Site hosted by Angelfire.com: Build your free website today!

لماذا المقاطعة ؟

          بقلم / صالـح العلـي

ثار الحديث في الآونة الأخيرة حول فتاوى المشائخ في ضرورة مقاطعة البضائع الأمريكية ومنها فتاوى الشيخ القرضاوي والشيخ صالح الفوزان وغيرها .......

والأسئلة التي دارت في محور هذا الحديث عديدة سنتاولها تباعا ، ونبدأ بــ :

1- لماذا هذه المقاطعة ؟

لا شك أن الأهوال التي تعصف بالمسلمين في أنحاء الأرض لا تخفى حتى على الصغير فقتل المسلم أصبح أسهل من ذبح الشاة وهانت حرمات المسلمين وأعراضهم عند الكفار أمام تخاذل قادة المسلمين وخنوعهم . النصارى يستبيحون دم المسلمين في أندونيسيا والروس في الشيشان واليهود في فلسطين ووووو ..........

كل هذا برعاية ومباركة مجلس الأمن الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية مادام الدم المسفوك هو دم مسلم .

ولعل الناظر إلى أحوال إخواننا في فلسطين يعي تماما هذا الأمر ، ولن نذهب بعيدا في ذلك ففي الأسبوع الماضي وإثر مقتل 9 من اليهود وإصابة 20 آخرين على يد مجاهد فلسطيني قامت الدنيا ولم تقعد ، باراك يندد بالإرهاب الفلسطيني ! وشارون يتوعد والرئيس الأمريكي الجديد بوش يستنكر ويستهجن الإعتداء الآثم !! ويعلن مواصلة دعم أمريكا لإسرائيل وتهنئة شارون بالفوز بالإنتخابات ، بينما يقتل المسلمون في كل ساعة ودقيقة بل وثانية ، ويكون الرد : لا شأن لنا بالأمور الداخلية للبلدان !! .

قلنا المقاطعة أمريكية لأنها الداعي لإسرئيل في السر و العلن وكما قال الرئيس الأمريكي عند نشأة إسرئيل (( إسرائيل وُجدت لتبقى )) ، مع كل هذا الدعم الأمريكي لإسرائيل وغيرها ضد المسلمين تحت شعار (( إدفع دولارا تقتل مسلما )) .

كان لا بد للمسلمين أن يعوا هذا الخطر الداهم وهو قتلهم أنفسهم بأيديهم .

2- ومن أنا حتى أؤثر على أمريكا ؟

سؤال يتناوله كثير المسلمين ، من أنا ..... كم سأدفع ...... هذا لن يؤثر على أمريكا ....الخ .

وهذا السؤال الرد عليه كالتالي :

3-  لماذا لا نقاطع روسيا مثلا فهي تمارس الدور نفسه ؟

هذا معنى أسمى وأجل وهو أمر مطلوب ، نعم ليست أمريكا فقط بل كل من يعادي المسلمين ، ثم إنه تشجيع للمنتج الإسلامي ، ادعم الإقتصاد الإسلامي من خلال استعاضتك عمّا كنت تشتريه من بلاد الكفر وهذا سيدير حركة التقدم للدول الإسلامية .

       ختامــــا ......

جاءت كلاب القرب يحدوها اللظى

حقدا على الإسلام إذ يتحمر

وطني يعذب في الجحيم وشعبه

يغدوا ذليلا كالسوائب تنحر

يا مسلمون دمائنا لا تنتهي

تجري بها روضاتنا والأنهر

نتجرع البلوى حميما ماؤها

والروع من أعلى الرؤس مسيطر

يا ألف مليون تكاثر عدهم

إن الصليب بأرضنا يتبختر

فالحرب دائرة على الإسلام يا

قومي فهل منكم أبي يثأر

إنا سأمنا من إدانة منكر

إنا مللنا من لسان يزئر

فإلى متى والذل مشتبك على

هام الذرى يكسو العنان ويكسروا

قد أطلقوها خدعة باسم السلام

يباع فيها قدسنا والمنبر

أين النظام العالمي ألا ترى

شعبا يباد وبالقذائف يقبر

أين العدالة أم شعار يحتوي

سفك الدماء وبالإدانة يستر

ما دام أن الشعب شعب مسلم

لا حل إلا قولهم نستنكر

والله لن يحمي ربى أوطاننا

 إلا الجهاد ومصحف يتصدر

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عودة للصفحة الرئيسية