Abdessalami On_Line
لمـاذا أنتِ هكذا يا سيدتي رمـزا للإثـارةْ
و من خلفكِ تلهثُ مِنْ غباوتِها كل أسمـاءِ الإشارةْ؟
لـو أنكِ بين الكلامِ جملة، لكنتِ جملة فعلية
ولو فعلا، لكنت لازمة ..لا، بل متعدية
و لو أنك يا سيدتي تـرمُزينَ لحرفْ
لكنتِ من بين الحروفِ كلهـا .. حـرفَ عطفْ
أمـا أنا فلا محل لي من الإعـرابْ
لأن قلبي ممنـوعٌ من الصـرفْ
حالتْ فِتنتك بين ما أعاني و المفـرداتْ
فلم تعدْ كلماتي تفيض في المعـاني أو تختصـرُ
لقد سقط السكـونُ وشُلتْ معظمُ الحـركـاتْ
الإعـرابُ هنـا ينتحـرُ
وقعَ الفعـلُ فكسِـَر الفـاعلُ بعدَ الوقـوعْ
ثم أدغـم المضاف اليه فأصبح المفعـول لأجله مـرفـوعْ
حُذفتْ أدواتُ الجـر و النصبِ و حتى أدوات النداءْ
إدلهمتْ جملي فظل التمييـزُ في أسوإ حـالٍ
كمن أصـابته علة يظن نفسه حرف هجاءْ
نفذ المعنى من لغتي
فتحول المضارع إلى ظرف زمانْ
يحكي عن الماضي الذي ولى
وعن خبري الذي عاد اسمًا لكـانْ
هـا قد رحلتْ كل حروفي ويا ليتها بقيت "حتى"
فتنتْ مباهِجُك أدوات النحـو كلـها
فتعقبني واو الندبة يلاحقني في مواضع شتى
هنـاك من أمسى وبـات ثم أصبح و أضحى يفتشُ
بين محـاسنك يا سيدتي عن الاسمِ الموصـولْ
و عن المصدر والمنعوتِ و المبني مثلي للمجهولْ
و عن البدلِ وجمعِ المذكر السالمِ و المعلولْ
و عن الصفة و الدال عن كل ذلك و المدلولْ
وعن نفسه أيضـا في الفعل و الفاعل ثم المفعولْ
فإذا لم يكن هو المجـازُ
فمن في رأيك يا سيدتي المسئول؟
تنجداد : السبت 1 ماي 2004