شوقي

ألقيت في حفل تأبين المرحوم أحمد شوقي أمير الشعراء الذي أقامته الجالية المصرية في باريس

 

مكتوب لي في الغيب مصيبة             و الغيب عن العلم خافي
تطول حياتي الكئيبة و أرثي أمير القوافي
يا شوقي ساعة رهيبة لما المنايا توافي
عزيز على الشرق بات له الشرق صارخ و لاطم
      
و قفت أرثيك بصوتي و الصوت على البعد خافت
موتك ، و يا ريته موتي أنطق لسان كل ساكت
و مين ما يسمع خفوتي في ميتمك لما ناحت
النواحين في البوادي و المنشدين في العواصم
    
شعوب محمد و عيسى لهم مذاهب مذاهب
جامع يخالف كنيسة و شيخ على عكس راهب
قروا صحايف نفيسة لك فيها وحي المواهب
الكل صلوا عليها القبعات و العمايم
      
تسأل باريس عن غيابك و إنت عارف جوابها
دي مكتبك في شبابك و ملعبك في شبابها
وصفتها في كتابك يوم كنت تخشى خرابها
لو كان تقدر جميلك تنصب عليك المياتم
      
من جاك وزارك في دارك و قال يا دار ابن هاني
يقول لقبرك مبارك اقبل يا قبر التهاني
يا قبر طال افتخارك على القبور و المباني
فيك الأمير اللي ساهر فيك الأمير اللي نايم
   

عودة