Site hosted by Angelfire.com: Build your free website today!

Lebanese Communist Students Web Community

Established on November, 16th 2002

   
Main Documents Gallery Links & Contacts Activities Downloads
   

بعد <<مواجهات مائية>> أمس الأول تظاهرة الأمس إلى الوسط انتهت بهدوء

   

احتكت أجساد مئات المعتصمين أمس بشاحنات <<الاطفائية>> ولكنها لم تبتل ماء، حصل ذلك بسرعة، وكأنه تسابق مع الوقت ومع <<الحماسة>> التي ضبطها أحد القادة الطلابيين في التيار الوطني الحر طوني حرب في اللحظة التي كادت ان تكون فاصلة <<تذكروا يا شباب نحنا جايين نعتصم سلميا بتمنى الكل ينضبطوا ويحترموا العسكريين لأنهم كلهن بالنهاية أهلنا>>، ذلك حصل حين بدا وكأن الصف الأمامي الذي تتقدمه لافتتان لمحطة <<ام تي في>> بدأ يتشتت استفزازا أمام تلك الأعداد الهائلة من عناصر مكافحة الشغب المجهزة بالسترات الواقية والهراوات والتي تدفقت بقوة وعجلة تلاقي المتظاهرين الذين وصلوا من الجهة السفلى لساحة رياض الصلح.
وعلى طول شارع المصارف الذي قطعه المتظاهرون كانت تنتشر كل أجهزة القوى الأمنية، درك وجيش ومخابرات، أمام ساحة رياض الصلح، فكانت مدعمة بأعداد أكبر تضاف إليها شاحنات الاطفائية التي بدت على أهبة الاستعداد، وواكبت المتظاهرين لحين التأكد من اجتيازها المفرق المؤدي الى ساحة النجمة حيث كان من المفترض أن تكون وجهة المتظاهرين كما في اليوم السابق، الذي شهد قمعا دخل بنتيجته ثلاثة من <<التيار الوطني الحر>> المستشفى وموظف في <<ام تي في>> بين حالات كسور و<<خلع>> في الكتف، بالاضافة الى أربع حالات أخرى تمكنت من الخروج من المستشفى في اليوم نفسه. كان ذلك بعد أن حشرت القوى الامنية المتظاهرين وقذفتهم بشلالات قوية من المياه وهاجمتهم بالضرب غير موفرة أحدا منهم، وكانت نتائج المعركة إصابات و<<أحذية ضائعة>>...
أما أمس فمر على خير، هذا الاجتياز السريع لوسط بيروت حيث أقفلت تقريبا كل المفارق المؤدية فيه الى ساحة النجمة، كان موحدا هذه المرة. قبل الانطلاق نحو السابعة مساء من أمام مقر الاعتصام المفتوح أمام محطة <<ام تي في>> في الاشرفية طلب حرب ان تكون المسيرة خالية من أي صور لأي زعيم سياسي وحزبي أو أعلام باستثناء العلم اللبناني وعلم <<ام تي في>>، وحتى تلك السيارة التي تقدمت المتظاهرين تبث <<نحنا اللبنانيي منحب الحرية..>> انتزعت عنها صورة العماد ميشال عون. ولكن وفي أي حال كانت بصمات العونيين واضحة <<سيادة حرية استقلال>> الهتاف الابرز معروف للعونيين. في مقدمة التظاهرة يبرز سلمان سماحة في اللحظات الاخيرة من مغادرة التظاهرة وسط بيروت عائدة نحو الاشرفية، قبلها كان في <<بطن>> التظاهرة، كان هناك وكأنه بصفة شخصية لأن لا أعداد تذكر للقوات، في حين كان الأحرار هم الفئة الثالثة من حيث المشاركة. كان يمكن ملاحظة ذلك في ساحة الاعتصام حيث نشروا أعلاما كبيرة ولافتة مجاورة تماما للافتة الرئيسية المذيلة بتوقيع العونيين وأكثر عرضا منها تقول <<صوت ال أم تي في صوت الاحرار الأشراف، لن نخفض الصوت كي يبقى لبنان أزليا سرمديا أبديا>>، يضاف اليها زيارة كميل دوري شمعون.
الى جانب هذين الحضورين الرئيسيين للعونيين ثم الاحرار، وطبعا بالاضافة الى العاملين في محطة ال <<ام تي في>>، كان هناك <<طلاب شيوعيون>> بالاضافة الى عدد من شباب <<الكتلة الوطنية>> الذين وكما قالوا سيشاركون في التظاهرة المتوقعة يوم غد الثلاثاء أيضا. كما كان هناك <<الخليط>> الذي تجمعه لوحة واحدة <<بشير الجميل وعون وجعجع، غابريال المر وبيار أمين الجميل>>. أما المشاركون الجدد فكان ذلك الوفد الكبير من منطقة عكار الذي بادر أحد اعضائه بالقول <<أنا مسلم>>، وليؤكد ذلك يظهر بطاقته <<نحن من الذين كانوا في الجيش مع العماد عون، نحن هنا لأن القضية تعنينا، إنها الحريات>>، وأصر على عدم ذكر اسمه وقال <<نحن هناك مهمشون (أي في عكار) لا يمكننا التعبير بحرية>>.. وزارهم أيضا المغني نقولا أسطا.
كان الخليط كبيرا ولكن لا يمكن عدم ملاحظة فرز بسيط بين المشاركين، ومن لا يملك علما أو صورة زعيم أو علما خاصا في الاعتصام كان من الصعب العثور عليه كما شباب <<الكتلة الوطنية>> أو <<طلاب شيوعيون>>. هناك ما زالت خيم منصوبة تأوي المعتصمين والمضربين عن الطعام بشكل دوري، خمسة كل أربع وعشرين ساعة والجدول يمتد على الأقل حتى 13 أيلول <<ليس بالخبز وحده يحيا الانسان، في ظل الجو العام المشحون بقمع الحريات في لبنان ونتيجة استمرار اقفال ال أم تي في واذاعة جبل لبنان التعسفي قرر المعتصمون البدء بإضراب مفتوح الطعام...>>.
في الساحة غنوا للمحطة وكل الاغاني <<الحماسية>> المعروفة، وفي طريقهم الى وسط بيروت غنوا النشيد الوطني، والكثيرون منهم لاقوا القوى الامنية <<عسكر بالاشرفية وعين الحلوة منسية>>، هذا الهتاف الاخير لم يكن جامعا ولكنه غالب، وفي طريق العودة لاحظوا فهتفوا <<ما بعرف شو عم بيصير في مخابرات كتير>>.

   
09/09/2002 Assafir
   

Back To Documents