Site hosted by Angelfire.com: Build your free website today!

Lebanese Communist Students Web Community

Established on November, 16th 2002

   
Main Documents Gallery Links & Contacts Activities Downloads
   

رسالة الطلاب الشيوعيين المفصولين إلى قيادة حزبهم:
ما جرى نتاج الصيغة المركزية الصارمة ورفض التعدد

   

تسلم المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني مساء أمس، <<رسالة مفتوحة>> من المجموعة المنضوية في إطار <<طلاب شيوعيون>> عرضت فيها ملاحظاتها على اداء قيادة قطاع الشباب والطلاب في الحزب ووصفت العقلية التي تتحكم بقيادة العمل الطلابي في الحزب بأنها <<ربما هي الأكثر عصبية وانغلاقاً في الحزب قاطبة حتى انه وصل الأمر بهم ومنذ سنوات لتحويل اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني (المنظمة الشبابية التابعة للحزب الشيوعي) إلى منظمة مقفلة وشبه عسكرية>>.
وعبّرت <<المجموعة>> ممثلة بأربعة طلاب حزبيين وقعوا الرسالة وهم الصادر بحقهم قرار بالفصل من الحزب (صادقت عليه قيادة قطاع الطلاب وقيادة بيروت الحزبية) عن قناعتها بصوابية مسلكها السياسي الحواري واعتبرت ان ما جرى في أعقاب المؤتمر الثامن للحزب إنما هو نتاج الصيغة المركزية الصارمة المعتمدة نتيجة غياب الديموقراطية ورفض الآخر والتنوع والتعدد.
وقد وقع <<الرسالة المفتوحة>> كل من: عمر حرقوص وحسام ناصيف وكنج حمادة وبسام ناصر الدين. ومن المتوقع ان تنهي هذه الرسالة الاشكالية التي عطلت انطلاق ورشة الحوار الداخلي في الحزب بعدما كان الاجتماع الذي عقد بين موقعي الرسالة وممثل المكتب السياسي د. خالد حدادة قد انتهى إلى سؤال ملتبس حول ما إذا كان الأربعة قد وافقوا على توجيه رسالة أم لا.
وقد رفض مصدر قيادي في المكتب السياسي للحزب الشيوعي التعليق على <<الرسالة المفتوحة>> مبدياً تحفظه على تسريبها للإعلام وشدد على احترام دور كل هيئات الحزب وفي الوقت نفسه المضي في ورشة الحوار التي اطلقها المجلس الوطني للحزب منذ أكثر من شهرين.
وإذا لم تحصل مفاجأة من نوع رفض المكتب السياسي لرسالة <<طلاب شيوعيون>>، فإن الخطوة الثانية ستتمثل بقرار يصدره المكتب السياسي للحزب ويعلن فيه رفضه المصادقة على قرار قيادتي الطلاب والمنظمة الحزبية في بيروت القاضي بفصل الطلاب الأربعة من الحزب. أما الخطوة التالية فستتمثل بمشاركة عدد من قياديي تيار <<اليسار الديموقراطي>> ولا سيما الياس عطا الله في أول جلسة يعقدها المجلس الوطني للحزب تمهيداً لدعوة لجنة الحوار للانعقاد وهي دعوة ستثير إشكاليات حول طبيعة المدعوين وتمثيلهم وجدول الأعمال والمهلة المحددة للحوار.
<<الرسالة المفتوحة>>
وفي ما يلي النص الذي تضمنته <<الرسالة المفتوحة>> الموجهة من حرقوص وناصيف، وحمادة، وناصر الدين إلى قيادة الحزب الشيوعي:
<<رغم أننا مستغربون من رغبتكم المستجدة والملحاحة في معرفة طبيعة العلاقات والتشابكات القائمة داخل قطاع الشباب والطلاب، وهو أمر قديم يعود لما قبل المؤتمر الثامن وأثناء تحضيره وبقي مستمراً بعد انعقاده، ولكن استغرابنا لن يحول دون تلبية حاجتكم المستجدة لمزيد من المعرفة حول قضايا هذا القطاع ومشاكله وما تولد عنها من مضاعفات.
لا يخفاكم الأمر اننا بذلنا جهوداً استثنائية لمحاولة الوصول لمحصلات عقلانية نحن والرفاق الآخرون في القطاع، خاصة وأننا واياهم لدينا قراءات متباينة ومختلفة لمجمل السياسة المتبعة في هذا القطاع ولطبيعة العلاقات السائدة داخله. ولما لم نوفق نحن وآخرون قبلنا في الوصول إلى القواسم المشتركة السياسية المنشودة والتي يصعب الآن استعراضها تفصيلاً، حاولنا أن نقول لهم إن هناك اختلافا في الرؤية بيننا وبينكم ولكن ذلك لا يجوز أن يحول دون قبول الاختلاف وقبول تعدد الآراء والاجتهادات، خاصة وأن الحالة الطلابية غنية كل يوم بالمبادرات وهي تشهد تحولات متسارعة يساراً ويميناً وهذا يفترض بنا أن نكون على قدر كبير من المرونة والتسامح وقدرة المواكبة والتكيف. ولا يخفى عليكم أننا في هذا كنا نحاول جادين تجاوز التجربة المرة التي تعرضنا لها أثناء التحضير للمؤتمر الثامن وما نتج عنه من خسائر فادحة أصابت اليسار في الصميم.
من المؤسف أن نقول لكم إننا لم نلمس من قيادة القطاع، والمفترض انكم على علم بممارساتها، لم نلمس سوى مزيد من التشدد والعصبوية والعقلية الأوامرية التي لا ترضى بأقل من الطاعة شبه العسكرية وربما أكثر وهي جاهزة دوماً للتصنيف والتهميش ونفي الرأي الآخر والشخص الآخر والسعي بكل الوسائل لإلغائه، وهم ربما يعتقدون أنهم بقيامهم بمثل هذا السلوك يكونون أمناء للنظام الداخلي ومصلحة الحزب.
إننا على علم، وان بشكل عام، بمشاكل الحزب وأزمته المتمادية ولكن ثقوا أن العقلية التي تتحكم بقطاع الطلاب ربما هي الأكثر عصبية وانغلاقاً في الحزب قاطبة، حتى انه وصل الأمر بهم ومنذ سنوات لتحويل اتحاد الشباب الديموقراطي إلى منظمة مقفلة شبه عسكرية. ونحن نسألكم بكل محبة كيف يمكن لمثل هذا المنطق أن يعمل في أوساط الجامعات وأوساط الشباب، وهي أوساط معروف عنها اندفاعها وحبها للحرية وحبها للمبادرة وخاصة تعلقها بالتجديد وكسر التقليد والسائد، ولولا هذه الصفات لفقدت أولاً أحقية انتسابها لعمر الشباب ولأوساط التحصيل العلمي وعالم الابتكار. بعد المحاولات المتكررة أسقط في يدنا وكنا دوماً نسأل عن دور القيادة في رعاية مثل هذا الواقع.
صراحة كنا أمام خيار من اثنين، إما أن نبادر ونخلق وقائع جديدة وإما نرتمي في أحضان اليأس والانكفاء والانصراف إلى عالم اللاالتزام، وفضلنا خوض مغامرة الاختلاف واحسسنا أن واجبنا الوطني والأخلاقي والعمري والحزبي هو في الإقدام وعدم التسليم بالأمر الواقع والجمود وقلنا لا بد من خوض غمار خيار إصلاح الواقع من داخله مجدداً رغم الصدمات القديمة. طبعاً جوبهت جهودنا دوماً بالرفض والعرقلة والاتهامات والتصنيف ولكننا تحملنا ذلك ومضينا إلى أن وصل الأمر بالمكلفين قيادة هذا القطاع رفض وجودنا بكامله عبر قرارات إدارية، وحضرنا حفلة <<المحاكمة>> حيث شهدنا حفلة مدبرة مليئة بالتعبئة والعصبية وربما أكثر من ذلك، والسبب لم يكن أكثر من اختلاف في الرأي حول اجتهاد اجتهدناه بضرورة احياء يوم الاستقلال مع قوى أخرى يسارية وغير يسارية.
ونحن على علم واضح بأن قيادة الحزب تحالفت أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة انتخابية مع العديد من هذه الأوساط، وحتى اللحظة نحن مقتنعون بصوابية مسلكنا السياسي الحواري وصوابية الأعمال المشتركة، ولكن ما العمل تجاه حالة القطاع وهو مصر على رفض كل ما هو مختلف ويعتبر ذلك نوعاً من خرق <<الديسيبلين>> ونوعاً من الانحراف السياسي. وكان ما كان...
ما جرى ليس سبباً إنما هو نتيجة الصيغة المركزية الصارمة المعتمدة نتيجة غياب الديموقراطية، نتيجة رفض الآخر، ورفض التنوع والتعدد.
نحن اليوم، وبالأمس كان المهندسون والنقابيون وأطباء ومقاومون، وغداً غيرنا وغيرهم إذا لم تبادروا ونبادر لمواكبة موجبات التطور والعصرنة>>.

   
08/05/2002 Assafir
   

Back To Documents