Lebanese Communist Students Web Community

Established on November, 16^th 2002

سهرة الميلاد على الأدراج

أصر الطلاب المعتصمون منذ عشرة أيام امام مبنى الادارة المركزية للجامعة اللبنانية على احياء سهرة عيد الميلاد (ليلة الاربعاء) على أدراج المبنى، واستقبلوا المهنئين بالعيد وعلى رأسهم النائب أسامة سعد ورئيس الجامعة اللبنانية الدكتور ابرهيم قبيسي ورئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية الدكتور شربل كفوري وعضو الهيئة التنفيذية للرابطة الدكتور عصام خليفة، وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني اديب نعمة، وممثلون لـ"طلاب شيوعيون" ومنظمة الشباب التقدمي الاشتراكي وحركة أمل واتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني وقطاع الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي و"التيار الوطني الحر" واصدقاء الجامعة. وعند الثامنة مساء افتتح الفنان زياد الاحمدية الحفل الفني الذي نظمه "الاعتصام الطالبي المفتوح"، وغنى لزياد الرحباني ومرسيل خليفة والشيخ امام.
وقام كل من كفوري وخليفة والطلاب بقطع قالب حلوى العيد. والقى كفوري كلمة حيا فيها الطلاب، وشكر تضحياتهم في سبيل جامعتهم الوطنية، ثم غادر بعدما أمضى أكثر من ساعتين مع الطلاب. واستمرت "سهرة الميلاد" الثورية الى الاولى فجرا.
لم يكن اعتصاما عاديا، بل كان تحديا من الطلاب الذين غلب عليهم طابع اليسار او ما تبقى منه، هتفوا للجامعة وللوطن، للخبز، والعلم، والحرية. وطلبوا المزيد من التصعيد وصولا الى تحقيق كل المطالب. ولم يتردد أحدهم في الطلب من زملائه اقتحام مبنى البرلمان على غرار ما حصل في جورجيا قبل اسابيع.
وحضر ممثل عميد كلية السياحة حاملا طعام العشاء للطلاب، وتبرع بعض الاساتذة بمبالغ متواضعة وضعوها في صندوق التبرعات. وقدم "الطلاب المستقلون" ما تيسر من دعم.
وعبر بعض الطلاب عن آرائهم، وقالت نيكول يونس الطالبة في كلية الفنون الجميلة - الفرع الثاني: ان واقع الجامعة ما هو الا انعكاس للواقع السياسي العام في الوطن، ويعتبر المرآة الانقى لاظهار حقيقته، لذلك آن الاوان لنتحمل نحن الطلاب المهمات الملقاة على عاتقنا ونعمل لاحياء الاتحاد الوطني لطلبة الجامعة، كون الهيئات والمجالس الطالبية لا تنجو من هيمنة قوى السلطة".
اما أيمن ابو شقرا الطالب في كلية الحقوق والعلوم السياسية والادارية - الفرع الاول، فقال: "ان أزمة الجامعة اللبنانية جزء من سياسات الحكومة التي تعمل على رفع عبء كل التقديمات الاجتماعية عن كاهلها، من الضمان الى الجامعة، كذلك سوف نعلن عن خطوات تصعيدية اذا استمرت سياسة اللامبالاة تجاه الجامعة الوطنية".
لا تجد تعابير تصف فيها ذلك الاعتصام المستمر للاسبوع الثاني على التوالي، البسمة تعلو ثغور الطلاب والحماسة تكلل تعبهم، وثوريتهم الزائدة تعيد الى الاذهان ثورة ايار 1968 الطالبية في فرنسا. قالوا نعم لجامعة وطنية مستقلة، ولا للمحاصصة الطائفية وهيمنة السلطة على الجامعة. لكنهم وعدوا بمعركة ثانية من اجل احياء الاتحاد الوطني لطلبة الجامعة، وتحسين اوضاع الجامعة وقبل كل شيء توحيد المناهج الجامعية.
وزار المعتصمين الامين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي الذي نقل اليهم دعم الرئيس اميل لحود للجامعة اللبنانية.
وشرح اللغط الدائر حول آلية عمل المجالس التمثيلية. وكانت مصادر في الرابطة قد انتقدت تسويق "التمثيل الطائفي" داخل المجالس التمثيلية واعتبر أحد أعضاء الهيئة التنفيذية للرابطة ان بعض الوزراء تعمّد اعطاء المجالس صبغة طائفية.

Back To Documents