إني المحبُّ
منْ لي بدمعٍ على الخـدينِ يَنْهَمِـرُ ؟ إني المحبُّ وعقــلي ليس يحتمــلُ دَهَتِ الفُــؤادَ خُطُوبٌ مَزَّقتْ كَبِدِي لوْ أنهــمْ قَرَأُوا عَنْ سَيِّدِ البشــرِ قدْ صَـاحَ جِـذْعٌ على فُقْدَانِهِ قَدَمـًا قُلوبُهُمْ قدْ قَسَــتْ إذْ أشبهتْ حَجَرًا فقدْ بَدَا البُغْضُ مما قالوا أو رَسمـوا لنْ تَرْضَـى عَنَّا بِلادٌ شَـادَهَا ثَمِـلٌ فَـلا تَدَعْــهُمْ إلهي إلا كَالْبُــهُمِ ثمَّ ابْعَـثَـنَّهُمُـو رَبِّي وقـدْ مَضَغُوا ثمَّ اقْذِفَـنَّهُمُــو رَبِّي بِهَاوِيَـــةٍ شَرَابُهُمْ حِمَمٌ ، وَالزَّمْهَرِيــرُ لَهُمْ ، وَاشْـفِ صُدورًا لِقَـوْمٍ بَاتَ عِشْقُهُمُو هَانَتْ بِأَعْيُنِهِــمْ كلُّ الـدُّنَـا طلبًا نَذَرُوا لحِبِّهِمُو نَفْسًــا وَمَا مَلَكُـوا حَقِّقْ إلهي مُــرَادَ العاشِقــينَ لَـهُ أَنْعِـمْ بِنُضْرَةِ قَـوْمٍ قَـدْ بَدا لَهُمُـو |
|
يُؤْذَى حَـبيبي وقلبي ليس يَنْفَطِـرُ ؟! لَيْتِي أُمَـزَّقُ والمحــبوبُ يَنْتَصِــرُ إذْ قِيلَ حِبِّي بأرضِ الكُفْــرِ يُحْتَقَـرُ لَقَـبَّلُـوا تُرْبَـةً قــدْ دَاسَهَا الْقَمَرُ قَـدْ وَطِئَتْهُ ، وَشَرُّ الخلقِ قـدْ سَخِرُوا بلْ إنَّ عَيْنًا مِنَ الأحْجــارِ تَنْفَجِـرُ والقلبُ فيهِ دَفِيـــنُ الْحِقْدِ يَسْتَتِرُ سِيَّانِ عِنْدَهُمُـو الخِنْـزِيرُ والبقــرُ يَسْـعَوْنَ جُـرْدًا جُـنُونًا ثم يَنْتَحِرُوا أصـــابعَ الْغَيْظِ والنِّيرانُُ تَسْتَعِــرُ قدْ ضـاعَ فيها لذيذُ العيــشِ والثَّمَرُ والجـارُ إبْليسُ ، والأحْشـاءُ تَنْصَهِرُ لِسَيِّدِ الثَّقَـلَيْنِ ليــسَ يَحْتَضِــرُ لِرَشْفَــةٍ مِنْ يَدَيْـهِ مَا بها كَــدَرُ وكـلَّ مـا في الدُّنا يُقْنَى وَيُدَّخَــرُ وَارْزُقْهُمُـو جِـيرَةً مِنْ بَعْدِهَـا نَضَرُ وَجْـهُ الإلَـهِ ، وَذاكَ الْوَغْـدُ يَعْتَصِرُ
|
قَدْ لامَنا فِيكَ الْجَهُولُ
قَـدْ لامَنَا فيكَ الجَهُـولُ وقالَ حَتْمًا ذَا جُـنُونْ قُلْنَا الجنُـونَ انْعِمْ بهِ!! إنْ كانِ في عِشْقِ الحـنونْ ذاكَ النبيُّ الهاشميُّ فِـــدَاهُ نَرْتَشِفُ الْمَنُــونْ فَفِــدَاهُ أمِّي وَأَبِي وَفِــدَاهُ كُلُّ المسْــلِمِينْ هذي (البتولُ) اسْتَصْرَخَتْ هِمَمًا ، تُرَاهَا تَسْتَكِينْ ؟! هَتَفَتْ : أَعِيدُوا مَجْدَ (سَعْدٍ) و (عَلِيّْ) يا مُسْلِمُونْ هَيَّا فَذُودُوا عَنْ حِمَى الْمُخْتَارِ ذِي الْعِرْضِ الْمَصُونْ هَلْ مِنْ رِجَــالٍ قَدْ شَرَوْا نَفْسًـا لِرَّبِ العَالمِينْ ؟ قُومُوا اكْسِـرُوا أَقْلامَهُمْ واسْتَمْسِكُوا بِعُرىً وَدِينْ دِينٍ تَأَلَّقَ نُــورُهُ في الدَّهْـــرِ كَالْعِقْدِ الثَّمِينْ لا تَتْرُكُـوا هَذِي الِّلَئامَ تَخُوضُ في زَاكي الجَبِينْ شُلَّتْ يَمِينُـكَ قَدْ جَنَيْتَ الذُّلَّ بِالْعَمِــلِ المَهِينْ يا مَنْ رَضَعْتَ الخمْــرَ والخِنْزِيرَ تَأْكُلُ كُلَّ حِينْ أَوْهَنْتِ قَرْنَكَ إذْ نَطَحْتَ الصَّخْــرَ يا ذَاكَ الهجِينْ فَلَقَدْ كَفَـاهُ اللهُ مِنْ كَيْدِ الطُّغَــاةِ الهــازئِينْ أَظَنَنْتَ مَـنْ رَسَمَتْ يَدَاكَ يُذَلُّ مِنْهَـا أَوْ يَهُونْ ؟ كَـلا !! وَأَلْفٌ بِعْدَهَا !! سَنَخُوضُ مَلْحَمَةَ الْقُرُونْ سَيَكُونُ نَصْرٌ بَعْدَهَا - حَتْمًا - وَإِنْ مَرَّتْ سُــنُونْ قُـمْ فَلْنُقَاطِــعْ سِلْعَـةً صِيغَتْ بِأَيْدِي الحاقِدِينْ يا قَاصِــدًا أَرْضَ النبيّْ أَبْلِغْـــُه أَنَّا ثَائِرُونْ |