الحلمُ شاسعٌ و فسيحْ... حدوده الفراغْ
وأحزانُ الشتاءِ ليس لها لونٌ و لا حدودْ
سأترككِ تحلمينَ بكل ورد رائع فواحْ
الحلم شاسع و فسيح... ليست له حدودْ
علمتني ألفاظك أن أقرأ المتنبي
علمتني بحورك أن أسبحَ ضد التيار
ولكنك يا عزيزتي أنت مثل القلعة العنيدةْ
تنجداد : مبارك
عبدالسلامي
تطلبني قوافيك ...
بل أنا الذي يطلبها
والقوافي تحتاج إلى شيطان للشعر فنانْ
في سكون الليل يرسمها
فيأتي بجيـرها و الحجارةْ
ثم يشيد أبراجها بإتقانْ
والليلُ باردٌ و طويلٌ ... لا يستساغْ
تقتلُ السعادةَ لهوا ولا تبالي
فكلمـا مر بها من الأفراح سربٌ
فإنه، حتمـا، لن يعودْ
وأخطو خارجَ حلمك خلسة
تماما كما تفعلُ الأفـراحْ
ترحل فجأة
و قد قررت ألا تعودْ
وتأبى أن تعطي وعدا
فمن عادتها
أنها تخلفُ الوعودْ
والليل ملبد و طويل... تفجر غيومه الرعودْ
و حجم عينيك في سعة السماءِ
تبيد إذا اشتد لهيب الشمس فيها
و تبيد أيضـا بوابل من أنواءْ
لكنهـا ليس من دأبها للأسف الشديدِ
أن تنثر الأفراح في الأجواءْ
و أعبـر عن غضبي و حبي
و أن ألهـو بالكلماتْ
علمتني أن أ ترجم ألغاز الحكماءِ
و أفسرَ هراءَ الشعراءِ
وطلاسمَ العشقِ ... و الهمساتْ
وأتلاطمَ مثل الأمواج، أرغي و أزبدُ
و أبيدُ كلاما كثيرا كما يفعلُ الإعصارْ
على صفحةِ سماءِ نشوتي وهي ترعدُ
أوظف اللفظ في وصف الغيد و الأبكارْ
ومن تم أجمع متاعي و أرتحلُ
كمن جف له معين الشعر و الأفكارْ
أبحث لشاطئ نجاتي،
في يأس التائهِ، عن فنارْ
بدون بوصلة، وعن مرفأ كي أنسى البحرَ
وأعتزلَ الإبحارْ
و لكي أنجو من جبروتِ إغرائِك
يا أيتهـا الفاتنة... بكل اختصارْ
لا أستطيع منها الفرارْ
فأنت القصيدةْ... بكل إجلالٍ و إكبارْ
27 فبراير 2004
ÃäÞÜÑ ÇáÜÒÑ