Lebanese Communist Students Web Community |
Established on November, 16th 2002 |
||||
Main | Documents | Gallery | Links & Contacts | Activities | Downloads |
الرهبان أيد أي تحرك يدعم زيادة موازنة
الجامعة بصرف النظر عن الظروف |
|||||
ضجيج ومشادات
كلامية في مجلس النواب، وصراخ ومعارك ضارية خارجه، في الشوارع المؤدية الى ساحة
النجمة التي صارت منذ فترة ممنوعة على المتظاهرين. هكذا بدت الصورة امس. بعض ممن كان في الداخل خرج مصابا بشظايا الكلام السياسي، والبعض الاخر من الشباب ذهب الى المستشفى مصابا برضوض من خراطيم المياه والعصي او حتى الايدي التي انهالت على المتظاهرين ضربا. سبب التظاهرة هو الجامعة اللبنانية والرفض لسياسة الحكومة تجاهها بعدما اقدمت على خفض موازنتها السنوية من 172 مليار ليرة عام 2001 الى 158.5 مليارا سنة .2002 اضافة الى تحميل طلابها رسوما اضافية بقرار ليس من صلاحياتها بل هو من اختصاص مجلس الجامعة. ففرضت رسوما جديدة على طلاب الدراسات العليا وطلاب الدكتوراه. وفي ذلك مخالفة قانونية للمادة 49 من القانون 75/67 الذي ينيط بمجلس الجامعة تحديد مبلغ رسوم التسجيل. وهذه الاموال تحول الى وزارة المال بدل ضمها الى موازنة الجامعة، وفي هذا ايضا مخالفة للمادة 16 من النظام المالي للجامعة. اذا، التظاهرة طالبية جامعية، ولكنها ايضا سياسية جدا. اذ نادى الطلاب الذين راوح عددهم بين 500 و600 باسقاط الحكومة وتحديدا رئيسها. ورفعوا شعارات تجاوزت مطالب الجامعة واهلها. ومن هذه الشعارات: "20 صفيحة بنزين لكل ضابط و20 الف ليرة ثمن الصفيحة لكل مواطن"، "الحكومة ضرائب والاجهزة مصائب"، "البلد مش للبيع استحوا"، "لا لتمرير موازنة الجوع وتجويع الناس"، "خبز وعلم وحرية"، "لا لتمرير الضريبة على القيمة المضافة، لا لتمرير موازنة ضرب الجامعة"، "اضعاف الجامعة والقضاء عليها لماذا؟"، "تسرقون وتهدرون ونحن ندفع الثمن"، "الجامعة اللبنانية عمودنا الفقري فلماذا تحطمونه؟"، "الدولار قبل الحريري 800 ليرة وبعده 1500 ليرة"، "الدين قبل الحريري مليارا دولار وبعده 30 مليارا"، "هدر TVA += ارجنتين". كرّ وفّر وفي التفاصيل ان الطلاب الذين اتفقوا منذ السبت على تنظيم التظاهرة، تجمعوا منذ الحادية عشرة في ساحة رياض الصلح وحاولوا لاحقا الوصول الى ساحة النجمة، لكن القوى الامنية وخاصة قوى الامن الداخلي وشرطة مكافحة الشغب كانت لهم بالمرصاد، وبدأت عملية الكر والفر. وحاول بعضهم الالتفاف على الحصار الامني ودخول شوارع اخرى فلم يفلحوا. ومع تزايد عدد المتظاهرين قرابة الاولى من بعد الظهر، وبلوغ عددهم نحو الف بحسب بعض التقديرات، عززت القوى الامنية بفرقة "الفهود"، وحصل عراك بالايدي واوقف بعض الاشخاص. وحصل اعتداء على مصورين صحافيين في محاولة لمنعهم من التقاط صور للقوى الامنية وهي تضرب الطلاب. وبعدما رفعت القوى الامنية وتيرة التصدي العنيف قرابة الثانية اضطر الطلاب للتراجع والتفرق وانهاء التحرك. والى الشباب الذين حضروا من فروع بيروت، وهم من الشيوعيين على مختلف انتماءاتهم، والاشتراكيين وشباب التنظيم الشعبي الناصري وحركة الشعب و"التيار الوطني الحر" وبعض "القواتيين"، شارك نحو 200 طالب من فروع صيدا لبوا دعوة التعبئة التربوية في "حزب الله". ولكن اللافت ان المشاركين في التحرك انقسموا تظاهرتين التقتا في المكان عينه دون تنسيق مسبق. فالاشتراكيون والعونيون والمجموعات اليسارية المتفرعة من الحزب الشيوعي وغيرهم انطلقوا في تظاهرة اولى وكانت لهم شعاراتهم التي ركزت على الضائقة الاقتصادية وعلى الاجهزة وغيرها وكان لهم تقويم مسائي مستقل. فيما تحرك "اتحاد الشباب الديموقراطي" وشباب "التجمع الوطني للانقاذ والتغيير" و"حركة الشعب" في التظاهرة الثانية وركزوا في شعاراتهم على دعوة الحريري الى الاستقالة. تقويم التحرك وبعد الظهر، عقد ممثلو منظمة الشباب التقدمي وقطاع الطلاب والشباب في التنظيم الشعبي الناصري و"طلاب شيوعيون" ولجنة الشباب في "التيار الوطني الحر" و"المجموعات اليسارية المستقلة" اجتماعا قوموا فيه التظاهرة الشبابية وتوقفوا عند النقاط الآتية: "اولا: يستنكر المجتمعون عمليات قمع الحريات التي حصلت على ايدي القوى الامنية التي اعتدت على الطلاب في شكل وحشي وغير مبرر سواء في هذه التظاهرة او في التظاهرة التي سبقتها بالضرب او برش المياه، ويستنكر المجتمعون عدم السماح للمتظاهرين بالوصول الى امام المجلس النيابي الذي من المفترض ان يكون فسحة حرة للتعبير عن الرأي. ثانيا: يؤكد المجتمعون ان هذا التحرك هو بداية سلسلة من التحركات تستهدف رفع الصوت في وجه السياسات الاقتصادية الجائرة التي يتشاركها افراد الثالوث الحاكم من حكومة ومجلس نيابي واجهزة وعمليات الهدر والفساد والضرائب المتزايدة، والخصخصة واستمرار انقطاع التيار الكهربائي وخفض موازنة الجامعة اللبنانية في شكل يعوقها عن اداء دورها، كما يستهدف المطالبة بخفض موازنات القوى الامنية التي باتت تدفع لتمويل الاعتداءات المتكررة على حرمات المواطنين وكراماتهم في كثير من الاحيان، وبالتالي فان هذا التحرك هو ذو اهداف اقتصادية معيشية وهو باكورة تحركات لاحقة. ثالثا: ان المنظمات تشكر كل من شاركها هذا التحرك المطلبي المشروع شبابا وطلابا ومنظمات ومجموعات". الشباب الديموقراطي اما اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني فعقد اجتماعا تقويميا مماثلا اصدر على اثره بيانا جاء فيه: "1- يثمن الاتحاد المشاركة الطالبية دفاعا عن الجامعة اللبنانية وموازنتها واستقلالها ودفاعا عن لقمة العيش. ويعتبر ان هذا التحرك بداية لسلسلة تحركات مطلبية شبابية من اجل الخبز والعلم والحرية. 2- يستنكر الاتحاد بشدة ممارسات القمع والمنع والضرب التي تعرض لها المعتصمون على ايدي القوى الامنية، اضافة الى اعتقال بعض الطلاب موقتا، اثناء ممارسة حقهم في التظاهرة والتعبير في شكل ديموقراطي وسلمي. 3- يدعو الاتحاد الطلاب في فروع الجامعة اللبنانية والهيئات والمجالس الطالبية الى استكمال الخطوات الميدانية الفاعلة دفاعا عن الجامعة الوطنية اللبنانية، ودفاعا عن القضايا الشبابية الاقتصادية والاجتماعية التي تخلف وراءها المزيد من تهميش الشباب وافقارهم وتزيدهم بطالة وهجرة، وذلك بعيدا عن محاولات بعض القوى استغلال التحركات الطلابية، وطرح شعارات سياسية فئوية لا تخدم المصلحة الطالبية ووحدة نضالها، ولا حركتها النقابية الديموقراطية. الاحرار واصدرت منظمة الطلاب في حزب الوطنيين الاحرار بيانا انتقدت فيه الممارسة الحكومية. وجاء فيه: "ليت اهل السلطة يدركون ان لبنان وصل الى شفير الهاوية. لقد دق ناقوس الخطر ولم يبق سوى فترة محدودة حتى اعلان افلاسه. كيف يمكن ان تتحسن الحالة الاقتصادية المزرية اذا لم يكن هناك خطة سليمة شاملة مترابطة، هدفها وقف الاهدار والصفقات وترشيد الانفاق وتطهير الادارات من الفساد. وما جرى في المجلس النيابي هو قمة الاستهتار والاستغباء للمواطن، اذ لم تلح في الافق اي بارقة امل بالنسبة الى الموازنة الجديدة التي اعدتها هذه الحكومة المهترئة، والتي تفتقد اي دراسة معمقة. وهذه الموازنة لن تؤدي الى اي تحسين في الانتاجية بل ستزيد اعباء ضريبية جديدة وبطريقة عشوائية تسلخ جلد المواطنين، ولم تحمل في طياتها تصويبا لاي مسار ولم تعتمد سلم اولويات لمعالجة القضايا الاساسية، ولم تحدد الطرق الواجب اتباعها لتفعيل الانتاج الزراعي والصناعي والسياحي". واصدر "الطلاب الديموقراطيون المستقلون" في الجامعة اللبنانية بيانا جاء فيه: "ان مواقف الحكومة ومجلس النواب وادارة الجامعة من موازنة الجامعة اللبنانية تحملنا على ابداء الملاحظات الآتية: 1- وزيرا المال والتربية والتعليم العالي، وتاليا الحكومة، ومن ثم مجلس النواب وادارة الجامعة اللبنانية، كلهم يخالفون قوانين الجامعة وانظمتها وكلهم يساهمون في خنق الجامعة اللبنانية والعمل على اضعافها في مجال المنافسة مع الجامعات الخاصة. 2- جميعهم وافقوا على خفض موازنة الجامعة من 175 مليار ليرة الى 158.5 مليار ليرة، وجميعهم وافقوا على فرض رسوم جديدة على طلاب الديبلوم والدكتوراه من اللبنانيين (بلغت 500 الف الى 750 الف ليرة)، على ان ترسل هذه الرسوم الى وزارة المال وليس الى موازنة الجامعة. 3 - هكذا يكون الجميع قد خرقوا قوانين الجامعة وخصوصا المواد ،17 ،32 والنظام المالي (المواد ،8 ،10 ،13 14) وبزيادة الرسوم يساهمون في توجيه الطلاب نحو الجامعات الخاصة. 4- المسؤولون الذين يفرضون الضرائب على الشعب ويمضون في افقاره واذلاله يحولون دون تأمين المستوى الاكاديمي بايصال الجامعة الوطنية الى الانهيار، ويرفضون الحوار مع الطلاب والاساتذة، ويستخدمون وسائل العنف والقمع بدلا من الحوار والمشاركة في النقاش وتحمل المسؤولية. ان الطلاب الديموقراطيين المستقلين في الجامعة يدعون الى دعم الجامعة اللبنانية بكل الوسائل الممكنة، ويهيبون بالمسؤولين داخل الجامعة وخارجها الى تحمل مسؤولياتهم واحترام القوانين والانظمة المرعية الاجراء. وفي كل حال سيستمر الطلاب، بالمشاركة مع باقي القوى الطلابية المخلصة، في النضال دفاعا عن حقوق الشباب في التعليم وبناء مستقبل واعد". الرهبان وتعليقا على موضوع الموازنة قال رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية الدكتور بهيج الرهبان: "بلغت موازنة الجامعة اللبنانية العام الفائت نحو 171 مليار ليرة، فيما خفضت العام الراهن الى نحو 158 مليارا دون احتياط على رغم ازدياد عدد الطلاب في الجامعة. ولا يجوز ابدا الغاء الاحتياط للجامعة او فرض موازنات جزافا من دون استشارة المسؤولين فيها". واضاف: "لا بد من التحرك ازاء هذا الواقع للحد من مخالفة القوانين الخاصة بالجامعة، اذ من المفترض ان تضع الجامعة موازنتها واذا حصل خلاف بين رئيس الجامعة ووزير التربية يبت الامر مجلس الوزراء، وليس كما هو حاصل راهنا فرض مبلغ معين للتصرف به لا يتلاءم مع الحاجات الضرورية للجامعة". واكد انه "لا يمكن التساهل ابدا في قضية الجامعة اللبنانية ولا بد من توفير الاموال اللازمة لها لان ثروة لبنان علم ابنائه. لذلك نؤيد اي تحرك يدعم زيادة الموازنة للجامعة اللبنانية بغض النظر عن اي ظرف كان. ولا بد ايضا من انهاء قضايا المحسومات التقاعدية والمجالس التمثيلية، وصلاحيات مجلس الجامعة". وطالب اخيرا باعادة الاعتبار الى "الجامعة اللبنانية بوضع موازنة لائقة لرفع مستواها، وتوفير الحاجات اللازمة لها والابتعاد عن المحاصصة والتدخلات السياسية . ولا بد من الدفاع عن الجامعة اللبنانية واعتبارها معركة اساسية للحفاظ على ابناء الوطن". |
|||||
05/02/2002 | Annahar | ||||