|
لطالما كانت الحركة الطلابية في الجامعة اللبنانية هي العمود الفقري وصاحبة
الفضل في تطوير الجامعة وحمايتها من السياسات العدوانية للسلطات المتعاقبة منذ
الاستقلال حتى اليوم. حيث كانت دائما هذه السلطة منحازة للجامعات الخاصة و تعمل
على تهميش الجامعة اللبنانية بصفتها الموقع الوحيد المتاح لغالبية الشعب
اللبناني والمنفذ الوحيد لابنائه من اجل تحصيل التعليم العالي وبالتالي
المساهمة في بناء مؤسسات الوطن وخياراته.
ان أي مراجعة لتاريخ الجامعة تثبت العلاقة الوثيقة بين اهل الجامعة طلاب
واساتذة في مواجهة سياسة الدولة الرسمية وهذا الامر بالذات هو ما يحدونا اليوم
للدعوة من اجل العمل الجدي لصياغة برنامج عمل مشترك وخطة انقاذية لرمز الثقافة
الوطنية الاخير.
لذلك فان الحركة الطلابية مطالبة اليوم بإزالة كل امتدادات السلطة السياسية
المعبر عنها بهيئات طلابية تستمد قوتها الاساسية من احتضان اطراف السلطة وهي
اليوم اشبه ما يكون بأحصنة طروادة تعمل لتكبيل الارادة الطلابية واعاقتها عن
القيام بدورها التاريخي لاعادة بناء جامعة وطنية على اسس تمثيلية واكاديمية
سليمة.
واننا نرى ان السبيل الاسلم للتخلص من هذا الامر الواقع هوالعمل على الدعم
الجدي للاضراب المفتوح و لمطالب رابطة الاساتذة المتفرغين والسعي لتمكين الرأي
العام الطلابي والنقابي من فرض ميثاق يفرض على الجميع احترام كل اشكال العمل
الديمقراطي وكل اشكال الحوار المطلبي والنضالي بعيداً عن آفات الهيمنة والقمع
والابتزاز.
ان اعادة بناء القوى الطلابية على هذه الاسس يعيد الاعتبار لجامعة "السبعين الف
طالب" ويؤسس لاعادة انتاج اتحادها النقابي المتطور وايجاد الصيغ المناسبة
لوحدتها ووحدة الجامعة والنهوض في مستوى التعليم ومستوى البحث الاكاديمي وتعزيز
التجهيزات والمناخات الملائمة المفترض توفرها لجامعة وطنية موكول اليها انتاج
المعرفة والعلم والمساهة في انتاج الوعي الوطني.
المجموعات اليسارية المستقلة
الخط المباشر
طلاب شيوعيون |
