(( بسم الله الرحمن الرحيم )) * يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته * |
تفسير بعض الآيات من سورة البقرة:-
((
إن الذين كفروا سوآء عليهم ءأنذرتهم
أم لم تنذرهم لا يؤمنون )) .
- هذا شأن
المهتدين ، أما الجاهلون الذين فقدوا
الاستعداد للإيمان إعراضهم منهم و
عنادا فلن يستجيبوا لله فيستوي عندهم
تخويفك لهم و عدم تخويفك .
(( ختم الله على
قلوبهم و على سمعهم و على أبصارهم
غشاوة و لهم عذاب عظيم )) .
- هؤلاء قد
تمكن الكفر منهم حتى كأن قلوبهم
مختوم عليها بحجاب لا يدخلها غير ما
فيها ، و كأن أسماعهم مختوم عليها
كذلك ، فلا تسمع وعده الحق ، و كأن
أبصارهم قد غشيها غطاء فهي لا تدرك
آيات الله الدالة على الإيمان ، و
لذلك استحقوا أن ينالهم العذاب
الشديد .
(( ومن الناس من
يقول ءامنا بالله و باليوم الآخر وما
هم بمؤمنين )) .
- ومن
الكافرين قوم آخرون من الناس يقولون
بألسنتهم ما ليس في قلوبهم ، يظهرون
الإيمان فيقولون : إننا آمنا بالله و
بيوم القيامة ، وليسوا بصادقين في
قولهم ، فلا يدخلون في جماعة
المؤمنين .
(( يخادعون الله
و الذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم
وما يشعرون )) .
- إنهم
يخدعون المؤمنون بما يصنعون و يظنون
انهم يخادعون الله ، إذ يتوهمون أنه
مطلع على خفاياهم مع أنه يعلم السر و
ا لنجوى ، وهم في الواقع يخدعون
أنفسهم لأن ضرر عملهم لاحق بهم ،
عاجلا و آجلا ولأن من يخدع غيره ،
ويحسبه جاهلا - وهو ليس كذلك - إنما
يخدع نفسه .
(( في
قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم
عذاب أليم بما كانوا يكذبون )) .
-هؤلاء في
قلوبهم مرض الحسد و الحقد على أهل
الإيمان مع فساد العقيدة وزادهم الله
على مرضهم مرضا بنصره للحق ، إذ كان
مؤذيا لهم بسبب حسدهم و حقدهم و
عنادهم ، ولهؤلاء عذاب أليم في
الدنيا و الآخرة بسبب كذبهم وجحودهم .
المواقع الإخبارية | إذاعة القرآن الكريم | المواقع الإسلامية | المقدمة | الصفحة الرئيسية |
اتصل بنا | مواقع البرامج | الكمبيوتر | جوامع الكلم | الصحافة والإعلام |