- في الشأن الداخلي:
- العلاقة مع الحزب والمعارضة:
عند البدء بالبحث في مسألة علاقة "طلاب شيوعيون" بالحزب الشيوعي اللبناني، تخرج
عدة أسئلة جوهرية ومصيرية في رسم هذه العلاقة شكلاً ومضموناً. ويأتي مصطلح
"العلاقة" للإشارة إلى التقاطع والاختلاف مع باقي قوى المعارضة، والتقاطع
والخلاف مع القيادة الحالية للحزب، وللإشارة أيضاً إلى موقع الحزب وإصلاحه
ونهضته في جوهر وجود وحركية "طلاب شيوعيون"، كحالة شبابية تجاوزت حدود أزمة
الحزب لتفرض نفسها قوة سياسية لا يمكن تجاوزها أو مصادرتها بين القوى السياسية
الشبابية على امتداد الوطن.
ويطرح سؤال مهم نفسه قبل أي سؤال آخر، إذ أنه يحمل في طياته إجابات عن الكثير
من الأسئلة التي تحدد وتفسر هذه العلاقة التي لا تزال مبهمة وغامضة بالنسبة
للكثيرين. وهو لماذا أطلقنا "طلاب شيوعيون" كتيار معارضة داخل الحزب وخاصة في
صفوفه الشبابية والطلابية وعن جدوى هذه الخطوة وتأثيراتها وانعكاساتها وخاصة
على وحدة الحزب وعلى الحياة السياسية العامة؟
بالرغم من أننا تمكنا أخيراً من تجاوز هذا السؤال وأثبتنا عملياً صحة قرارنا
آنذاك ولكن لا ضير في العودة إليه هنا. لن نخوض في سرد تفصيلي حول ظروف نشأة
"الطلاب" ولكن الأسباب الرئيسية التي كانت خلف هذه الخطوة والتي لا تزال قائمة
بمعظمها هي:
-أولاً: أوضاع الحزب وحالته من الشرذمة والضعف التي فرضتها القيادة الرسمية
التي قامت عن قصد أو غير قصد بشل أداء الحزب ودوره المطلوب، بين صفوف الحزب
أولاً وفي الحياة السياسية العامة في البلاد. فسيطرة عقلية الانعزال والخوف من
الآخرين بظل الهجمات الشرسة التي تعرض ولا يزال يتعرض لها الشيوعيون من قبل كل
قوى الأمر الواقع في لبنان، أدى بالحزب إلى خسارة جماهيره وأنصاره ولقدرته على
تحريك الشارع اللبناني نحو مصالحه وحقوقه.
-ثانياً: أداء القيادة الحزبية الداخلي من حيث التجاوزات الكبيرة التي كانت ولا
تزال قائمةً بحجة وحدة الحزب مختبئين خلف النظام الداخلي مما أدى بالقيادة إلى
مصادرة قرار الهيئات الحزبية المختلفة وشل عمل كل المؤسسات الديمقراطية داخل
الحزب وفي منظمته الشبابية "إتحاد الشباب الديمقراطي".
-ثالثاً: الأداء القمعي لقيادتي الحزب والاتحاد ضد كل رأي آخر وضد كل من لا
يتفق معها في الرأي حتى وصل الحال بالبعض بالتعاطي مع الجميع بعقلية الولاء
العسكري والطاعة التامة, مختبئين خلف أكثرية مسيرة من قبل هذه القيادة ومعتمدين
أسلوب "ديمقراطية الإلغاء" الذي نرفضه جميعاً كشيوعيين وهو نفس "ديمقراطية
المحادل والبوسطات" الذي تعتمده قوى الأمر الواقع في لبنان. وبالتالي سيطرت
البيروقراطية على الحزب حيث ينفرد من هم على رأس الهرم التنظيمي برأيهم
وبتوجهاتهم وبقراراتهم وتعجز القاعدة عن التعبير الحر عن رأيها وتخسر حقها
بالمساءلة والمحاسبة. ويترافق ذلك مع الهجوم الشخصي على المعارضين حتى وصلت
الحال إلى رمي الشتائم والاتهامات بالعمالة والتبعية لأطراف وقوى سياسية من
خارج الحزب، مشددين الخناق عليهم لمنعهم من الدفاع عن أنفسهم وعن آرائهم، فجاءت
قرارات الفصل بحق العديد واعتبار البعض الآخر خارج التنظيم الحزبي أو
"الاتحادي" (اتحاد الشباب).
-رابعاً: سياسة العزلة التي تمارسها قيادتي الحزب والاتحاد أو بالأحرى الضياع
والازدواجية في التعاطي والخطاب السياسيين، ففي حين ترفض هذه القيادة التعاطي
وحتى الحوار مع بعض القوى بحجة طائفيتها، نراها في مواقع أخرى ترتمي تحت أقدام
قوى طائفية في السلطة سعياً لنيل بعض المكاسب الضيقة، وأحياناً أخرى ترفض هذه
القيادة الحوار مع أطراف سياسية على أساس نبذ الحرب بينما تطالب بالوفاق
الوطني. وأكثر ما يعكس ويظهر هذه الازدواجية أن هذه القيادة تطالب بالتغيير
والتجديد والاصلاح في الحياة السياسية في لبنان في حين أنها ترفض هذا التغيير
والاصلاح داخل الحزب الأمر الذي أدى بالحزب والاتحاد إلى الضعف والانقسام
والتشرذم وإلى خروج الكثير من الكوادر الحزبية والشبابية خاصة، إذ أن هذه
الشريحة-أي الشباب- تسعى دائماً إلى التغيير والتطور والاصلاح.
وأخيراً، فإن هذا بعض ما كان من أسباب أدت بنا إلى اتخاذ قرارنا بإنشاء "طلاب
شيوعيون" لتكون تياراً يهدف إلى إصلاح الحزب واخراجه من أزمته عبر العمل داخل
وخارج الحزب من أجل هذه الغاية. فهذه الخطوة كانت إحدى محاولاتنا لإيصال صوتنا
ورأينا إلى آذان تلك القيادات بعد العديد من المحاولات التي باءت جميعها بالفشل
بسبب تعنت القيادة وإصرارها على تجاهلنا وتهميشنا في الحزب. ولكن القيادة بعد
الخطوة الجريئة التي قمنا بها لم توفر جهداً في اتهامنا بأننا نسعى إلى تقسيم
الحزب والتمرد على تاريخه النضالي، فكانت القيادة ولا تزال تتسلح بهذا التاريخ
وتستخدمه أسلوباً في الاستقطاب المضاد مدعية بأننا لا نحترم قدسية هذا التاريخ
المسطر بدماء شهدائنا فتحاربنا به وتتهمنا بأننا نبيعه عندما نقوم بأي حوار أو
أي خطوة إيجابية تجاه بعض القوى السياسية التي كانت لفترات الحرب الطويلة لا
تشكل سوى عدواً لنا. وهنا نسأل عن حقيقة من يسعى إلى تقسيم الحزب، فهل نحن
الذين نؤمن بالتعددية في الرأي وفي المعتقد داخل الحزب الواحد ليكون حزباً
للجميع، مثلما نؤمن بالتعددية داخل الوطن ليكون وطناً للجميع، من يقوم بتقسيم
الحزب؟ أم أولئك الذين يرون أن وحدة الحزب هي في أحادية الرأي والمعتقد فيسعون
إلى إلغاء الرأي الآخر دون السماح لأي نقاش ديمقراطي أو أي تفاعل للآراء،
وعندما عجزوا عن كم الأفواه عمدوا إلى القرارات التنظيمية بفصل الأفراد وحل
هيئات منتخبة ديمقراطياً, هم من يسعون إلى تقسيم الحزب؟
إن وحدة الحزب لا تكون إطلاقاً بالأحادية والتفرد في القرار والتعنت بالرأي، بل
تكون في التعددية في الآراء والمعتقد وحرية التعبير عن هذه الآراء وتفاعلها على
أساس قبول الآخر واحترامه والاستعداد التام للبحث معه عن الحلول المثلى لمستقبل
الجميع ومصلحتهم. لقد ولى زمن الأحزاب الحديدية، وزمن الأحزاب الفردية أي تلك
التي تختصر بزعيمها أو رئيسها. وقد ولى زمن الأحزاب التوتاليتارية ولم يعد
للأيديولوجيا كسلعة استهلاكية دور في توسع وقوة الأحزاب السياسية في لبنان خاصة
وفي العالم بأسره، وإضافة إلى حالة الشلل والترهل العامة في البلاد وحالة اليأس
والقنوط المسيطرة على الشعب اللبناني وخاصة الشريحة الشابة منه التي تحمِّل
الأحزاب مسؤولية الحرب الأخيرة وبالتالي تشعر بالرفض التام لفكرة الانضمام إلى
أي حزب. والأحزاب السياسية في لبنان في حالة عجز تام، فهي إما أحزاب فردية تتبع
لزعيم واحد - وفي الغالب طائفية- أو أحزاب في السلطة تبقيها المصالح والمغانم
والمكاسب موحدة، أو أحزاب تعاني من أزمات داخلية وخاصة الأحزاب العريقة التي
تشهد صراعات حادة بين التجديد والتقليد، بين التطور والتخلف ويتفاقم في هذه
الحالات السباق نحو التطرف، فإننا لا نرى سوى المزيد من التطرف والغياب التام
للخطاب المعتدل والواضح، الجامع لكل الوطن وأبنائه، فتطرف أحزاب السلطة
و"ديمقراطيتهم الالغائية" يزيد من تطرف من هم خارج السلطة، وتطرف التقليديين
يزيد من تطرف التجديديين وهكذا دواليك، مما يشكل الأسباب الرئيسية للمزيد من
الانقسام والتشرذم والتباعد وبالتالي الضعف والترهل وحتى الاقتتال الدموي.
إضافة إلى كل هذا، فالحاجة الوطنية الماسة لحزب قوي ومؤثر وفعال، يحمل قضايا
الفقراء والفئات الكادحة ومعناتهم وهمومهم ويناضل إلى جانبهم نحو مصالحهم
وحقوقهم ويسعى إلى تفعيل العمل النقابي بعيداً عن مفهوم المصادرة ويخرج لعمل
النقابي من البوتقة الطائفية، والحاجة إلى حزب يناضل من أجل الحريات العامة
والديمقراطية وسيادة لبنان واستقلاله ونهضته، وإلى حزب وطني لاطائفي في ظل
انقلاب مواقع وأدوار الطائفيات السياسية بعد الحرب؛ وإيماننا بحزبنا وبتاريخه
وقدرته - بسبب بنيانه الفكري- علىالتطور والتكيف مع التغيرات المحلية والعالمية
السياسية والاجتماعية والاقتصادية وتقديم الحلول الاصلاحية الجذرية للأزمات، هي
الأمور التي جعلت في جوهر وأساس اهتماماتنا وقضايانا "كطلاب شيوعيون" إصلاح
وتطوير ووحدة الحزب، حزبنا، الحزب الشيوعي اللبناني. وقد جاءت بعض المبادرات
الحزبية، ولو كانت يتيمة، لتصب لمصلحة رؤيتنا السياسية ولتؤكد صوابيتها وتزيد
من تمسكنا بالحزب، كمظاهرة 28 شباط، وموقف الحزب المميز أثناء الانتخابات
الفرعية في المتن، ولتثبت رأينا بأن للحزب القدرة على التطور والتوسع والقوة
ولكن قيادته لا تملك الإرادة والجرأة لذلك فتؤدي به إلى المزيد من التراجع
والتخاذل والضعف. لهذا، وبالرغم من النقاط السوداء التي تحكم حزبنا الآن إلا
أننا متمسكين بهذا الحزب إلى أقصى الحدود ولا نقبل إطلاقاً أي محاولة لإظهار
عكس ذلك. ويزيد من تمسكنا بالحزب أننا لا نعتبر أنفسنا إطلاقاً كحالة سياسية
بديلة عن الحزب الشيوعي بل نصر على انتمائنا للحزب والتعاطي مع القيادة الحالية
كتيار داخل التنظيم ومع القاعدة كأعضاء وكرفاق في حزب واحد.
على هذه الأسس جمعاء فإن جوهر وأساس وجودنا وحركتنا "كطلاب شيوعيون" هو الحزب
الشيوعي اللبناني نفسه بهدف وحدته واصلاحه. وعملية الاصلاح هذه تهدف إلى الوصول
إلى حزب ديمقراطي يسمح بالتعددية والتيارات في داخله ويعتمد مبدأ النسبية في
تشكيل المجلس الوطني والمكتب السياسي وهيئات القطاعات والفروع والمنظمات ومبدأ
الانتخاب المباشر للمجلس الوطني وللأمين العام نفسه. فلا يمكن أن يكون الحزب
موحداً ما لم تكن كل أطرافه بمختلف آرائها وأفكارها مشاركة في صنع قراره ورسم
خطاه نحو مستقبله. وهذه التعددية التي تفرضها الديمقراطية إنما هي الحل الوحيد
الذي يمكن أن يؤدي بنا إلى حزب وطني ديمقراطي قوي ومتماسك.
أما في مسألة الاصلاح السياسي للحزب، بالرغم أننا لا ندّعي امتلاك الحقيقة
المطلقة ولكننا ننطلق من الحاجات الوطنية السياسية الماسة التي ذكرناها سابقاً
لتحديد هذا الاصلاح وماهيته والذي يأتي ضمن عدة عناوين تشكل مجمل رؤيتنا
السياسية والتي سنأتي إلى تفصيلها لاحقاً وهي: - حماية مصالح الفقراء والفئات
المتضررة في المجتمع اللبناني.
- حماية مكتسبات هذه الفئات كالضمان وغيره.
- حماية الجامعة اللبنانية وتحسين التعليم الرسمي.
- الاصلاح الاقتصادي الاجتماعي للتخفيف من حدة البطالة والهجرة والحفاظ على
الأموال العامة ووقف الهدر والسرقة.
- الاصلاح السياسي المتمثل أولاً باصلاح القانون الانتخابي ليكون قانوناً
ونظاماً سياسياً يسمح للجميع بالمشاركة بصنع القرار عبر مبدأ النسبية.
- النضال من أجل القضية الفلسطينية وتحسين الأوضاع المعيشية لسكان المخيمات في
لبنان.
- اصلاح العلاقات اللبنانية-السورية لتخرج من عقلية التبعية والوصاية ولتدخل
ضمن رؤية استراتيجية عربية للصراع العربي الاسرائيلي.
- النضال من أجل الحريات العامة والديمقراطية والسيادة الوطنية ورعاية الدولة
لكل المناطق ويكون عبر إرسال الجيش ومؤسسات الدولة إلى الجنوب ورعاية الدولة
لمناطق الحرمان ومحاربة "البؤر الأمنية" من مخيمات ومناطق نفوذ عسكري.
- "الحوار الوطني" الشامل بهدف الخروج من عقلية نفي الآخر والغائه ولتجاوز حالة
الحرب الأهلية عبر معالجة أسبابها وصولاً إلى الوفاق الوطني الحقيقي ضمن حياة
سياسية صحية وسليمة وديمقراطية.
فضمن هذه العناوين والشعارات بعموميتها نجد أنفسنا نتفق تماماً مع كل الشيوعيين
واليساريين ولكن الخلاف في أسلوب التعاطي وفي الخطاب السياسي وفي تحديد
الأولويات. ويأتي في طليعة الاصلاح السياسي وضع الحزب لبرنامج عمل سياسي يكون
عبارة عن مشروع سياسي اقتصادي اجتماعي اصلاحي بديل عن السياسة السائدة وعن
المشروع الاقتصادي الاجتماعي الحالي الغامض الأهداف والساعي إلى إفقار الشعب
ونهب خيرات البلاد، ويحمل برنامج العمل هذا الخطة التي يجب أن تعتمد من أجل
تنفيذه إضافة إلى العمل من أجل إنشاء أوسع جبهة سياسية حزبية وشعبية. ويتطلب
هذا البرنامج حواراً جاداً داخل الحزب وعلى كل المستويات من أجل بلورته وحواراً
سياسياً مع مختلف "المعارضات" الحالية على مستوى الوطن من أجل تطويره عبر إيجاد
النقاط المشتركة بين هذه الأطراف والتوجه به إلى الشعب اللبناني كبديل انقاذي
واصلاحي للوضع الراهن.
بعد أن قمنا بعرض مجمل رؤيتنا لواقع الحزب وللحل الاصلاحي الذي وحده يضمن بقاء
الحزب الشيوعي اللبناني حزباً موحداً وأن يتحول إلى حزب يتمتع بفعالية وتأثير
أكبر على الساحة السياسية اللبنانية، وعرضنا لموقع الحزب الأساسي في وجود
وحركية "طلاب شيوعيون"، وعليه فإننا نعتبر أن المؤتمر التاسع للحزب يشكل
المعركة الفصل بين خياري وحدة الحزب أو انقسامه فإما أن ينتصر خيار الديمقراطية
والتعددية وبالتالي يحافظ الحزب على كل كوادره أو يفوز الخيار الآخر خيار
الإلغاء والانعزال والرجعية وعندها فعلى الحزب السلام. لهذا فإننا نعتبر أن
معركتنا الآن مع هذه القيادة التي استنفذت كل امكانيات الحوار والحل اللاصدامي
هي معركة مؤتمرية أي أن عمل وجهد "طلاب شيوعيون" سيكون إلى جانب أطراف المعارضة
الحزبية الأخرى ولا سيما "قوى الإصلاح والديمقراطية" من أجل إيصال آرائنا إلى
أوسع شريحة ممكنة من القاعدة الحزبية وصولاً إلى الحل المنشود لإنقاذ الحزب.
ونعتبر أنفسنا في موقع المسؤولية في تحريك الحوار على مستوى القاعدة الحزبية
لمنع كل محاولات المصادرة والمنع الذي لطالما مارسته القيادة بحق هذه القاعدة
والسعي لفضح هذه الممارسات. ومن الناحية الأخرى فإن تعاطينا مع القيادة سيبقى
كطرف في أزمة الحزب وكتيار له طروحاته وآرائه، وصولاً إلى المؤتمر التاسع.
ويبقى سؤال، ماذا بعد المؤتمر التاسع للحزب؟ فبالرغم من سعينا لإنقاذ الحزب من
براثن الرجعية والبيروقراطية المسيطرة، ومهما تكن تنائج هذا المؤتمر فإننا نرى
أن لا شيء سوف يؤثر على وجود "طلاب شيوعيون" كإطار ديمقراطي للعمل سياسي للشباب
اليساريين، من الناحية الأولى، ومن الناحية الثانية فإننا نرفض أي حل تسووي كما
حصل في المؤتمر الثامن الذي أدى بالحزب إلى ما وصل إليه الآن. لذا فإن "طلاب
شيوعيون" مستمرون في كل الأحوال في نشاطهم وفي تطوير خطابهم السياسي وفي سعيهم
الدؤوب إلى بناء إطار عمل سياسي منفتح يقوم بالدور المطلوب وطنياً من اليسار.
أما في علاقتنا مع باقي أطراف المعارضة فإننا نرى أن ما يجمعنا مع "قوى الإصلاح
والديمقراطية" خاصة من تقاطع فكري وسياسي يحتم علينا التحالف التام معها مع
الاحتفاظ بحقنا في مناقشة أي خطوة أو قرار تتخذه المعارضة والمشاركة في صنع هذا
القرار كأحد أطرافها، وبحرية تامة في التنفيذ أو عدمه. وعليه فإننا نشارك بمعظم
لقاءات واجتماعات المعارضة كطرف لبناء برنامج عمل مشترك وصولاً إلى الهدف
المنشود في اصلاح الحزب.
تموز 2002 |