قصائد لـ د. عبد الرحمن العـشماوي
نحن أدرى |
هؤلاء الذين يتشدقون بالدفاع عن حقوق الإنسان مع تفريطهم فيها ، يعيشون غيبوبة الجهل برعاية حقوق الإنسان في ديننا العظيم ، وبمعنى تطبيق حدود الشعر في المملكة العربية السعودية تطبيقاً يرعى حقوق الإنسان خير رعاية
أيها الحادي الذي يحدو القوافل **** أنت ماضِ ، وجدير أن تواصل أسمع الصحراء صوتاً أنجشياً **** صافياً يلهبُ أخفاف الرواحل وبه تمنحنا الراحة ظلاً **** وبه تُطوى من الدرب المراحٍل أيها الحادي ، أدرُ شدوك فينا**** نغماً يوقظ أحلام الغوافل صوتك العذب يُرينا كيف تهفو **** مقل الرمل ، وأهدابُ المنازل صوتك العذبُ غناء يتلاشى **** عنده تغريد أصوات البلابل كلما أنشدت لحناً ، خلت أني **** أمسح النجم بأطرف الأنامل وأناجي قمر الليل وأبني **** فوقه صرحاً ، وأبراج فضائل وأرى دائرة النور أمامى **** غرةً بيضاء في جبهة صاهل وأرى الأنجم عقداً لؤلؤياً **** ما له في عالم الدر مماثل أيها الحادي ، تألقت فرفقاً **** بالقوارير وربات الخلاخل خفف اللحن الذي أصبح سحراً **** يتسامى وصفه عن سحر بابل أيها الحادي على لحنك سارت **** خيلنا الدهم الكريمات الأصائل لم نزل نُركضها في خير أرض **** صانها الرحمن من ضرب الزلازل لم نزل نسقي رمال البيد غيثاً **** من سحاب ، عبرت عنه الجداول لم نزل في رحلة الحب سوياً **** نقطع البيد ونجتاز المجاهل ربما يعذلنا من ليس منا **** والفتى الواثق لا يخشى العواذل نحن ما زلنا على درب هُدانا **** نرشد الناس وندعو ونحاول لا نبالي بخفافيش ظلام **** بل نناديها وغيثُ الحب هاطل يا خفافيش ظلام الليل ، إنا **** قد عرفنا كل ما تُخفى الحواصل عجباً كيف وهمتُم ، أنسيتم **** أن بحر الوهم لا يلقاه ساحل؟ لجةً مظلمة يغرق فيها **** كل مجنونٍ ومخدوع وعاطل يا خفافيش ظلام الليل إنا **** لم نزل نحمل في الليل المشاعل ما وجدنا حيرة لما انطلقنا **** بل عرفنا كيف نمضي ونواصل نحن لم نجنح عن الحق ولكن **** جنح الواهم واللص المخاتل دارتِ الدنيا بنا حتى ثبتنا **** وورثنا بالهدى مجد الأوائل وعرفنا لغة التجديد لكن **** دون أن نفقد روحا أو نجامل أرضنا مهبط وحي الله فيها **** جمع الإسلام أشتات القبائل هذه كعبتنا مهوى قلوب **** شوقها يغلي كما تغل المراجل ركنها والحجر الأسود فيها **** والمصلى والحمامات الزواجل صورةً تختصرُ الكون وتمحو **** من قلوب الناس آثار الغوائل يا خفافيش ظلام الليل مهلاً **** سرجكم في ساحة الميدان ما ئل شرقوا أو غربوا إنا ورثنا **** من تعاليم الهدى خير الشمائل ورثنا من كتاب الله علماً **** كل علم بعده تحصيل حاصل ويلكم كيف نسيتم أن ديني **** هو نبع الخير والأرض خمائل ؟ انما يحفظ حق الناس دين **** يَرِدُ الناس به اصفى المناهل وبه يحفظ حق لضعيفٍ **** وبه يُطعمُ مسكين وعائل وبه ترفع راياتُ بلادي **** وبه تُعرف أحكام النوازل إن من أعظم ما يرعى حقوقاً **** لبني الإنسان ان يُقتل قاتل ان ترى كفُّ الذي يسرق حدا **** صارماً يحمي من اللص السنابل أن يرى المجرمُ سيفاً حيدرياً**** مشرقاً يلمع في قبضة عادل أن ترى الأمة ما يحمي حماها **** من هوى باغِ ومن زلة جاهل أن يرى من يهتك الأعراض ظلما **** كيف يحمي الرجمُ أعراض الحلائل ان يرى من يقذف الناس بفحش **** أن حد القذف يحمي عرضَ غافل في القصاص الأمنُ من سطوة باغ **** وبه تُطفأ نيران القلاقل صورة مُحكمة النسج ودين **** واضح تسمو به الأرواح كامل عجباً ممن يرى في التمر جمراً **** ويساوي بين مجنون وعاقل ويرى أن العصا مثل حسام **** ويساوي بين سحبان وباًقل كيف يرعى من حقوق الناس شيئاً **** ومن يناديهم إلى وحل الرذائل؟ ويرى حرية الناس انحلالا **** وانحرفا عن موازين الفضائل عالم الغرب الذي يُطلق فينا **** كل يوم صرخة من فم صائل لم يزل يسبح في بحر المعاصي **** وعلى شطآنه تجري المهازل لم يزل ينهشنا لحماً وعظماً **** ويُرينا كيف يجتز المفاصل عالم الغرب اختراعات عقول **** أصبحت في خالق الكون تجادل يَزنُ الأمر بميزانين هذا **** راجح في الوزن والآخر شائل وكأن الهيئة الشمطاء فيهم **** ناقة مسمولة العينين حائل كيف نرجو من فتىً يأبى التزاما **** بفروض الدين تطبيق النوافل؟ ما قلوب الناس إلا كبقاع **** بعضها معشوشب والبعض قاحل كم قلوب كزهور الروض حباً **** وصفاء وقلوب كالجنادل أيها الماضون في درب الدعاوى **** دربنا يُسقى من الخير بوابل نحن أدرى في مملكة أشرق فيها **** فجر دين الله يجتاز الحوائل نحن أدرى بحقوق الناس هذا **** ديننا يدفع عنها ويناضل ديننا للدين والدنيا نظام **** جامع مستوعب للكون شامل ديننا صرح من الخير متين **** تتهاوى دونه اعتى المعاول ديننا اثبت من قنَّة رضوى **** كل دين غيره في الأرض باطل راية التوحيد إعلان صريح **** وجواب عندما يسأل سائل
الرياض حي الازدهار - 7 / 1 / 1421هـ |
القصيدة التالية |
موقع صفحات مغترب