Site hosted by Angelfire.com: Build your free website today!

 

قصة وذرفت عيناه الدمع

كان لأخي أبو إسماعيل رداً .. أثر فيّ .. وجعلني أكتب هذه القصة .. لهذا ..أستأذن أخي أبو إسماعيل .. في سرد القصة هنا ....

وذرفت عيناه الدمع

اعتادت عين والديه مرأى ابنهما في كل يوم يذهب إلى المدرسة ويعود ليتناول غداؤه مع والديه ثم يقوم باسترجاع دروسه و يذهب مع من هم في نفس عمره من الصبية إلى أن تحين صلاة العشاء يعود الابن من اللعب منهك القوى وتعب الجسم فينام إلي صباح اليوم الثاني …
وفي ذات ليلة لم ترمق لذلك الابن عيناً وهو يفكر في كلام معلمه ، فأخذ يتقلب في فراشه وجعل يفكر ويتأمل .وكانت أمه قد رأت فيه نحولاً أصاب جسمه فسألته عما إذا كان يشعر بمرض أو ارتفاع حرارة ولكنه لم يستطع الإجابة فاكتفى بالابتسامة لها وقال : أنا بصحة جيدة يا أمي ….شكراً لك .
وكان الأب قد تناول طعام الغداء وذهب للهو مع أصدقاءه وأخذ يتقامر ويتسامر معهم. وغير مكترث بعبء المسؤولية الملقاة على عاتقه من منزلٍ وأسرة هم في أمس الحاجة له . ولكنه لم يفكر أبداً في سوء منقلبه وعاقبته فكان يضيع أوقات الصلاة ولم يسأل عن عمل الخير يوماً ما . وفي إحدى الليالي المباركات وقبيل صلاة الصبح ذهبت الأم للبحث عن ابنها
ولكنها لم تجد له أثراً في الفراش وفي جميع غرف المنزل وأيقظت والده وخرج الأب في ذهول للبحث عن إبنه ، ووجد نوراً يكاد يلقى عليه من السماء يقول له بصوتٍ خافت (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء ) .فإذا بابنه يقبل في مقدمة العائدين من صلاة الفجر وسأله الأب : أين كنت يا بني ؟ فقال بكل خشوع : كنت أصلي مع الناس في المسجد كما علمنا الأستاذ في المدرسة . فاحتضن الأب ابنه وذرفت عيناه الدمع .
.. ويالها من كلمه عميقة أثرت في نفس الأب و هبته فرصة التفكير في غده القريب .
وعندها أذن الرحمن لباب التوبة أن يُفتح أمام هذا الرجل وابنه كان سبباً لهذه التوبة فما أروع الأيمان عندما يدخل علينا من أوسع أبوابه وكيف به إذا أتى من أعز الناس وأقربهم إلى نفوسنا ليخلد فيها إيماناً قوياً لا يتزحزح أبداً ..
..... يارب رحمتك وسعت كل شيء .. فأرحمنا يا أرحم الراحمبن .......

العسعوس

الرئيسة

أدبيات

مقالات