Lebanese Communist Students Web Community |
Established on November, 16th 2002 |
||||
Main | Documents | Gallery | Links & Contacts | Activities | Downloads |
مذكرة الشباب إلى مؤتمر القمة العربية11 | |||||
اقل ما يقال في أنظمتنا العربية أنها لا تمثل شعوبها، إذ أنها بمعظمها مكونة من ملوك ورؤساء غير منتخبين ولا يمثلون الشرائح الشعبية عدا عن تبعيتها لقوى خارجية. أما البعض القليل من هذه البلدان التي فيها شيء من مظاهر الديمقراطية فأنها لا تتعدى الشكليات: من انتخابات تجري تحت ضغوطات متنوعة ، قوانين انتخابية تراعي مصالح هذه الأنظمة، تغيب للدور التشريعي، الدور القمعي للقوى الأمنية في الحياة السياسية إلى استخدامها في سبيل خدمة "الحزب الحاكم". نحن نعيش تحت إمرة أنظمة ديكتاتورية شمولية، يغيب عن بالها قصدا أو عن غير قصد ضرورة لعب أي دور فاعل أو جدي تجاه عملية التطهير العرقي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني يوميا مع تغيب كامل للتمسك بحق العودة للاجئين الفلسطنيين إلى وطنهم، بالإضافة إلى الموافقة على قتل شعبنا في العراق من جراء حصار مفروض عليه يؤدي لإبادته جماعيا بطريقة تتعارض وابسط القيم الإنسانية. بالإضافة إلى ذلك فإن العلاقات العربية العربية المبنية على السيطرة والهيمنة أو المقاطعة تماشيا مع مصالح حكامها ليس من شأنها سوى إعاقة تضامن شعوبها. أمام هذا الواقع نعلن كشباب عربي تماسكنا بالمطالب التالية:
أنظمتنا العربية،أنظمة رقابية تقوم برسم وتحديد مجتمعاتها طبقا لمصالح حكامها، هذا عدا التمييز الجنسي والعرقي والاجتماعي على اختلاف أنواعه بالإضافة إلى تشريع انتهاك حقوق المرأة والاقليات الاثنية الاجتماعية المختلفة. إن التمادي في خرق أبسط الحقوق الإنسانية وحق التعبير عن الرأي يجعل هذه المسائل من اكثر المسائل ألمعية لحركة المجتمعات العربية. إن الجتمع المدني من أحزاب وجمعيات ونقابات، وكل معني بهذا التغيير لا بد له من العمل للضغط على هذه الأنظمة من أجل: 1. احترام المواثيق الدولية التي وقعت عليها الدول العربية نفسها ( الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، إلغاء جميع أشكال التميز ضد المرأة، اتفاقية حقوق الطفل اتفاقية الحقوق السياسية والاجتماعية...) 2. تحديث الحياة السياسية عن طريق أنظمة انتخابية ديمقراطية. 3. إطلاق حرية المواطن في التفكير والتعبير من خلال شتى الوسائل الديمقراطية. 4. إخلاء سبيل جميع المعتقلين السياسيين في السجون العربية، وعلى سبيل المثال لا الحصر المناضلين توجان الفيصل في الأردن ورياض الترك في سوريا. 5. الاعتراف بدور المجتمع المدني، وإشراكه في عمليات صنع القرار واعطاء الحرية للجمعيات الشبابية
إن الصراعات العسكرية في الشرق الأوسط وأفغانستان ما هي إلا آلية من آليات فرض قوانين العولمة الاقتصادية التي تخدم مصالح الطبقات الحاكمة لشعوب العالم، فتفرض قوانين منظمات الرأسمال العالمي الذي عجزت عنها اليد الخفية للسوق، من خلال مقاربة فريدة النوع تربط حركات المعارضة في العالم بالإرهاب وتدعم الديكتاتوريات الحليفة وتفرض عقوبات على الشعوب وتنمي الصراعات الإقليمية والعرقية والدينية، ومن خلال ازدواجية في التعاطي تتهم فيها حركات التحرر بالإرهاب وتطلق يد مجرمي الحرب أمثال ارييل شارون في فلسطين المحتلة. ماذا تفعل الأنظمة العربية حيال هذا الوضع؟ هل من المعقول أن نصدق أن مصالح الطبقات الحاكمة في العالم العربي تختلف عن مصالح الجبهة العالمية ضد الفقراء في حجة حربها على الإرهاب. إن الطبقة الحاكمة في الدول العربية تستثمر في نفس الشركات التي تستثمر فيها الطبقة الحاكمة في العالم وتضع أموالها وتبيضها في نفس المصارف وتجتمع معها لنفس المصالح الأمنية. فهي جزء لا يتجزأ من تلك الطبقة بغض النظر عن أوهام الصراع بين البرجوازيات الوطنية والاستعمار، فهي أي الأنظمة العربية تتحالف مع الاستعمار لتحقيق مصالحها المشتركة في أفغانستان والشرق الأوسط أو في منظمة التجارة العالمية. إن هذه التبعية الاقتصادية للرأسمال العالمي وعدم وجود أي خطة مواجهة تنتج سياسات اقتصادية ليس من شأنها سوى تحرير التجارة وفتح الأسواق وخصخصة القطاع العام الذي يؤدي حتما إلى إفقار الشعوب العربية. فنلاحظ زيادة الهوة بين الفقراء والأغنياء بالإضافة إلى المشاكل البنيوية التي تولدها واثارها على الشباب من تراجع على مستوى الصحة والتعليم والتسرب المدرسي وارتفاع نسبة البطالة.... التعليم الذي تبدأ مشاكله من مناهج تعليمية قمعية غير تشاركية وصعوبة في تحصيله لظروف اقتصادية بالإضافة إلى تراجع في مستواه نتيجة الحظر على الجامعات الوطنية ،أما البطالة فهي سيدة الموقف في ظل عدم الاعتراف بحق المواطن في العمل بغض النظر عن انتمائه الفكري. بناء عليه نعلن رفضنا لهذه السياسات الاقتصادية ونطالب:
وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات العربية العربية هي علاقات مشوهة وغير متساوية في معظمها أو يشكل انتهاك سيادة الدول معيار العلاقة بين بعضها البعض، وخير دليل على ذلك هو لبنان المنتقصة سيادته من قبل دولة عربية أخرى تحتكر قراره السياسي وتغيبه عن الساحة العربية والدولية، وهذا ما يتناقض مع ميثاق جامعة الدول العربية القاضي باحترام سيادة واستقلال جميع الدول الأعضاء. لذا نطالب جميع الدول العربية بالعمل على تطبيع العلاقات العربية العربية بدء من حل النزاعات واحترام سيادة كل دولة عربية. ختاما نشير إلى أن هذه الرسالة موجهة إلى الأنظمة العربية البالية لتحديث نفسها بعد أن تخطاها الزمن، وهي رسالة لحث المجتمع المدني العربي على التحرك في سبيل تحصيل هذه الحقوق المشروعة.
طلاب شيوعيون المجموعات اليسارية المستقلة الخط المباشر ومستقلون |
|||||