دعاء لتفريج الهم والغم بإذن الله في إطعام الطعام وإفشاء السلام وقيام الليل |
الْوَصِيَّةُ السَّابِعَةُ
وَالْعِشْرُونَ « في فَضْلِ بَعْضِ سُوَرِ الْقُرْآنِ
وَآيَاتِهِ » عَنْ
أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ
اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ لِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ : « هَلْ
تَزَوَّجْتَ يَا فُلانُ ؟ » قَالَ : لا
وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ ، وَلا عِنْدِي
مَا أَتَزَوَّجُ بِهِ ، قَالَ : « أَلَيْسَ
مَعَكَ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ؟ » قَالَ :
بَلى ، قَالَ : « ثُلُثُ الْقُرْآنِ » قَالَ : «
أَلَيْسَ مَعَكَ ( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ
وَالْفَتْحِ ) ؟ » قَالَ : بَلى ، قَالَ : «
رُبُعُ الْقُرْآنِ » قَالَ : « أَلَيْسَ
مَعَكَ ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) ؟
» قَالَ بَلى ، قَالَ : « رُبُعُ الْقُرْآنِ »
قَالَ : « أَلَيْسَ مَعَكَ ( إِذَا زُلْزِلَتِ
الأَرْضُ ) ؟ » قَالَ : بَلى ، قَالَ : « رُبُعُ
الْقُرآنِ ، تَزَوَّجْ تَزَوَّجْ » . أخرجه
الترمذي عن سلمة بن وردان عن أنس وقال : هذا
حديث حسن وَفي
فَضْلِ سُورَةِ الإِخْلاصِ وَخَوَاتِم
سُورَةِ الْبَقَرَةِ وَآيَةِ الْكُرْسِيِّ : رُوِيَ
عَنْ مُعَاذِ بنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ
رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : «
مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ حَتَّى
يَخْتُمَهَا عَشَرَ مَرَّاتٍ بَنَى اللهُ
لَهُ قَصْرَاً في الْجَنَّةِ » فَقَالَ
عُمَرُ بنُ الْخَطَابِ إِذَاً نَسْتَكْثِرُ
يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ رَسُولُ اللهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « اللهُ
أَكْثَرُ وَأَطْيَبُ » . أخرجه
أحمد وَعَنْ
أَبي ذُرٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ
النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ : « إِنَّ اللهَ خَتَمَ سُورَةَ
الْبَقَرَةِ بَآيَتَيْنِ أَعْطَانِيهِمَا
مِنْ كَنْزِهِ الَّذِي تَحْتَ الْعَرْشِ ،
فَتَعَلَّمُوهُنَّ وَعَلِّمُوهُنَّ
نِسَاءَكُمْ وَأَبْنَاءَكُمْ فَإِنَّهُمَا
صَلاةٌ وَقُرْآنٌ وَدُعَاءٌ » . أخرجه
الحاكم وقال صحيح على شرط البخاري وَعَنْ
عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنَّ
النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بَعَثَ رَجُلاً عَلى سَرِيَّةٍ ، وَكَانَ
يَقْرَأُ لأَصْحَابِهِ في صَلاتِهِمْ
فَيَخْتَتِمُ بـ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ )
فَلَمَّا رَجَعُوا ذَكَرُوا ذَلِكَ
لِلنَّبِيِّ صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَقَالَ : « سَلُوهُ لأَيِّ شَيْءٍ يَصْنَعُ
ذَلِكَ » فَسَأَلُوهُ فَقَالَ : لأَنَّهَا
صِفَةُ الرَّحْمنِ وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ
أَقْرَأَ بِهَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : »أَخْبِرُوهُ أَنَّ اللهَ يُحِبُّهُ » . أخرجه
البخاري ومسلم والنسائي وَعَنْ
أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ :
وَكَّلَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحِفْظِ زَكَاةِ
رَمَضَانَ ، فَأَتَانِي آتٍ فَجَعَلَ
يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ فَأَخَذْتُهُ
فَقُلْتُ : لأَرْفَعَنَّكَ إِلى رَسُولِ
اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
قَالَ : إِنِّي مُحْتَاجٌ وَعَلَيَّ عِيَالٌ
وَلِي حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ ، فَخَلَّيْتُ
عَنْهُ فَأَصْبَحْتُ ، فَقَالَ رَسُولُ
اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «
يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ، مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ
الْبَارِحَةَ ؟ » فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ
اللهِ ، شَكَا حَاجَةً وَعِيَالاً
فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ ،
فَقَالَ : « أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ
وَسَيَعُودُ » ، فَعَرَفْتُ أَنَّهُ
سَيَعُودُ لِقَولِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَصَدْتُهُ ،
فَجَاءَ يَحْثُو مَنَ الطَّعَامِ فَقُلْتُ :
لأَرْفَعَنَّكَ إِلى رَسُولِ اللهِ صَلَّى
الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : دَعْنيِ
فَإِنِّي مُحْتَاجٌ وَعَلَيَّ عِيَالٌ ، لا
أَعُودُ ، فَرَحِمْتُهُ وَخَلَّيْتُ
سَبِيلَهُ ، فَأَصْبَحْتُ فَقَالَ لِي
رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ : « يَا أَبا هُرَيْرَةَ مَا فَعَلَ
أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ ؟ » قُلْتُ : يَا
رَسُولَ اللهِ شَكَا حَاجَةً وَعِيَالاً
فَرَحِمْتُهُ وَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ
فَقَالَ : « إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ
وَسَيَعُودُ » فَرَصَدْتُهُ الثَّالِثَةَ ،
فَجَاءَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ
فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ ، لأَرْفَعَنَّكَ
إِلى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وَهذَا آخِرُ ثَلاثِ مَرَّاتٍ
أَنَّكَ تَزْعَمُ أَنَّكَ لا تَعُودُ ثُمَّ
تَعُودُ – فَقَالَ : دَعْني فَإِنِّي
أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللهُ
بِهَا ، قُلْتُ مَا هُنَّ ؟ قَالَ : إِذَا
أَوَيْتَ إِلى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ أَيَةَ
الْكُرسِيِّ فَإِنَّهُ لَنْ يَزَالَ
عَلَيْكَ مِنَ اللهِ حَافِظٌ ، وَلا
يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ ،
فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ فَأَصْبَحْتُ ،
فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ
الْبَارِحَةَ ؟ » فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ
زَعَمَ أَنَّهُ يُعَلِّمُنِي كَلِمَاتٍ
يَنْفَعُنِي اللهُ بِهَا فَخَلَّيْتُ
سَبِيلَهُ قَالَ : « مَا هِيَ ؟ » قُلْتُ قَالَ
لِي : إِذَا أَوَيْتَ إِلى فِرَاشِكَ
فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مِنْ
أَوَّلِهَا حَتَّى تَخْتِمَ الآيَةَ : ( اللهُ
لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ )
وَقَالَ لِي لا يَزَالُ عَلَيْكَ مِنَ اللهِ
حَافِظٌ ، وَلَنْ يَقْرَبَكَ شَيْطَانٌ
حَتَّى تُصْبِحَ . فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
: « أَمَا إِنَّهُ قَدْ صَدَقَكَ وَهُو
كَذُوبٌ ، تَعْلَمُ مَنْ تُخَاطِبُ مُنْذُ
ثَلاثٍ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ، » قُلْتُ : لا ،
قَالَ : « ذَاكَ شَيْطَانٌ » . أخرجه
البخاري وَعَنْ
أُبَيٍّ بنِ كَعْبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ،
أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ كَانَ
لَهُمْ جُرَيْنٌ (1) فِيهِ تَمْرٌ ، وَكَانَ مِمَا
يَتَعَاهَدُهُ فَيَجِدُهُ يَنْقُصُ ،
فَحَرَسَهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ ، فَإِذَا هُوَ
بِدَابَّةٍ كَهَيْئَةِ الْغُلامِ
المُحْتَلِمِ ، قَالَ : فَسَلَّمَ ، فَرَدَّ
عَلَيْهِ السَّلامَ ، فَقُلْتُ : مَا أَنْتَ ،
جِنٌّ أَمْ إِنْسٌ ؟ قَالَ : جِنٌّ ، فَقُلْتُ
: نَاوِلْني يَدَكَ ، فَإِذَا يَدُ كَلْبٍ ،
وَشَعْرُ كَلْبٍ ، فَقُلْتُ : هذَا خَلْقُ
الْجِنِّ ، فَقَالَ : لَقَدْ عَلِمَتِ
الْجِنُّ أَنَّ مَا فِيهِمْ مَنْ هُوَ
أَشَدُّ مِنِّي ، فَقُلْتُ : مَا يَحْمِلُكَ
عَلى مَا صَنَعْتَ ؟ قَالَ : بَلَغَنِي
أَنَّكَ تُحِبُّ الصَّدَقَةَ فَأَحْبَبْتُ
أَنْ أُصِيبَ مِنْ طَعَامِكَ ، فَقُلْتُ : مَا
الَّذِي يُحْرِزُنَا مِنْكُمْ ؟ قَالَ :
هَذِهِ الآيَةُ ، آيَةُ الْكُرْسِيِّ ، قَالَ
: فَتَرَكْتُهُ ، وَغَدَا أُبيٌّ إِلى
رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ : « صَدَقَ
الْخَبِيثُ » . أخرجه
ابن حبان في حيحه وغيره (1) الجرين : الموضع الذي يجفف
فيه التمر وَفي
فَضْلِ سُورَةِ الإِخْلاصِ
وَالمُعَوِّذَتَيْنِ رُوِيَ : عَنْ
مُعَاذٍ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ خُبَيْبٍ عَنْ
أَبِيهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ
قَالَ : خَرَجْنَا في لَيْلَةِ مَطَرٍ
وَظُلْمَةٍ شَدِيدَةٍ نَطْلُبُ رَسُولَ
اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
لِيُصَلِّيَ بِنَا فَأَدْرَكْنَاهُ فَقَالَ
: «قُلْ » فَلَمْ أَقُلْ شَيْئاً ، ثُمَّ
قَالَ : « قُلْ » فَلَمْ أَقُلْ شَيْئاً ،
ثُمَّ قَالَ « قُلْ » قُلْتُ يَا رَسُولَ
اللهِ مَا أَقُولُ ؟ قَالَ : « قُلْ هُوَ اللهُ
أَحَدٌ وَالمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُصْبِحُ
وَحِينَ تُمْسِي ثَلاثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ
مِنْ كُلِّ شَيْءٍ » . أخرجه
أبو داود واللفظ له والترمذي وقال حسن صحيح
غريب عَنْ
عُقْبَةَ بنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « أَلَمْ تَرَ آيَاتٍ
أُنْزِلَتِ اللَّيْلَةَ لَمْ يُرَ
مِثْلُهُنَّ : ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ
الْفَلَقِ ) وَ ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ
النَّاسِ ) » . أخرجه
مسلم والترمذي والنسائي وأبو داود وَلَفْظُهُ
قَالَ : كُنْتُ أَقُودُ بِرَسُولِ اللهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في
السَّفَرِ فَقَالَ : « يَا عُقْبَةُ أَلا
أُعَلِّمُكَ خَيْرَ سُورَتَيْنِ قُرِئَتَا »
فَعَلَّمَنِي ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ
الْفَلَقِ ) وَ ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ
النَّاسِ ) فَذَكَرَ الْحَدِيثَ . وَفِي
رِوَايةٍ لأَبِي دَاوُدَ قَالَ : بَيْنَا
أَنَا أَسِيرُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بَيْنَ الْجُحْفَةِ وَالأَبْوَاءِ إِذْ
غَشِيَتْنَا رِيحٌ وَظُلْمَةٌ شَدِيدَةٌ
فَجَعَلَ رَسُولُ اللهَ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَوَذُ
بِـ ( أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) وَ (
أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ) وَيَقُولُ « يَا
عُقْبَةُ تَعَوَّذْ بِهِمَا ، فَمَا
تَعَوَّذَ مُتَعَوِّذٌ بِمِثْلِهِمَا »
قَالَ : وَسَمِعْتُهُ يَؤُمُّنَا بِهِمَا في
الصَّلاةِ » . وَعَنْ
جَابِرٍ بنِ عَبدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « اِقْرَأْ يَا جَابِرُ
» فَقُلْتُ : وَمَا أَقْرَأُ بِأَبِي أَنْتَ
وَأُمِّي قَالَ : « قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ
الْفَلَقِ » وَ « قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ
النَّاسِ » فَقَرَأْتُهُمَا فَقَالَ : «
إِقْرَأْ بِهِمَا ، وَلَنْ تَقْرَأَ
بِمثْلِهِمَا » . أخرجه
النسائي وابن حبان في صحيحه |
فضل ركعتي الضحى وصيام ثلاثة أيام من كل شهر في إحياء سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
|