بسم الله الرحمن الرحيم
لقد طور المسلمون علم الطب تطويرا شاملاً إلى الحد الذي جعل الغرب يعتمد في نهضته الطبية الحديثة على ماأخذه من المسلمين في هذا المضمار وقد بدأت عناية المسلمين بهذا العلم منذ وقت مبكر فقد أسس هارون الرشيد أول كلية للطب في بغداد ولعل أول رسالة طبية وضعها المسلمين في هذا العلم تلك الرسالة التي كتبها الطبري وقد إعتمد هذه الرسالة في مجملها على الأفكار اليونانية والهندية وكان اسمها فردوس الحكمة.
وأفاد المسلمون من التجارب العلمية في مجال الطب فعرفوا الطب القديم الذي عرفته الشعوب القديمة وتوارثه الاجيال الا انهم جعلوا ن من الطب علماً له اصول وقواعد.كما عرف المسلمون ايضا الطب النبوي وهو عبارة عن احاديث للنبي عليه الصلاة والسلام تتضمن علاج بعض العلل والامراض حفظها لنا كتاب الحديث ومن بينهم الامام البخاري.
والطب النبوي يتحدث عن الوقاية من الامراض ويقدم قواعد واصولا وان بدت بسيطة الا انها في الواقع تمثل بداية او نواة لما تعرفه الدول الحديثة من نظم للوقاية والعلاج , فمن المعروف ان النبي عليه الصلاة والسلام قال :(اذا سمعتم بالطاعون في ارض فلا تدخلوها واذا وقع بارض وانتم بها فلا تخرجوا منها) صدق رسل الله , وهذا يمثل نظم العزل والحجر الصحي الحديث ضمانا لعدم تفشي الامراض وانتشار العدوى. واول بيمارستان اقيم عند المسلمين كان الذي اقامه الوليد بن عبد الملك في دمشق .واشتهر عدد كبير من الاطباء المسلمين ومنهم الرازي وابن سينا والبغدادي وابن النفيس ..