ألكثـيـر من النـاس يفضـل ألا يسمي الأشيـاء بمسميـاتهـا فيقـولـون إن ألأمـر يتعلق بلقـاء الحضـارات أو تلاقـح الحضـارات.. وهذا مجـرد كلام للإستهـلاك الشعبـي لأن الـواقـع يقـول بأن الذي يجري في العـالم اليـوم يكـاد يكـون إبـادة ممنهجة للحضـارات التي ليست لهـا مبـادىء و مرتكـزات الحضـارة الغـربية. هذه نفحـة سيـاسية تـرفض التعـايش و تفـرض الأمـر الواقع.إن الحضـارات غيـر النـابعة من مهـد اليهـودية المسيحية في خـطـر كبيـر. إننـا هنـا لا نـدعي شيئا لا سند له في الـواقع المحـاصـر الذي تعيشه الحضارات الضـاربة في عمق التـاريخ من صينية و فارسية و هندية و غيـرهـا؛ و معظـم هذه الحضـارات الشـامخة تبنت الإسلام كمنهـاج حيـاة و هذا مـا جعلهـا أكثـر عرضة للتضييق و المحـاصـرة و لعل كوريـا الشمـالية هي الإستثنـاء في هـذا السيـاق إلا أنهـا لا بد سيطـالهـا سـوط الحـرب الصليبية لأن هؤلاء القـوم "?????" و الله أعـلم.