وراء كل أمة
عظيمة تربية عظيمة ...ووراء كل
تربية عظيمة معلم متميز |
المعلم مجلة تربوية ثقافية جامعة |
على الرغم من اهتمام
التربية الحديثة بجوانب النمو
الوجداني والمهاري إلى جانب
النمو العقلي المعرفي ، إلا أن
المعرفة لاتزال -وسوف تظل - ذات
أهمية خاصة للمعلم ولعمله في
المدرسة. |
مئوية التأسيس و تكريم المعلم
بكل ما في الوفاء من معنى تمّ تكريم رجال التربية و التعليم و على وجه الخصوص المعلم و ذلك بمناسبة اليوم العالمي للمعلم و ساهم في هذا الاحتفاء الجميع من مسؤول و مواطن و طالب في مختلف مناطق مملكتنا الحبيبة . و لكنني أرى أن غاية التكريم و روعة العرفان و التقدير تأتي من تاريخ الوطن مُجَسَداً في سيرة المؤسس المغفور له - بإن الله تعالى - الملك عبدالعزيز آل سعود ، و ذلك كمثال صادق و أنموذج متكامل لنا و للأجيال اللاحقة نتعلم من خلالها ضروب الحكمة و الصبر و العطاء وقـوة الإرادة ، فقـد أمضى رحـمـه الله جُلَّ حياته في توحيد أجزاء متناحرة و ثقافات متعددة و عادات مختلفة فسطّـرَ أروع البطـولات و التضحيـات ، و ذروة هـذا التـاريخ و عظمتـه أن جعل هذا المعـلمُ الإسـلامَ دستـوراً و تشـريعـاً تنهض وفق تعاليمه السامية أمةٌ مستقرةٌ تنعم بالأمان و السلام . و من هذا المنطلق نرى حقيقةً تتوهج كضوء الشمس و هي أن العالم كرم المعلم يوماً بينما كان إيمان الملك المؤسس بأهمية هذه الرسالة قمة التكريم قولاً و فعلاً و مازال فيض الحفاوة و العطاء مستمراً و إلى الأبد إن شاء الله .
مئة عام من التطور و الازدهار في مختلف قطاعات التعليم من منشآت ووسائل و كفاءات بشرية لم تتوفر حتى في دول التقدم الحضاري ، و لابد هنا أن يُشار بالبنان بأنه ( التكريم الدائم ) ووجب على كل معلم أن يلقن طلابه دروس التاريخ الحافل و يغرس فيهم صفات البطل المؤسس ، و علينا أن نرد الفضل لأهله . فرحمك الله أيها الملك المؤسس المعلم و أسكنك فسيح جناته .
إعداد المعلم / نعمان بندر زرد