تكامل الرياضيات مع المنهج المدرسي
بقلم د.عبد الفتاح الشرقاوي
إن
بناء منهج للرياضيات بمعزل عن المنهج المدرسي
قد يوافق بنية الرياضيات ذاتها ويوافق
المتعلمين من ذوي الذكاء العالي لأنهم وحدهم
الذين قد يستطيعون ربط الرياضيات بغيرها من
المعارف، ولكنه يقلل من قيمة الرياضيات
ويتعارض مع القول المأثور "الرياضيات ملكة
جميع العلوم وخادمتها"، ويأتي بمادة مجردة
لا ترتبط بحاجات المتعلمين بل قد تضعف
حوافزهم وتنفرهم من دراسة الرياضيات.
لذلك
يؤكد التربويون _ليس فقط_ على ضرورة تكامل
الموضوعات داخل منهج الرياضيات، وإنما تكامل
منهج الرياضيات، ككل مع المنهج المدرسي. خاصة
وأن ما يميز مناهج الرياضيات في التسعينات
عنها في الثمانينات هو في مرونة حدودها أكثر
منه في جوهرها. وهذه المرونة ترتبط باستخدام
الرزم التعليمية وبرامج الحاسوب.
ويتطلب
تحقيق ذلك:
ü
زيادة
الجهد للكشف عن العلاقات بين الموضوعات
الرياضية المختلفة.
ü
توظيف
الأفكار والموضوعات لخدمة بعضها البعض، وذلك
لضمان وحدة البناء الرياضي داخل الصف الواحد
وداخل المرحلة التعليمية.
ü
إبراز
دور الرياضيات في خدمة المواد الدراسية
الأخرى، والتأكيد على تطبيقات الرياضيات في
المجالات المعرفية الأخرى، وفي الحياة وفي
التكنولوجيا الحديثة.
ü
ضرورة
تعاون واضعي مناهج الرياضيات مع متخصصين من
مواد ومجالات أخرى، والمشاكل معا من حين إلى
آخر كفريق عمل واحد.
ü
توفير
فرص أكبر لحل المشكلات تتناول تطبيق
الرياضيات في مواد أخرى وفي مواقف حياتية
متنوعة.
ü
الاهتمام
بأسلوب معالجة المعلومات الذي يتضمن تنمية
مهارة الملاحظة ومهارة الاستدلال.
ü
اتباع
التنظيم الحلزوني
في تنظيم المحتوى والذي يقضي بتقديم الموضوعات في صفوف
دنيا، ثم يزداد التوسع فيها وتعميقها في صفوف
لاحقة، بمعنى عرض الموضوع في عدة مستويات
متدرجة في العمق ويخصص كل مستوى منها لصف
يكمله المستوى التالي له وهكذا.