(( بسم الله الرحمن الرحيم )) * وعجبوا أن جآءهم منذر منهم وقال الكافرون هذا ساحر كذاب * |
تفسير بعض الآيات من سورة البقرة :-
(( لا
تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن
مصلحون )) .
- و إذا قال
أحد من المهتدين لهؤلاء المنافقين :
لا تفسدوا في الأرض بالصد عن سبيل
الله ، و نشر الفتنة و إيقاد نار
الحرب برءوا أنفسهم من الفساد ، و
قالوا ما نحن إلا مصلحون و ذلك لفرط
غرورهم ، و هذا شأن كل مفسد خبيث
مغرور يزعم فساده اصلاحا .
(( ألآ
إنهم هم المفسدون و لكن لا يشعرون )) .
- ألا
فتنبهوا أيها المؤمنون آلي أنهم هم
أهل الفساد حقا ، و لكنهم لا يشعرون
بفسادهم لغرورهم و لا بسوء العاقبة
التي ستصبهم بسبب هذا النفاق .
(( وإذا
قيل لهم ءامنوا كما ءامن الناس قالوا
أنؤمن كما ءامن السفهاء ألا إنهم هم
السفهاء و لكن لا يعلمون )) .
- وإذا قال
قائل لهم ينصحهم ويرشدهم : أقبلوا على
ما يجب ، وهو أن تؤمنوا إيمانا مخلصا
مثل إيمان الناس الكاملين
المستجيبين لصوت العقل سخروا و
تحكموا و قالوا : لا يليق بنا أن نتبع
هؤلاء الجهلاء ضعاف العقول فرد الله
عليهم تطاولهم و حكم عليهم بأنهم _
وحدهم _ الجهلاء الحمقى . و لكنهم لا
يعلمون علما يقينا أن الجهل و نقص
الإدراك محصور فيهم و مقصور عليهم .
(( و إذا
لقوا الذين ءامنوا قالوا ءامنا و إذا
خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم
إنما نحن مستهزءون )) .
- و إذا لقى
هؤلاء المنافقون المؤمنون المخلصين
، قالوا آمنا بما أنتم به مؤمنون من
صدق الرسول و دعوته ونحن معكم على في
الاعتقاد ، و إذا انصرفوا عنهم و
اجتمعوا بأصحابهم الذين يشبهون
الشياطين في الفتنة و الفساد ، قالوا
لهم : إنا معكم على طريقتكم و عملكم ،
و إنما كان قولنا للمؤمنين ما قلنا
استخفافا بهم و استهزاء .
(( الله
يستهزئ بهم و يمدهم في طغيانهم
يعمهون )) .
- و الله
سبحانه يجازيهم على استهزائهم ، و
يكتب عليهم الهوان الموجب للسخرية و
الاحتقار ، فيعاملهم بذلك معاملة
المستهزئ ، و يمهلهم في ظلمهم الفاحش
الذي يجعلهم في عمى عن الحق ثم يأخذهم
بعذابه .
المواقع الإخبارية | إذاعة القرآن الكريم | المواقع الإسلامية | المقدمة | الصفحة الرئيسية |
اتصل بنا | مواقع البرامج | الكمبيوتر | جوامع الكلم | الصحافة والإعلام |