالاً ويطلب من جميع الطلبة الإجابة عن هذا السؤال على اللوح ورفعه إلى الأعلى ، وهنا يستطيع المعلّم أن يلقي نظرة سريعة على الجميع وأن يميز الإجابة الخاطئة فيتابع الطالب الذي يحتاج إلى المساعدة دون أن يشعر الآخرون بذلك .
وهناك طريقة أخرى يمكن أن تكون فعّالة خاصة في حصص الرياضيات ، وهي أن يقترح المعلّم إشارات معينة لتدل ّكلّ منها على واحدة من العمليات الحسابية ، الجمع ، الطرح، القسمة ، الضرب ، ثمّ يطرح الأسئلة ويراقب الطلبة وعندها يستطيع أن يميز الطلبة الذين لا يجيبون إجابات صحيحة فيتابعهم .
الواجبات المنزلية كواحدة من طرق التقييم :
من الأفضل أن لا يلجأ المعلّم إلى تكليف الطلبة بواجبات منزلية إلا عند الضرورة ، وكلّ ما يمكن حلّه داخل الصف يجب أن يُكلّف به الطلبة داخل الصف وهذا أفضل ، لأنّ الطالب يقوم بالإجابة في بيئة تعليمية تخضع لسيطرة المعلّم ومراقبته ، وعندها يستطيع المعلّم أن يراقب الطلبة ويقدّم لهم إليهم الذي يحتاجونه ، كما أنه يستطيع أن يفعل ذلك كله بجوّ من المتعة بالنسبة للطلبة .
وإذا ما وجد المعلّم ضرورة لتكليف المتعلمين بواجب منزلي فإنّ عليه أن يراعي أن يكون هذا التكليف مرتبطاً بالدرس الذي تعلّمه داخل الصف ، وأن يشجّع الإبداع ، وأن يكون ممتعاً في الوقت نفسه ؛ كأن يطلب منه قراءة قصة قبل النوم مصحوبة بموسيقى هادئة تساعده على التركيز والاحتفاظ بما يقرأ لأطول مدة ممكنة ، ولكن لا بدّ من الإشارة هنا إلى أمر في غاية الأهمية ، وهو ضرورة متابعة الطالب في هذا التكليف مباشرة في الدرس التالي . من الأفضل أن تكون التكليفات جماعية بدلاً من أن تكون تنافسية بين الطلبة لأنّ الطالب عندما يعمل ضمن مجموعة من زملائه يحقق أهدافاً أكاديمية ، وهنا يمكن للمعلّم أن يعطي المجموعة الدرجة نفسها ، وهنك عدة طرق للتكليفات الجماعية ، ويمكن أن يعطى الطلبة أنفسهم الفرصة في اختيار نوعية التكليف الجماعي الذي يودون القيام به .
يمكن أن يطلب منهم رسم خريطة في الذهن يبيّن فيها الطالب ما الذي تعلّمه في هذا اليوم ، هذه التقنية لها عدة فوائد ، فهي تعتبر مراجعة تزيد من نسبة الاستعادة أو التذكر ، وهي ممتعة في الوقت نفسه ، وتساعد في تصميم نموذج لسؤال الطلبة عمّا تعلّموه، ويجب أن يُعطى الطلبة جميع الفرص التي تؤدي بهم إلى التعلّم في النهاية ، وإذا ما كان هناك شيء لا يتقبلونه ، فإنّ على المعلّم أن يعيد الموضوع لهم ليقوموا بتطويره ويمكنهم التعاون في ذلك ، ويجب أن يكون الواجب المنزلي قصيراً .
من الأمثلة على واجبات منزلية تلقى قبولاً ويمكن ترجمتها إلى التعلّم من الحياة الحقيقية ، ويمكن أن تكون فعّالة إذا كانت ضمن الاحتمالات التالية :
1-
جراء مقابلة مع أحد الوالدين أو
الجيران ، وسؤالهم عن الماضي ،
آرائهم ، المعرفة ....الخ .
2 - مشاهدة التلفاز ، رصد أحداث الساعة
، أو برنامج عام ، أو فيلم أو برنامج
علمي ، دراسات اجتماعية ، تاريخ ،
وتقديم تقرير بما شاهده في اليوم
التالي .
3- كتابة صحفية ، شعر ، مذكرات ، قصة
قصيرة .
أخيراً من شروط الواجب المنزلي أن يكون قصيراً ، مقبولاً ، عملياً ، وله قيمة ، أما العمل الذي يحتاج وقتاً طويلاً فيستثنى ، وأخيراُ دعوة لطرح هذا السؤال على النفس :
ما الهدف من الواجب المنزلي ؟؟؟؟؟ ( هذا وقت التغيير )
التقييم غير الرسمي :
والمقصود بهذا النوع من التقييم أن يُعطي الطلبة مشكلة ويطلب منهم حلّها ، وهذه المشكلة لها عدة حلول مختلفة ، ثمّ يلاحظهم ، ويفعل مثل ذلك في مجموعات صغيرة ويلاحظهم أيضاً ، ثمّ يعطيهم الخيار في الأنشطة ويراقبهم . ويستطيع بذلك أن يكتشف ما هي اللعبة التي اختاروها ، ثمّ يلاحظهم أثناء اللعب . وبعد ذلك يلجأ إلى المناقشة . وهذا يدل على أن المعلّم يجب أن يلاحظ طلابه ويراقبهم طوال الوقت ، وعندها يستطيع أن يكوّن فكرة واضحة عن كلّ واحد منهم .
وعلى المعلّم كذلك أن يحفظ في ذهنه دائماً أنّ الأشياء المهمة ليس من السهل قياسها ، ولكن على كلّ حال ، فإنه من الجيد أن يعرف متى أحرز الطلبة تقدّماً وليس من أجل المقارنة التي تجريها المدرسة بين الطلبة بناءً على درجاتهم ، ولكن من أجل المتعلمين حتى يعرفوا نقاط القوة والضعف في عملية التعلّم التي هم طرف بل طرف مهم منها ، والهدف من تصنيف الطلبة في درجات دون الحكم عليهم هو من أجل تطوير نظام للتقييم .
د / هناء إسماعيل
جامعة
زايد - دبي