اقترفت جرم الكتابة وأنا أشكو جفاف المعين.
و أتلعثم في حديث الغرام كطفـل
مـاذا عساني أصنع و هذا الحب
إلا أنني قبلت بالهزيمة و استسلمت
فليس لي هناك يا عزيزتي من الكلام ما أضيف..
حبيبتي لما يفـني مشاعرك الصدأ
والحب حين تبتليه أسئلة المنطق
لكي تريني كما أنا يا عزيزتي،
الحب لا يعطى ولا يؤخذ عنوة تنجداد : فبـرايـر 2004
عن المفردات و عن التعـابير...
و أرقني عجزي عن قياس
جمـالك بكل المعايير.
استنجدت بكل ما أحفظ من كلمات لعلني
أعبر عن جزء من الشوق إليك يسير
و عبء الشوق، لو تعلمين ثقيل و طريقه شائكة
مبلطة بالمسامير.
ووزعت مشاعـري على أرخص الألفاظ
ولفظي في وصف جمالك بالذات لابد ثمين.
فلا يمكنني و الحالة هذه إلا
أن أدفن نفسي في حضن القواميس،
و أختار بين الوجـوه البديعة الخلق
وجها عليه أقيس.
كل ذلك لن يجدي نفعا و لا يعين؛ فاللفظ المؤهل
لوصف حسنك مطلبه عسير..
ها أنا قد طفقت أعزي نفسي بأن الهوى
صعب المراس مرير..
يستظهر من الشعر قصيدة للفرزدق أو جرير..
أستحي من قلمي وأنا أهين كرامة مداده
بكلام تأبى.... نهيقه حتى الحميـر.
أرقني بعدما بخـر كل الأحلام..
وانبرى يطارد،
بجبروت الصمت، جيوش الكلام.
فتركني وأحاسيسي نقاوم
جفاء اللفظ وعجز الأقلام..
نحـاول بدموعنـا
أن نطفىء هذا اللهيب المستدام.
لحشود الخيبة تمطرني بوابل من ملام.
و تذكرت بعد فوات الأوان أنك كنت
و لا زلت حلما جميلا على الدوام.
فما أحوجني إلى من يوقف النزيف
و ينقذني من غرق محقق
في بحـر من العشق عنيف.
و ينشدني بعد ذلك قصائد لكل الشعراء المجانين الكرام..
فأتنفس الصعداء و أقول شكرا
لقد نلت كفايتي... و السلام.
و تنزف جوانحك آسى و كمد،
سوف تجدين أن حبك المزيف هذا
الذي تمنين به علي قصير الأمد.
و الحب حين تساومه الشروط
يسمح للجرذان أن تسكن عرين الأسد.
يصبح العقل قرين الفؤاد،
وعيون العشق يصيبهـا داء الرمد.
على عينيك أن تكـون في صفاء عيون الديك
لأن قلبي ليس سائلا متسولا
على قارعة الطريق يستجديك...
والعطية في الحب عطف و مهانة.
هل تعلمين أن قلب الإنسان منغلق
على سر كبير مثل الرمانة..
قد يكون السر كنزا ثمينا و قد يكون...
يا عزيزتي، ماءَ آسنـا منذ زمان
لم يبرح قط مكانه...