وراء كل أمة
عظيمة تربية عظيمة ...ووراء كل
تربية عظيمة معلم متميز |
المعلم مجلة تربوية ثقافية جامعة |
على الرغم من اهتمام
التربية الحديثة بجوانب النمو
الوجداني والمهاري إلى جانب
النمو العقلي المعرفي ، إلا أن
المعرفة لاتزال -وسوف تظل - ذات
أهمية خاصة للمعلم ولعمله في
المدرسة. |
يا أرباب الأسر
شباب اليوم الذين هم عماد المستقبل وأمل الأمة ، تراهم يتهافتون على مغريات الحياة الدنيا ، كتهافت الفراش على النار ولم يدر بـخلده أنـها ستحرقه . مغريات كثيرة ،إحداها القنوات الفضائية ، هـذه الفتنـة العظيمة ،وهذا المغدرالأليم وهذه البضاعة المنتنة ، يتسابق عليها شبابنا برغبة جامحة من أجل جسد عريان، أو راقصة خليعة ، أو نظرة محرمة .
إنه غزو الفكر والعقل ،استثارة الشهوات الكامنة لينتج عنها فضيحة المجتمع المسلم باتباع أدعيائهم من الغرب وتقليدهم ويصبحون هم قادتنابعد أن كنا نقودهم وسادتنا بعد أن كنا أسيادهم قال تعالى :ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم
فلماذا يكون أرباب الأسر هم المعول الأول الهادم لأبنائهم ؟
لماذا يـحرقون فلذات أكبادهم ؟ أمن أجل إرضاء رغبات جامحة أو شهوات فاضحة ؟ أين تربية الإسلام ؟ أين الدين ؟ أين الأمانة في تربية هذه البراعم اليافعة ؟ أين القدوة الصالحة ؟ أين ؟ و أين ؟ نتردد كثيرا و لكن الإجابة ،لا إجابة وبماذا يجاب ؟ وجوم في رياء، وخجل في كبرياء، هانت النفوس ، وسقطت الحجج ، واختفى الشباب في ظلم كثيرة وأوبئة خطيرة ، وأيد أسيرة .
فيا أرباب الأسر ، يا أولياء الأمور، يا مسؤولون عن تربية أبنائكم أمام الله عودوا إلى شرعكم ، إلى دينكم القويم، ففيه الرفعة والمنعة وبغيره المذلة والمهانة استيقظوا عن هذه الفتن بما يحصن منها ، القرآن الكريم ، السنة النبوية ، الكتب العلمية النافعة في الدارين ، الشريط الإسلامي، كل هذه تخرجكم من ظلم الغفلة والجهل ، إلى نور الله ، نور العلم والمعرفة ، فهل يرفض النور وتُقبل الظلم
إعداد المعلم /محمد شرف الهذلي