مقاعد المسرح قد تنفعل،
قد تتداعى ضجرا،
قد يعتريها الملل،
لكنها لا تفعل،
لأن لحما ودما من فوقها لا يفعل؛
ياناس هذي فرقة يضرب فيها المثل،
غبائها معقل، وعقلها معتقل،
والصدق فيها كذب، والحق فيها باطل،
ياناس لا تصفقو، يا ناس لا تهللو،
ووفرو الحب لمن يستأهل،
فهؤلاء كالدمى: ما ألفوا، ما أخرجوا، ما دققوا، ماغربلوا؛
وفي فصول النص لم يعدلوا؛
لكنهم قد وضعوا الديكور والطلاء ثم مثلوا؛
وهكذا ظل الستار يعمل،
يرفع كل ليلة عن موعد،
وفوق عرقوب الصباح يسدل،
وكلما غير في حواره الممثل،
مات وحل البدل،
رواية مذهلة لا يحتويها الجدل،
فالكل فيها بطل، وليس فيها بطل،
عوفيت ياجمهور يامغفل؛
.لا ينظف المسرح أن لم ينظف الممثل