ريا و سكينة

 

يا ولاد حكاية في البلد                 ما تتنسيش طول الأبد
شابت لها راس الولد و اختل عقل اللي كبر
      
يا خلق سامع صوت أنين و شيء يقول يا مسلمين
و لما مالقاشي المعين سكت و لا بان له خبر
  
يا من سمع صوت القدوم في بيت على شارع عموم
و حس بيقول ياللا قوم افحت يا عبد العال حفر
  
و جسم مين اللي اندفن و نزلوه من غير كفن
من بعد ما انداس و انطحن في الليل و نادى يا غفر
     
يا بنت دي أمك بكت لما لقوكي في الجتت
متقطعة حتت حتت و متقلينك بالحجر
   
لا بد أبكي عللي راح من الصبايا و الملاح
الممدودين تحت السلاح عشان رقابهم تنجزر
  
لا بد أبكي عللي غاب و له سنين تحت التراب
ممتد في بيوت القحاب لجل المقدر و القدر
    
ريا و جوزها في الظلام نايمين على الروس و العظام
كأنه من ريش النعام  و لا الحرير المعتبر
   
اللبوة أم نياب حديد بتسامر الضبع العنيد
و حش الجلنفات الوحيد و إبن بياعة الجزر
   
بيسكروا فوق اللحود فوق مرتبة محشية دود
تقرف تنام فوقها القرود من دهنها اللي ينعصر
   
طابخين فاصوليا و سلكمه و يغرفوا في الجمجمة
عنداً في أحسن محكمة و لو فيها القاضي عمر
   
الشيء دا داير من زمان و الخلق تشهد و الجيران
و ريا و سكينة ف أمان ما عندناش عنهم خبر
  
طالع من الشباك ساروخ من ريحة الشيح و الفاسوخ
و العفنة تضرب في النافوخ آدي اللي خلا الشيء ظهر
   
انزل يا حاكم بالصرم و اكسر لنا كل البرم
بزيادة دا اللحم انفرم فوق الطوايل و انتظر
  
البنت قبله تنصطل و بعد منها تنقتل
و الحبل حالاً ينفتل و الجوزه ضوغري تنكسر
      
هاتوا المشانق و النعوش و ريحونا م الوحوش
و انت يا بو البنت حوش بنتك في بيتك يا بقر
     

عودة